قال الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، إن معركة "الحجاب" التي أثيرت منذ فترة كانت أكثر المعارك التي جرحته، مشيرًا إلى أنه لا يزال يصر على أن الحجاب مؤذي لأطفال ويفقدهم طفولتهم.
وأشار "حسني"، إلى الهجوم الذي واجهه من نواب مجلس الشعب وأعضاء الحزب الوطني قائلا: "دفعوني لأرفض الذهاب إلى المجلس لعام كامل وكأنهم جميعا مؤمنين وأنا الكافر الوحيد، فكان يأتيني منهم من يقول إن زوجته أو ابنته محجبات وهو لا يعيب وكان هذا على المنوال ذاته كثيرا".
جاء ذلك أثناء الندوة المنعقدة حاليًا لمناقشة كتاب "ربع قرن من الثقافة" لـ انتصار الدرديري، والصادر عن دار نهضة مصر، في اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ50، بمركز مصر للمعارض بالتجمع الخامس.
وقال فاروق حسني، إنه سعيد بمناقشة كتابه، في اليوبيل الذهبي لمعرض الكتاب، حيث إن المعرض تغير في شكله ومضمونه وأصبح رائعًا، فقد كان ينقصنا النظام واللمسة الجمالية.
وأوضح "حسني"، أن أي شخص يمكنه أن يتحدث عن الثقافة، لكن تطبيق الأفكار الثقافية العملية شيء صعب ومجهد وهذا ما يتحدث عنه الكتاب، مضيفًا أنه كان يرفض كتابة سيرته الذاتية لكن هذا الكتاب يعتمد على أسلوب المحاورة بشكل جيد.
وتحدث فاروق حسني عن علاقته بالبحر، قائلاً: "هناك علاقة حميمة تجمع بينه وبين البحر والموسيقى والرسم".
وحول بداياته، أكد أنه عمل رئيسًا لقصر ثقافة الأنفوشي رغم حداثة تخرجه من كلية الفنون الجميلة، مشيرا إلى أن ما حدث معه جعله يؤمن بعد ذلك بدعم الشباب في تحديث الرؤى الثقافية.
