على خطى أمريكا.. التصعيد الأوروبي يطرق أبواب فنزويلا

نيكولاس مادورو
نيكولاس مادورو

بعد انتصاف مهلة الثماني أيام، التي منحها الاتحاد الأوروبي للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ستكون العاصمة الرومانية بوخارست مكانًا لانعقاد اجتماعٍ على مستوى وزراء خارجية البلدان الأعضاء لبحث الخطوات المقبلة تجاه كراكاس.

 

وأمهل الاتحاد الأوروبي يوم السادس والعشرين من يناير الجاري الحكومة الفنزويلية بزعامة مادورو ثمانية أيام للإعلان عن تنظيم انتخاباتٍ رئاسيةٍ في البلاد، خلاف التي جرت في مايو الماضي، وقاطعتها المعارضة الفنزويلية، وتمكن من خلالها نيكولاس مادورو من الظفر بولايةٍ ثانيةٍ، مستغلًا غياب منافسيه الحقيقيين في المعارضة عن سباق الانتخابات.

 

وحال لم تقدم فنزويلا على الإعلان عن موعدٍ للانتخابات، فإن الاتحاد الأوروبي سيعترف  بزعيم المعارضة الفنزويلية، خوان جوايدو، رئيسًا مؤقتًا للبلاد.

 

إعلان..ورفض

وأعلن خوان جوايدو، رئيس الكونجرس الفنزويلي، الذي يسيطر عليه المعارضة في البلاد، نفسه رئيسًا انتقاليًا للبلاد، وأبرم اليمين الدستوري يوم الأربعاء 23 يناير، وحظى على الفور بتأييد الولايات المتحدة، وعدة بلدان على رأسها البرازيل والأرجنتين وكندا وإسرائيل، ودخلت المغرب اليوم ضمن دائرة التأييد، لتصبح أول دولة عربية تعترف بجوايدو رئيسًا للبلاد.

 

لكن الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو لم يعترف بتلك الخطوة، ووصف خوان جوايدو بالعميل الأمريكي، ولا يزال مادورو يحظى بدعمٍ من بلدانٍ على رأسها روسيا والصين.

 

الموقف الأوروبي

وبخصوص موقف بروكسل، فقد ذكر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أن الاتحاد الأوروبي سيعقد غدًا الخميس اجتماعًا على مستوى وزراء الخارجية في بوخارست لبحث خطواته التالية تجاه فنزويلا.

 

وتحدث لو دريان، في البرلمان الفرنسي، عن أن الاجتماع يهدف إلى تنسيق الخطوات التي ستقوم بها بروكسل، في ظل عدم ورود أي ردٍ من قبل الرئيس الفنزويلي مادورو، في إشارةٍ منه لمطلب تحديد موعدٍ للانتخابات الرئاسية.

 

وكان خوان جوايدو قد تعهد بإجراء انتخاباتٍ رئاسيةٍ في البلاد في غضون ستة أشهر أو سنة على الأكثر، على أن يتولى هو رئاسة البلاد بصورةٍ انتقاليةٍ خلال تلك الفترة، وهو يرغب في الحصول على دعم القوات المسلحة في ذلك.