عميد «العلوم الإسلامية»: لا ملامح للإلحاد في مصر وشبابنا بحاجة للتوعية

ندوة التطرف والإلحاد بين الشباب
ندوة التطرف والإلحاد بين الشباب

عقدت ندوة تحت عنوان "التطرف والإلحاد بين الشباب.. من المسئول؟"، حاضر فيها د.عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، ود. سامي الشريف، عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة للعلوم والتكنولوجيا، وذلك في إطار سلسلة الندوات والفعاليات التي يحتضنها جناح الأزهر الشريف في معرِض القاهرة الدولي للكتاب.

في بداية الندوة قال د. سامي الشريف، إن التدين فطرة بشرية وأن الانحراف عن هذه الفطرة تطرف وشذوذ ويؤدي إلى الإلحاد، مبينًا أن الإلحاد فكرة قديمة وزادت مع التطور العلمي وغياب الوازع الديني.

وأضاف "الشريف"، أن هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى انتشار ظاهرة الإلحاد منها الغلو والتطرف، وغرس الكره تجاه المخالفين للعقيدة، وتقديس الأشخاص، وسطوة الشهوات، والاضطراب النفسي، مؤكدًا أن الإلحاد لا يعد ظاهرة في مجتمعاتنا العربية والمصرية، ولكن الأمر قد يزداد إذا لم نعد استراتيجية واضحة لعلاجه ومواجهته.

من جانبه، أكد د.عبد المنعم فؤاد، أن الإلحاد ليس له ملامح في مصر، فأبناء وشباب مصر كل ما يحتاجونه هو التوعية لمن انحرف عن الطريق، وهؤلاء من السهل عودتهم للحق والرشد. 

وأوضح "فؤاد"، أن ظاهرة الإلحاد لا يعالجها إلا الدين من خلال علماء متخصصين، كما أنه لابد من تعزيز الثقافة الدينية في مدارسنا وجامعاتنا، مشددًا على دور الأسرة في تثقيف الأبناء دينيًا مع وجود القدوة الحسنة، حتى لا ينجرف الأبناء إلى أصحاب الدعوات الهدامة والإلحاد.

ويشارك الأزهر الشريف – للعام الثالث على التوالي - بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر في قاعة التراث بالمعرض رقم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.