بالفيديو| «ترنيمة آتون» أول من دعا إلى التوحيد في الحضارة المصرية 

آتون
آتون

«يا خالق المخرج في جسم المرأة.. يا خالق النطفة في ظهر الرجل.. يا واهب الحياة للجنين في رحم أمه.. يا من يُهدئه ويُهدهده فلا يبكى.. يا من يُغذيه ويرعاه حتى يُولد.. يا واهب أنفاس الحياة لكل مخلوقاتك منذ يوم يولدون».


هذه الكلمات ليست مُقتبسه من أحد الكتب السماوية، ولا من وحى نبي من أنبياء الله، ولكنها كانت أول دعوات التوحيد والتي عرفها العالم أجمع، فهي الصلوات القادمة من حضارة اتهمها أعدائها بالوثنية، فأجابت قائلةً «أنا أول من دعيت العالم إلى التوحيد.. أنا الحضارة المصرية».

 

«ترنيمة آتون العظمى» هي ترنيمة مصرية قديمة، كتبها إخناتون لإله الشمس آتون، الذي حاول تحويل مصر إلى توحيد عبادة الإله آتون، وقد وجدت منه نسخه شبه كاملة، في مقبرة آي الموجودة بمقابر تل العمارنة «أختي تاتون القديمة».

 

كانت الصلاة والتعبد للإله تقوم في عهد أول من دعا إلى التوحيد «الملك اخناتون» بهذه الكلمات، هذا الملك الذي أيقن واّمن بان هذا الكون لابد له من خالق واحد، ولابد أن يتجمع حوله العالم كله لكي يوحدوه ويؤمنوا به.

يُعتبر اخناتون هو مؤلفها والنص مكتوب بالهيروغليفية، كُتب النص في 13 عمود رأسي هذا بالإضافة إلى هذه الترنيمة العظمى وُجد ما أسماه علماء الآثار باسم «ترنيمة آتون القصيرة» وقد عُثر عليها في خمسة مقابر في تل العمارنة، ويُعد نص الترنيمة القصيرة قصير جدا بالنسبة لترنيمة آتون العظمى ، في ثلاثة منها ينطق اخناتون بالكلمات على لسانه، بينما ينطق في الترنيمتين الآخر تين على لسان كهنة آتون بالنيابة عن اخناتون.


 

يبدأ نص الترنيمة بـ :
يركز النص على وحدانية الإله المُمثل في قرص الشمس كالإله الخالق المحافظ على العالم وخالق كل مظاهر الحياة على تنوعها، أتون "سيد جميع البلدان، يشرق لهم جميعا، يحفظ حياة البلاد الأجنبية أيضا، حيث انشأ نيلاً في السماء ويجعله يهبط على الأرض ". فهو ليس اله على مصر وحدها فهو اله إلى الناس أجمعين. يذكر النص علاوة على ذلك الخاصية الكونية له كجرم سماوي كما يذكر خصائصه كملك على الناس.