خبير بأسواق المال يكشف أسباب تراجع سعر الدولار وتأثيره على البورصة

سعيد الفقي
سعيد الفقي
 

قال سعيد الفقي خبير بأسواق المال، إن تراجع الدولار خلال الأيام السابقة ما يقرب من 25 قرش في فترة زمنية قصيرة تعد الأقوى خلال العامين السابقين نتيحة لقلة الواردات، حيث انخفاض الواردات خلال العام السابق بما يقارب 20 مليار دولار وزادت الصادرات بما يقارب خمسة مليار دولار.

 


وأضاف الفقي في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم، أن تحرير سعر الدولار الجمركي ساعد في توافر السيولة الدولارية نتيجة لتقليص استيراد بعض السلع الغير أساسية، نظرا لارتفاع تكلفة الاستيرادهذا بالاضافة الي كساد الحركة التجارية خاصة بين مصر والصين مما تسبب في توافر قيمة الصادرات السابقة.

 

أوضح أن من الأسباب لتراجع سعر الدولار أيضا كساد سوق السيارات وما تشهده الموانئ من تكدس للسيارات الجديدة وعدم وجود قوي شرائية نظرا لتمسك التجار بالأسعار المرتفعة بالرغم من إلغاء الجمارك على السيارات الواردة من أوروبا.

 

وأشار إلى أن وصول الاحتياطي النقدي الأجنبي لأعلى مستوياته خلال العام السابق، موضحا أن كل هذه العوامل أدت إلى انخفاض الدولار.

 

ويتوقع خبير أسواق المال سعيد الفقي، استمرار الانخفاض التدريجي للدولار خلال الفترة القادمة نتيجة للسياسات النقدية التوسعية التي ينتهجها المركزي المصري.

 

ونوه إلى تأثير هذا الانخفاض علي البورصة فهذا يؤدي إلى انخفاض القوى الشرائية لها ولكن هذا الانخفاض محدود وتأثيرة لا يضعف أداء السوق بشكل عام، خاصة وأن أسعار الأسهم جاذبة للاستثمار وتعد فرصة حيدة للاستثمار على المدى المتوسط.

 

ويرى سعيد الفقي خبير بأسواق المال أن الفترة القادمة سوف تشهد انخفاض سعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي القادمة بعد ثباتها في المرات السابقة، وهذا بطبع سوف يؤثر بالإيجاب علي أداء البورصة المصرية ويدفع الاستثمار، وخاصة الغير مباشر إلى النمو وهذا بالإضافة إلى قرب تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، لذلك يعد ما سبق ذكرة أقوى تأثرا من انخفاض الدولار بهذة النسب وهذا ولو تم تنفيذ العمل ببعض الآليات الأخرى التي أقرت مثل "الشورت سيلينج" لذلك نتوقع أن ما هو قادم بالبنسبة للبورصة يعد أقوى تأثير بالإيجاب علي أداء المؤشرات بشكل عام من تخفيض سعر الدولار بهذه النسب.