«ساذجون.. عليهم العودة لمقاعد الدراسة مرة أخرى».. كلمات شن بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجوما على جهاز مخابراته بسبب التقرير الأخير الذي تم إلقاءه في الكونجرس وتضمن عدد من القضايا الهامة.
«القدرات النووية الإيرانية» كانت هي السبب الأول الذي دفع الرئيس الأمريكي لوصف جهاز مخابراته بالسذج بعدما أكد التقرير الخاص بهم على أن طهران لا تطور من أسلحتها النووية، وهو ما يرفضه ترامب.
وقالت مديرة وكالة المخابرات المركزية «سي آي أيه»، جينا هسبل، خلال قراءتها لتقرير جهاز المخابرات أمام مجلس الشيوخ إن طهران لازلت متفقة ببنود الاتفاق النووي على الرغم من انسحاب أمريكا منه، أنها حذرت من أن الطموحات الإيرانية قد تسبب تهديدا لمصالح أمريكا بالشرق الأوسط.
وكان ترامب قد اتخذ قرارا في العام الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي والذي وصفه بأنه «الأسواء في التاريخ»، القرار الذي أثار ضجة كبيرة في العالم وقتها، ورفضه أغلب قادة أوروبا الذين كانوا طرفا في الاتفاق.
وشدد ترامب على أن إيران هي المُتسبب الأول في المشاكل التي يشهدها الشرق الأوسط، وأنه على الرغم من تغيير مواقفها كثيرا عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي إلا أنها تظل مصدر خطر وتهديد محتملين.
كوريا الشمالية
إيران لم تكن النقطة الخلافية الوحيدة بين ترامب وجهاز مخباراته، ولكن العلاقات مع كوريا الشمالية أيضا كانت محل خلاف كبير، حيث حذر التقرير من أن بيونج يانج لم تتوقف عن تطوير قدراتها الهجومية وإنتاج الأسلحة على الرغم من التقارب الذي حدث بين ترامب وكيم جونج أون في القمة التاريخية التي عقدت العام الماضي بسنغافورا.
وهون ترامب من خطر التهديد الكوري قائلا إن العلاقات بين البلدين أصبحت في مرحلة متطورة من التقدم، اختلفت تماما من حالة الشد والجذب التي كانت عليه في عهد الإدارة الأمريكية السابقة.
