بالصور| بعد اختفائه 68 عامًا.. ظهور تمثال الخديوي إسماعيل «البرونزي»

 تمثال الخديوي إسماعيل «البرونزي»
تمثال الخديوي إسماعيل «البرونزي»

وحده النبش في ماضي المتاحف والمخازن المصرية يكشف عن أسرار لنحاتين وفنانين من نوع خاص، وهذا ما نجح فيه معرض «ملامح عهد» بمجمع الفنون بالزمالك؛ إذ أعادت الاستعدادات الخاصة به الحياة لأحد التماثيل الخاصة بالخديوي إسماعيل، وظلت مختفية عن الأنظار لعشرات السنين.

 

وقطعة التمثال مصنوعة من البرونز، حيث تجسد شخصية الخديوي إسماعيل، وبعد فحصها بدقة ومراجعة بياناته  تبين أنه نسخة أصلية بالحجم الطبيعي، وكان مزمعًا إقامته في ميدان الإسماعيلية قديمًا «التحرير حاليًا»، خلال نهاية الأربعينيات من القرن الماضي.

 

 

ولسنوات طويلة، شغل مصير هذا التمثال كتابات العديد من النقاد والصحفيين، بعد تأكيدهم اختفاء كل أثر لها، وبرزت تفسيرات مختلفة خاصة به، غير أن بيانات السجل الرسمي التي توثق هذا التمثال، كشفت النقاب عن أنه من إبداع فنانٍ مصري.

 

سمة مفارقة أخرى ترتبط بإشكالية تاريخية، وتم حسمها بمجرد ظهوره وترتبط بالخلط بين هذا التمثال وشبيه له لا يزال موجودًا في الإسكندرية حتى الآن.

 

ولعبت الصدفة دورها في الكشف عن هذا التمثال، ففي أثناء الإعداد للمعرض الحالي، ومراجعة بيانات السجل الرسمي المذكور، ومضاهاة تكوين التمثال وتفاصيله بما تضمنته عدة مصادر من مواد وثائقية وصور أصلية، تأكدت هوية التمثال بما يحسم أمر تلك المغالطات الشائعة السابق ذكرها.  

 


ويظهر أحد الإعلانات المنشورة بإحدى الصحف، إعلان المناقصة الخاصة بـ«صب» تمثال الخديوي إسماعيل، إذ تضمن إشهارا لمصلحة المباني الأميرية بوزارة الأشعار وفقًا لمجموعة من الشروط نظير مبلغ جنيهين مصريين مع تحديد يوم 14 يوليو 1591 لفتح المظاريف الخاصة بالمناقصة.

 

وتظهر الشروط المعلنة آنذاك ضرورة أن يكون التمثال بارتفاع 130 سم شاملا عملية الصب والتلوين، وتصميم حفر 45 مترًا حول القاعدة الخاصة به، وتسجيل أهم أعمال الملك فؤاد والخديوي إسماعيل على كل قاعدة ، وتخصيص أربع وجهات له.