التعامل مع الرياضيين الإسرائيليين.. بين حزم ماليزيا وتطبيع قطر

مهاتير محمد وتميم بن حمد
مهاتير محمد وتميم بن حمد

فرضت ماليزيا حظرًا في السادس عشر من يناير الجاري على مشاركة الإسرائيليين في أي نشاطٍ، يستضيفه البلد ذو الأغلبية المسلمة الواقع في جنوب شرق آسيا، وقررت كوالامبور منع لاعبين إسرائيليين من المشاركة في بطولة العالم للسباحة لذوي الاحتياجات، التي من المقرر أن تستضيفها ماليزيا في يوليو المقبل.

 

وأكد وزير الخارجية الماليزي صفي الدين بن عبد الله، أن هذا القرار خرج من رحم مجلس الوزراء الماليزي، قائلًا، "حتى إذا التزمنا باستضافة نشاط، فلن يسمح لهم بدخول البلاد، كما أن ماليزيا لن تستضيف أي نشاط يكون لإسرائيل فيه تمثيل أو مشاركة".

 

واستطرد عميد الدبلوماسية الماليزية قائلًا: "ننظر إلى القضية الفلسطينية، ليس فقط من وجهة نظر دينية.. هي قضية إنسانية ومسألة متعلقة بحقوق الإنسان.. الأمر يتعلق بالكفاح نيابة عن المظلومين".

 

ولا تقيم ماليزيا، وغالبية سكانها من المسلمين، علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل وتدعم منذ وقت طويل حل الدولتين للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.

 

وستجرى في الفترة بين 29 يوليو، والرابع من أغسطس تنظيم بطولة العالم للسباحة لذوي الاحتياجات الخاصة، في ولاية ساراواك الشرقية بماليزيا.

 

هجوم مهاتير محمد على إسرائيل

 

وبالأمس، شنّ رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، هجومًا على إسرائيل، واصفًا إياها بالدولة الإجرامية، مستشهدًا باعتدائها على قافلة إغاثية لماليزيا كانت متجهة لقطاع غزة.

 

وخلال مؤتمرٍ صحفيٍ في الأمم المتحدة، تم سؤاله فيه على منع الرياضيين الإسرائيليين من المشاركة في بطولة العالم للسباحة لذوي الاحتياجات الخاصة، قال مهاتير محمد إن بلاده تعتبر الإسرائيليين القادمين إليها من دولةٍ إجراميةٍ، لذا فهم غير مرحبٍ بهم في ماليزيا.

 

وفي تحدٍ منه للجنة الأولمبية الدولية، تحدث رئيس الوزراء الماليزي عن أنه إذا كانت الجهات المنظمة ترغب في سحب تنظيم البطولة من ماليزيا لهذا السبب فليكن ذلك.

 

الموقف القطري

 

موقف ماليزيا هذا، يجعلنا نستحضر الموقف القطري، الذي كان قبل شهرٍ من الآن، بعد أن أعلنت قطر ترحيبها بالإسرائيليين الراغبين في القدوم إلى بلادها لمتابعة مباريات كأس العالم 2022، المقرر إقامته في قطر.

 

وكانت قطر قد أكدت في أكثر من مناسبةٍ ترحيبها بالمنتخب الإسرائيلي ومشاركته في البطولة حال تأهله لها، وذلك خلاف الموقف الماليزي في التعامل مع الرياضيين الإسرائيليين.