هيفاء وهبي لــ«أخبار اليوم»: أنا دلَّوعة في الأغاني وقوية في التمثيل 

هيفاء وهبي
هيفاء وهبي

أجرى الحوار- محمد عبدالله
أجمل ما في النجمة اللبنانية «هيفاء وهبي» غير جمالها أنها تغرد دائما خارج السرب تتميز دائما بإطلالة بديعة تضعها دائما في المقدمة وتحقق النجاح في أي مجال تدخله؛ خلال السنوات الماضية ركزت على التمثيل فحققت نجاحا كبيرا سواء في السينما أو شاشة التليفزيون.

وتوقع الجميع استمرار تواجدها على الشاشتين إلا أنها فاجأت الجميع بتقديم ألبوم غنائي كامل موجه للمرأة بعنوان»حوا» الذي استخدمت فيه أسلوبا جديدا بطرح أغانيه على قناتها على موقع اليوتيوب وخلال زيارتها الأخيرة لمصر التقت بها «أخبار اليوم» في حوار خاص تحدثت فيه عن النجاح الذي حققه البوم «حوا» وعن مشاريعها القادمة في عالم التمثيل.

في حفلك الأخير اخترتِ إطلالة حالمة باللون الأبيض، وكأنك عروس لماذا كان هذا الاختيار تحديداً؟
- أحب دائماً ان أبدأ العام الجديد بكثير من التفاؤل، واللون الأبيض يعبر بقوة عن كل شيء جميل، فهو رمز السلام والبدايات الحلوة، وهذا الفستان تم تجهيزه قبل الحفل بأكثر من شهر، وتعمدت أن يكون الفستان بسيطا ويعبر عن المناسبة، وهو فكرة شقيقتي عاليا، وتولى نيكولا جبران تصميم الفستان. 

أسلوب طرح أغاني ألبومك الأخير»حوا» كان مفاجأة لجمهورك، بعد قيامك بطرح أغنية كل عدة أيام على اليوتيوب، هل ترين أن هذا هو الأسلوب الأمثل والأفضل؟
- كنت أول فنانة تتبع هذا الأسلوب في طرح أغاني ألبومها الجديد، فقد وجدت أن الأغاني تحمل الكثير من التجديد والتطور في الموسيقى، وفضلت أن تأخذ كل أغنية حقها في الاستماع وأن تصل لجمهوري بشكل كامل، فضلت أن يستمع لكل أغنية بطريقة سلسة بعيداً عن طرح الأغاني كلها في نفس الوقت، فكل أغنية تحكى عن شخص موجود حولنا، تكلمت عن حواء بكل تفاصيلها الحياتية، ونجحت الفكرة وبعدها قام الكثير من الفنانين باتباع نفس الفكرة وتنفيذها.

اختيارك «حوا» عنواناً للألبوم، هل يعنى دعم المرأة ضد الرجل والانتصار لها؟
حكايات أغاني الألبوم، حملت الكثير من الحكايات، منها الحب والاعتراض والندم وغيرها من الأمور الحياتية التي تمر بها كل امرأة، حكايات تحمل نصيحة للتعامل مع هذه المواقف، ووجدت تفاعلاً كبيراً من الفتيات مع هذه الأغاني ومنها أغنية «ست البنات» فقد حملت كلمات الأغنية الكثير من الحقائق، تجد الرجل ينفصل عن حبيبته فجأة؛ بعدها هي تنهض وتلملم نفسها وتعتني بنفسها وتحقق النجاح؛ هنا يسارع هو محاولاً العودة لها، وأنا في الأغنية أقول له أنت مرفوض والموضوع انتهى تماماً.

هل سعيتِ لتقديم أغاني ضد الرجل؟
- بالعكس، فأنا لم اسع لمهاجمة الرجل، ففى نفس الألبوم قدمت أغانى جميلة تدعمه منها«صباحو ورد» و«واحشنى»، وكما ترى كلها أغانى تدافع عن الرجل الذى يتمسك بحبيتبه ويساندها ويدعمها، وقدمت حواء بكل تفاصيلها وحكاياتها، قدمتها بشكل واقعى وحقيقى من خلال نماذج انسانية موجودة بيننا.

أى أغنية من ألبوم «حوا» كانت تجربة شخصية عاشتها هيفاء وهبى؟
- ليس من الضرورى ان تكون تجربة شخصية عشتها أنا، فقد أتابع موقفا أو حكاية عاطفية من حولى وأترجمها فوراً لأغنية، انظر حولك ستجد الكثير من التجارب تمر أمامك، تجارب حزينة وأخرى سعيدة، فمثلاً أغنية «هفضل» قمت بكتابتها بنفسى بعد تجربة تابعتها ووقتها اتخذت قرارى بتأليف كلمات الأغنية، وأيضاً هناك أغنية «فى يوم من الأيام»، وستجدنى دائماً أحب الموسيقى الهادئة.

من يتابعك يلاحظ انك فى الغناء تظهرين بشخصية كلها دلال، عكس التمثيل تكونين جادة فى أغلب أعمالك الدرامية.. لماذا؟
لان الشخصية الدرامية التى قدمتها فى أعمالى كانت صعبة ومركبة تحتاج بذل مجهود كبير، وبالتالى يجب أن يكون الأداء التمثيلى مناسباً للدور وللمشاهد التى تقدم، مع الأخذ فى الاعتبار ان الوقوف على المسرح أثناء الغناء هو الأصعب، لانك تتابع تفاعل الجمهور معك فى نفس اللحظة وبشكل سريع والأمر يحتاج منك بذل مجهود مضاعف؛ على المسرح يجب ان تكون كل الأمور كتلة واحدة، وان تتمكن من السيطرة على كل صغيرة وكبيرة حتى لا يفلت الجمهور منك، أما فى مجال التمثيل فالأمر يختلف، ويجب أن أبتعد تماماً عن هيفاء المطربة، حتى أقنع المشاهد بما أقدم من فن درامى.

هل الممثلة التى بداخلك تأخذك لعالم بعيد تماماً عن شخصيتك الحقيقية؟
- طبعاً هذا أمر طبيعي؛ ولست أنا فقط من يفعل ذلك، يجب على كل ممثل ان يقدم أسلوبه ولكن بشكل جديد ومختلف، هو هنا يبحث عن شكل جديد يظهر به ويخدم الدور الذى يقدمه.

يتردد ان التمثيل أخذك من الغناء، لكنك تفاجئين الجميع بتقديم أغانى جديدة وحفلات الغنائية مع التمثيل، كيف تفعلين ذلك؟
- أسمع هذه الجملة كثيراً لكنى أؤكد ان التمثيل لم يأخذنى أبداً من الغناء، بدليل أننى أقدم أغنيات وألبومات جديدة، بالإضافة لمشاركتى الدائمة طوال شهور السنة فى الكثير من الحفلات الغنائية والمهرجانات، والحمدلله أحقق النجاح فى الغناء وفى التمثيل، ويكفى ان مسلسلى الأخير «كارما» حقق نسبة مشاهدة كبيرة وحقق النجاح، وبعدها قدمت ألبوم «حوا»، ولا تنسى اننى عندما دخلت مجال التمثيل كان بعد نجاحى فى مجال الغناء.

وماذا عن مسلسلك الجديد فى رمضان ٢٠١٩؟
- لن أقدم هذا العام مسلسلا تليفزيونىا، لأن المشاركة فى عمل درامى يتطلب منى بذل مجهود مضاعف ووقت كبير جداً، الأمر يستنزف كل طاقتى طوال الـ ٢٤ ساعة يومياً، عمل مستمر بشكل دائم، ولا توجد أوقات محددة للتصوير، وهذا أمر يرهقنى كثيراً، فى ظل مشاركتى بتجهيز أغنياتى الجديدة ومشاركتى فى الحفلات الغنائية، فأحياناً يكون عندى حفل كبير فى بلد ما، وقبلها بساعات أكون فى التصوير، وبعد عودتى أتوجه من المطار إلى لوكيشن التصوير، وهذا أمر مرهق جداً، من هنا كان قرارى هذا العام أن أحصل على أجازة من التمثيل وأن أتفرغ للغناء فقط، وأيضاً ان يكون لى الوقت الكافى لحياتى، على ان أعود بعدها بفيلم سينمائى جديد بالإضافة للألبوم الغنائى.

هل تستهويكِ أدوار الإثارة والتشويق فى الدراما؟
- نعم تستهوينى كثيراً، وأحب أيضاً الدور الذى يحمل فى طياته علاقات معقدة متشعبة، مع التأكيد على ضرورة ان تكون هذه الحكايات محبوكة بشكل سليم، وأحب أيضاً الحكايات التى تتواجد حول القصة الرئيسية، قصص فرعية لكنها قوية مليئة بالمصداقية.

هل من الممكن أن نراكِ فى عمل درامى رومانسى؟
- لا أحب الرومانسية فى الأعمال الدرامية، بصراحة لا أصدقها فى هذا العصر، أنا أصدق الرومانسية أكثر فى الأعمال القديمة.

تملكين كل مقومات النجمة الشاملة، متى نراك فى عمل درامى استعراضى؟
- لا أعتقد اننى سأقدم عملا درامىا استعراضىا قريباً لان الأمر يحتاج لشروط وعناصر مهمة، لا أعتقد ان هناك من يستطيع تنفيذها اليوم، انا عندما أقرر تقديم عمل استعراضى، يجب ان يكون ضخما ومتكاملا من كل النواحى، وأرفض تماماً تقديم عمل استعراضى ناقص، ولن أخاطر بنجوميتى لمجرد ان يقال ان هيفاء وهبى قدمت عملا استعراضىا، ما يهمنى هو الإبداع وتقديم عمل فنى استعراضى كامل الأوصاف.

تتعرضين كل فترة لحرب، هل ترين ان هناك من يحاول محاربتك وإيقاف نجاحك؟
- طبعاً هناك مؤامرة ممنهجة على هيفاء وهبى من أشخاص ضعفاء النفوس، لانهم يحاربوننى من خلف الستار والحمدلله جمهورى الكبير يساندنى ويدعمنى باستمرار، هل يعقل ان هناك من يقوم بتجنيد جيش الكترونى لمحاربتى كإنسانة، وهناك واحدة فى لبنان مريضة نفسياً وتحاربنى بشكل مضحك أقرب إلى الجنون، عموماً «من يحاربنى مش فى دماغي».