حوار| قائد قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب: العملية الشاملة فرضت سيادة الدولة على كل شبر

اللواء يحيى الحميلى خلال الحوار
اللواء يحيى الحميلى خلال الحوار

192 مليار جنيه تكلفة مشروعات البنية التحتية 
46 ألف مهندس وفنى وعامل يشاركون فى التنمية

فى رحلتنا لمناطق التنمية بوسط سيناء، والتى كانت نموذجاً لما يحدث على أرض الفيروز من أعمال تنمية شاملة حقيقية تستهدف إحداث نقلة نوعية للنهضة بمعيشة أهالينا فى سيناء، كان لقاؤنا هو الأول من نوعه لقائد قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب اللواء أ.ح يحيى الحميلى، وهو رجل يتحدث فى وسائل الإعلام للمرة الأولى وكان سبقاً لـ «الأخبار» محاورته، للاطمئنان منه على سير العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 والتى بدأت فى التاسع من فبراير من العام الماضى، وتوجيه رسالته للشعب المصرى حول النجاحات المتتالية التى حققها رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية يومياً فى أعمال دحر الإرهاب والقضاء على العناصر التكفيرية وقطع خطوط الإمداد لهم، ولكن فى رحلتنا لمقر قيادة شرق القناة الموجود على أرض الفيروز، فاجأنا اللواء الحميلى بالحديث أيضاً عن أعمال تنمية حقيقية تتم، وهو ما شاهدناه بالفعل خلال جولتنا بالتجمعات التنموية بوسط سيناء بقرى النثيلة والجوفة.


> نريد فى البداية أن نتعرف على مهام قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب؟
تم تشكيل قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب فى أبريل 2015 وتم افتتاحها بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة فى فبراير 2018 القيادة فى منطقة متوسطة شبه جزيرة سيناء يمكنها من تنفيذ مهامها المتعلقة بالإشراف والمتابعة والسيطرة على أعمال القتال لقوات شرق القناة فى مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وعناصر وزارة الداخلية، بالإضافة إلى متابعة معدلات الأداء للمشروعات التنموية الجارى والمخطط تنفيذها بشبه جزيرة سيناء.


> ما هى النجاحات التى حققتها قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب فى العملية الشاملة سيناء 2018 حتى الآن؟
بمجرد صدور تكليف الرئيس السيسى لرئيس أركان حرب القوات المسلحة بتنفيذ عملية شاملة للقضاء على الإرهاب بسيناء، أُديرت خطة مكافحة الإرهاب من مركز العمليات الدائم لقيادة القوات شرق القناة فى مكافحة الإرهاب تحت الإشراف المباشر لسيادته بالتنسيق مع هيئة عمليات القوات المسلحة والجيشين الثانى والثالث الميدانيين وعناصر الدعم من الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة سواء من القوات البحرية أو الجوية أو القوات الخاصة وغيرها.
وذلك طبقاً للتخطيط الجيد والتنظيم والمتابعة والسيطرة المستمرة على أعمال قتال القوات والعناصر المشتركة من الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة تحققت العديد من النجاحات، كان أبرزها فرض سيادة الدولة على كل شبر من أرض سيناء وتكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة فى الأفراد والمركبات والدراجات النارية والمعدات وتدمير البنية التحتية لها والمتمثلة فى الأماكن التى يتخذها للتمركز والاختباء سواء ملاجئ أو كهوفا أو منازل أو زراعات كثيفة.
بالإضافة إلى تجفيف منابع الإمداد عن طريق تدمير الأنفاق وطرق التهريب بتشديد إجراءات التأمين والتفتيش لجميع المنافذ والطرق المؤدية لسيناء وعودة الحياة الطبيعية للسكان المحليين والمتمثلة فى عودة الدراسة بجميع مراحلها الدراسية وتوفير كافة الاحتياجات الأساسية واليومية للمواطنين مع استبدال أعمال التنمية الشاملة والمشروعات التنموية الجارى والمخطط تنفيذها بتأمين من القوات المسلحة وبالتنسيق مع الشرطة المدنية والأجهزة الأمنية المختلفة.


> ما هو دور الأجهزة الأمنية والشرطة المدنية فى العملية الشاملة ؟
التنسيق الجيد بين الأجهزة الأمنية المختلفة ساهم فى توفير معلومات دقيقة وموقوتة عن أماكن تمركز واختباء العناصر الإرهابية بالإضافة للأعمال المشتركة مع الشرطة المدنية فى تنفيذ المداهمات والقوات الأمنية وتأمين الأهداف الحيوية مما أدى إلى ارتفاع نسبة الخسائر فى صفوف العناصر الإرهابية وتدمير نسبة كبيرة من بنيتهم التحتية مع تأمين الأهداف الحيوية واستمرار العمل بالمشروعات التنموية بشبه جزيرة سيناء.


> وماذا عن تعاون أبناء سيناء مع القوات المسلحة فى العملية الشاملة ؟
نعمل من خلال العملية العسكرية الشاملة على قطع خطوط الإمداد للعناصر التكفيرية وفرض السيطرة الكاملة على كل شبر فى سيناء، وتدمير البنية التحتية للعناصر الإرهابية، وقمنا بمداهمة كل الكهوف والتباب والمنشآت التى كان يأتى معلومات عن تواجد عناصر تكفيرية بها، وهذا كله لم يكن يتحقق إلا بتعاون القوات المسلحة والشرطة المدنية مع أبناء سيناء الشرفاء، فهم لهم دور كبير ومهم جداً وهناك تعاون كبير معهم فى نجاح العملية الشاملة، وتحملوا قسوة الأوضاع الأمنية، وما تحقق على أرض سيناء من استعادة الأمن لم يكن يتم ويحدث، إلا بجهود وتعاون أهالى سيناء مع القوات المسلحة والشرطة المدنية.


> ما هى الرؤيا المستقبلية لقيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب للتنمية فى سيناء فيما بعد العملية الشاملة ؟
طبقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى والقائد العام للقوات المسلحة ورئيس الأركان، وعلى التوازى فى مكافحة الإرهاب بشمال ووسط سيناء تم التخطيط لتنفيذ التنمية الشاملة بسيناء حيث تشمل محافظتى شمال وجنوب سيناء فى كافة المجالات سوء البنية التحتية والإسكان والرعاية الصحية والتنمية الصناعية والمشروعات القومية والتجمعات التنموية والتعليم والزراعة واستصلاح الأراضى، بالإضافة إلى مجال الخدمات العامة سواء الرياضية أو الثقافية أو الترفيهية أو الاجتماعية بإجمالى 312 مشروعاً تنموياً يجرى على أرض سيناء.


نريد أن نتعرف على أمثلة لتلك المشروعات التنموية ؟
المشروعات التنموية المنفذة والجارى تنفيذها ومتابعتها بواسطة قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب لـ 10 مشروعات منها قرية الجوفة النموذجية و27 مدرسة تعليم أساسى و21 معهدا دينيا و3 مشاغل لتدريب السيدات ومضيفة الجدى وتوزيع 164 ألف شتلة على صغار المزارعين بمناطق «سهل الطينة وقرية الأمل ورأس سدر والطور وفيران ودهب».


> وماذا عن الخدمات الطبية ؟
هناك 4 قوافل طبية موجودة بمناطق الجدى بوسط سيناء، ورأس سدر ودهب بجنوبها، وبئر العبد بشمال سيناء، بالإضافة إلى توزيع 600 ألف عبوة غذائية، وهو ما أمر وزير الدفاع بتوزيعه، فضلاً عن توزيع 85 طن مواد غذائية و25 ألف بطانية و600 جهاز منزلى.


> نريد إلقاء المزيد من الضوء عن أعمال التنمية التى تجرى فى سيناء ؟
أعمال التنمية تتم فى كل شبر من أرض الفيروز، حيث تشهد سيناء 312 مشروعا بتكلفة 192 مليار جنيه منها مشروعات فى البنية التحتية والطرق التى تصل إلى 1900 كم داخل سيناء، وخطوط الكهرباء، ومحطات المياه والصرف الصحى.


> مشروعات كثيرة وضخمة تشهدها سيناء، كم يصل حجم العمالة التى تعمل بتلك المشروعات ؟
يصل عدد العمالة بالمشروعات التى تشهدها سيناء حوالى 46 ألفا ما بين مهندس وفنى وعامل، على كافة المستويات، فى الطرق والتعليم والصحة والإسكان، وأريد أن أؤكد أن عجلة التنمية بدأت ولن تتوقف، وهو ما يريده الرئيس عبد الفتاح السيسى وفق مخطط الدولة للنهوض بأحوال أبناء سيناء، ونطمح ألا يكون هناك «عشة أو بيت صاج» يعيش بها أهالى سيناء، فهناك مخطط لحياة جديدة فى سيناء، حيث التجمعات البدوية بواقع 11 تجمعا بشمال سيناء و7 فى الجنوب، ونريد كسر الطابع البدوى بتوفير سبل الحياة الكريمة.