نبض السطور

خالد ميري يكتب: في يوم عيد الرجال

خالد ميري
خالد ميري

يوم 25 يناير 1952 سجلت الشرطة المصرية ملحمة وطنية.. عندما وقف 850 رجلاً داخل مبنى محافظة الإسماعيلية يواجهون بقلوبهم وبنادقهم 7 آلاف من الجيش الإنجليزى بدباباته ومدافعه.


ملحمة الوطنية أصبحت عيدا تحتفل مصر خلاله كل عام برجال الشرطة، الذين صدقوا العهد والوعد وطلبوا الشهادة دفاعا عن الأرض والعرض.
وهذا العام تحتفل مصر بالعيد 67 للشرطة، والرجال مازالوا على العهد، يطلبون الشهادة دفاعا عن الوطن ويفرضون الأمن والقانون فى كل ربوعه، منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن قدمت الشرطة المصرية 1380 شهيدا من خيرة الرجال و19 ألف مصاب، رجال ضحوا بأرواحهم أعز ما يملكون حتى تظل مصر حرة قوية أبية ترفع رأسها عاليا ويباهى شعبها بها الأمم.


رجال الشرطة هم الأب والأخ والابن والصديق، رجال من نبت هذا الشعب الطيب، لا ينتمون إلا إليه ولا يدافعون إلا عنه، وعندما حانت لحظة الحقيقة فى ثورة 30 يونيو المجيدة لم ينحازوا إلا لشعبهم، وكانوا مع رجال الجيش العظيم سدا منيعا فى وجه من حاولوا المساس بمصر وطمس هويتها وتاريخها، الشعب والجيش والشرطة وقفوا رجلا واحدا خلف الزعيم البطل عبدالفتاح السيسى يدافعون عن الوطن ضد خفافيش وتجار الأديان.


فوق كل شبر من أرض مصر تجد رجال الشرطة السمر الشداد يواجهون الإرهاب بعقيدة وطنية راسخة لا تقبل شكا أو جدالا، يواجهون الجريمة ويفرضون الأمن والقانون بإرادة جادة وعزيمة صادقة وإيمان راسخ بانهم يؤدون واجبا لا ينتظرون عليه جزاء أو شكورا.


وعندما يخرج فرد أو أفراد عن الصف ليخالفوا القانون أو ينسوا دورهم، يكون العقاب فوريا ورادعا، فلا صمت على مخالفة ولا سكوت عن جريمة، ليظل البنيان راسخا مرصوصا فى وجه أعداء الوطن والشعب.


حقوق الإنسان أصبحت جزءاً أصيلا من عمل رجال الشرطة، كل مواطن من حقه أن يحصل على حقه وأن يتم رفع الظلم عنه، من حقه أن يأمن على نفسه وماله وعرضه، وان يتم كل ذلك بكرامة لا تقبل مساسا أو مساومة.


مع طلعة كل شمس يتعامل ملايين المصريين مع رجال الشرطة، فى الأقسام والمرور والجوازات والأحوال المدنية والإدارات المختلفة، وفى كل يوم يحصل المواطن على حقه ويعود لمنزله آمنا قرير العين، وإذا وقعت مخالفة فالعقاب فورى وباب الشكوى مفتوح.


بعيدا عن منازلهم وأهلهم يقضى أبطال الشرطة حياتهم ويؤدون عملهم، وهم يؤمنون ان هذا واجبهم ودورهم، يدفعون ثمنا غاليا لكى نعيش آمنين مطمئنين، ولهذا كان عيدهم وسيظل عيدا لكل شعب مصر.


فى عيد الشرطة تحية واجبة لوزير الداخلية اللواء محمود توفيق الرجل الذى يواصل العمل ليل نهار بشجاعة وتفان.. تحية واجبة للمجلس الأعلى للشرطة ولكل رجال وأفراد هذا الجهاز الوطنى العريق.


كل سنة وانتم طيبون.. كل سنة ومصر فى خير وأمان.