فيديو وصور| من المصنع للطرق.. رحلة إنتاج 60 ألف علامة مرور إرشادية

من المصنع للطريق.. تفاصيل الرحلة الكاملة لإنتاج 60 ألف علامة مرور
من المصنع للطريق.. تفاصيل الرحلة الكاملة لإنتاج 60 ألف علامة مرور

- مصنع «الطرق والكباري».. 28 عامًا من تصنيع العلامة الإرشادية والتحذيرية

- علامات الطرق السياحية «بني».. والحرة « خضراء».. ومناطق العمل «صفراء»

- «الجزار»: العلامات قللت الحوادث بنسبة 20%.. ونعمل وفقًا للكود العالمي

- إنتاج 60 ألف علامة سنويًا.. وثورة في العلامات الملونة.. ونصدر لأفريقيا والشرق الأوسط

 

28 عامًا هي رحلة عمل مصنع العلامات المرورية والإرشادية التابع للهيئة العامة للطرق والكباري في مدينة نصر، فمنذ نشأته عام 1990، وهو بمثابة المنجم المصدر لجميع علامات المرور إلى الطرق السريعة في ربوع المحروسة، فلا يخلو طريق من علاماته الشهيرة، كـ«هدىء السرعة.. منطقة سكنية»، «احذر.. هنا منطقة مخر سيل، و«لا تسر عكس الاتجاه».. وهكذا.

 

 

تصنيع علامات المرور

رحلة تصنيع علامات ولافتات المرور التي يشاهدها ملايين المصريين يوميًا على الطرق السريعة، تبدأ من قسم الكمبيوتر بقلب المصنع، فهناك يتم تصميم أشكال العلامات وكذلك أحجامها، ثم يتم طباعته على نوع معين من الورق، وبعد ذلك تتوجه إلى أقسام اللحام ليتم تثبيتها على ألواح من المعدن، ومن ثم رشها، ثم يستقبلها القسم الميكانيكي لتقطعيها وفقا للحجم المطلوب، ومن ثم لصق الحروف المطبوعة على نوع معين من الورق على ألواح المعدن بمقاييس مختلفة ببنط مناسب، وأخيرًا تخرج في صورتها النهائية لوحة كاملة متكاملة.

 

 

الأيدي العاملة.. وسر اللوحة

«بصمتنا على كل لوحة».. بهذه الجملة وصف المهندس طارق الجزار، مدير عام هندسة الطرق، والمشرف على مصنعي العلامات الإرشادية والكباري والبويات بالهيئة العامة للطرق والكباري، الأيدي العاملة التي تصل إلى 75 عاملًا في المصنع، موضحًا أن اللافتة المرورية الواحدة تخرج من تحت يد عمالة مدربة على أكمل وجه، لتنافس في أسواق أفريقيا والشرق الأوسط تحت مسمى «فخر الصناعة المصرية».

 

وأوضح المشرف على المصنع في حديث خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن العلامة المرورية هي رسالة توجهها الجهة التي تدير المرور على الطريق إلى مستخدم الطريق، فتكون إرشادية لتوجيه مستخدم الطريق إلى نقطة الحدث، أو تنظيمية لتنظيم الحركة مثل «عدم تخطي السرعة، وعدم السير عكس الاتجاه»، وكذلك تحذيرية مثل «احذر.. هنا منطقة سكنية.. منطقة مدارس.. منطقة مخرات سيل».

 

 

60 ألف لوحة.. وعلامة

وذكر «الجزار» أنهم ينتجون كل العلامات التي تتطلبها شبكة الطرق العامة على مستوى مصر، متابعًا: «ولدينا من 50 إلى 60 ألف  لوحة وعلامة في العام، بمخصص مالي يصل من 50 إلى 75 مليون جنيه، فالتكلفة ذاتية، ونبيع اللوحة بنصف ثمن السوق».

 

 

واستطرد: "نعمل بنظام الشيفتات في المصنع، وموسمنا يكون في الصيف فهي الأكثر زحاما في العمل، فعلاماتنا تكفي الـ14 منطقة، لأنها شيء مهم على الطرق، وتوفر جهد المارة، وتنظم الحركة المرورية على الطرق، كما تساعد على الحد منا لحوادث، وكذا تساهم تلك العملات في زيادة وعي الجمهور، ما قلل الحوادث بنسبة 20% وكذلك سرقات العلامات واللوحات، لذلك نحرص على النهوض بها".

 

العلامات الأخيرة.. والطرق المستفادة

وعن الطرق المستفيدة من تلك اللوحات، قال: "نمد الطرق في كل محافظات بكل العلامات الإرشادية، وكذلك الطرق الخاصة بوزارة الإسكان وطرق القوات المسلحة، بجانب القطاع الخاص وشركات البترول والكومباوندات، وأخر طريق استفاد من علاماتنا، كان الطريق الدائري الإقليمي الذي اكتمل مؤخرًا، وكذلك طريق «شبرا- بنها» الحر، متابعًا: ونعمل الآن في شبكة الطرق الجديدة بواقع 3500 كم".

 

وأشار بقوله: "نحن بصدد تطوير هذا المصنع، وكذلك التوسع بإنشاء مصنع جديد متطور مزود بأحدث المعدات الحديثة التي تمدنا بأكبر عدد من العملات بعمر افتراضي يصل إلى 10 سنوات للعلامة على الطريق، لأننا نصدر إلى ليبيا والسودان وأثيوبيا، والمصنع يخدم على المشروع القومي للطرق".

 

وتابع: "هناك ثورة في العلامات، مثل العلامات الملونة فننجزها وفقًا للكود العالمي، فاللون للطرق السياحية تكون أرضية العلامات بني، طريق حر أو سريع أرضية العلامة خضراء، ومناطق العمل أرضية صفراء، ثم ندون عليها الرسالة الموجهة".

 

ونوه بأن منتجاتهم هي الأفضل في أفريقيا والشرق الأوسط، موضحًا: "نلبي احتياجات كافة طرق وكباري الجمهورية من العلامات المرورية والإرشادية، ويجرى تصنيع به العلامات المرورية والإرشادية بتكلفة تمثل 50%، لذا فكرنا في تأسيس مصنع الدهانات والبويات، وهي تنقسم إلى "بيضاء- سمراء"، ونحاول أن نكفي بالجهود الذاتية تغطية الدهان بالـ14 منطقة التابعة لنا".

 

مصنع البوية.. والبلدورات الملونة

وبالنسبة لمصنع الدهانات "البويات"، ذكر "الجزار" أنهم أنشئوه عام 2015، موضحًا: "ونعمل على دهان أرصفة الطرق والبلدورات بالبويات الملونة، توفيرا للنفقات والاستيراد، مطالبًا في نهاية حديثه بزيادة ميزانية المصنعين من أجل التوسع في إفريقيا والعالم.