خاص| مجلس الشيوخ الفرنسي: العلاقات مع مصر كانت سيئة في عصر الإخوان

 إيمانويل ماكرون
إيمانويل ماكرون

يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زيارة لمصر بعد غد والتي تستغرق 3 أيام، حيث من المقرر أن تسافر معه كاترين موران  دوساي، رئيسة اللجنة الثقافية في مجلس الشيوخ، ورئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية.

وقالت كاترين موران في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، إن العلاقات المصرية الفرنسية قديمة جدا وعميقة، وقد شهدت تباعدا أثناء وصول جماعة الإخوان الإرهابية لسدة الحكم.

وتابعت: "بعد ذلك عادة العلاقات بعد سقوط حكم الإخوان خاصة بعد إقرار الدستور وانتخاب البرلمان، ومنذ ذلك الوقت عادت العلاقات وتبادل الزيارات، فقد زار الرئيس عبد الفتاح السيسي باريس مرتين، كما ذهبنا للقائه في القاهرة عدة مرات، هذا بالإضافة إلى الزيارات المتبادلة التي يقوم بها الوزراء والسياسيون في البلدين".

وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والأمني، قالت رئيسة اللجنة الثقافية في مجلس الشيوخ، ورئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية: "بالنسبة للإرهاب هذا يتم من خلال التعاون المشترك، أما الجانب الاقتصادي فهذا يتم من خلال الشركات الفرنسية التي تعمل في مصر في عدد كبير من المجالات، كما نشارك في النواحي التعليمية ولكنني قلقة من قرار منع فصول تعلم اللغات، حيث تخرج في هذه المدارس هؤلاء الذين يتحاوروا معنا حاليا، كما أن اللغة الفرنسية والفرانكفونية، هي ليس مجرد لغة ولكن قيم إنسانية نتقاسمها، ففي أوروبا نعمل على أن يتعلم الطالب 3 أو 4 لغات حتى يستطيع مواجهة العولمة، ولأننا عندما نتعلم لغة ننفتح على ثقافتها.. أنا سعيدة بعام مصر في فرنسا والعكس حيث سيسمح لنا هذا التبادل الثقافي الاستفادة بالثقافات المختلفة".

وحول توقيت الزيارة وأهدافها قالت كاترين موران  دوساي: "الرئيس ماكرون هو الذي يحدد أهداف الزيارة ولا ننسي أن لدينا شراكة استراتيجية مع مصر، كما أن مصر تلعب دورا كبيرا في إفريقيا، وهي الآن رئيسة الاتحاد الإفريقي، كما أن لديها دورا كبيرا من حيث تنمية القارة الإفريقية، وقد أطلق الرئيس ماكرون مبادرة إفريقيا 2020 بهدف تعزيز كل دول القارة".

وأضافت: "نحن نحرص على استقرار مصر، لأنها تقع في منطقة حساسة في الشرق الأوسط، إذ أنها على حدود ليبيا و بالقرب من إسرائيل، ولهذه الأسباب وغيرها يجب الحفاظ علي علاقات قوية بين البلدين و استمرار الحوار".

واستطردت: "هذه المرة نسافر مع الرئيس ماكرون إلى القاهرة، لأنه يحرص على التعاون الثنائي بين البرلمانين.. أذكر منذ 3 سنوات عندما زرت القاهرة مع رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشية، فقد طلب منا مساعدة موظفي البرلمان المصري على التدرب على اللامركزية، وذلك في نفس التوقيت الذي كنا في فرنسا نعمل على اللامركزية".

 واختتمت حديثها قائلة: "ترأست وفدا من مجلس الشيوخ، وقمنا العام الماضي بزيارة القاهرة والإسكندرية والأقصر، وقد وجدنا دولة في حالة نمو ومن خلال لقائنا مع السياسيين هناك، رأيت أنهم يسعون لعمل تطوير وتجديد المنظومة الاقتصادية والمالية، وطلب منا تشجيع الشركات الفرنسية للاستثمار في مصر، ولذلك أعددنا ندوة في بيزنيس فرانس، حيث قمنا بتحفيز الشركات الفرنسية للعمل في مصر.. أنا سعيدة بتمثيل الأقباط وذوي الاحتياجات الخاصة في البرلمان المصري".