وزير الكهرباء: مصر تتمتع بثراء في الطاقة المتجددة من الرياح والشمس 

وزير الكهرباء والطاقة المتجددة د.محمد شاكر
وزير الكهرباء والطاقة المتجددة د.محمد شاكر

أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة د.محمد شاكر، أن مصر تتمتع بثراء واضح في مصادر الطاقات المتجددة المستدامة، من الرياح والشمس، حيث يتوفر في مصر إمكانيات من سرعات رياح تُعد من أعلى المعدلات في العالم.

 وأضاف شاكر، خلال الاجتماع الوزاري الأول للمبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة (AREI) أن مصر تتميز بارتفاع متوسط الإشعاع الشمسي المباشر لوقوعها في الحزام الشمسي، حيث تم تخصيص أراضي تقدر بحوالي 7650 كم2 لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة تستوعب قدرات تصل إلى 35 جيجاوات من طاقة الرياح و55 جيجاوات من الطاقة الشمسية.

وأكد شاكر، أن مصر خطت خطوات هامة للاستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجددة وفقاً لعدد من الآليات أهمها المشروعات الحكومية ومنتج الطاقة المستقل وطرح المناقصات التنافسية بالإضافة إلى نظام تعريفة التغذية للطاقات المتجددة، حيث تم بالفعل توقيع عدد 32 اتفاقية لشراء الطاقة من الطاقة الشمسية بإجمالي قدرة 1465 ميجاوات يتم تنفيذها حالياً كأكبر محطة طاقة شمسية في العالم في مكان واحد في منطقة بنبان جنوب مدينة أسوان، وقد تم توصيل أول مشروع بقدرة 50 ميجاوات بالشبكة الكهربائية في مارس 2018، وسيتم توصيل باقي القدرات بالكامل تدريجياً إلى الشبكة حتى نهاية العام الجاري 2019.

وأضاف شاكر أنه نتيجة لما سبق، أصبح عدد كبير من المستثمرين علي ثقة في قطاع الطاقة المصري، وتقدم العديد من المستثمرين الأجانب والمحليين للاستثمار في مشاريع القطاع، ونجح القطاع في الحصول على عروض بسعر تنافسي بلغت 75,2 سنت دولار للكيلوات ساعة للطاقة المنتجة من محطات الطاقة الشمسية و12,3 سنت دولار للكيلوات ساعة للطاقة المنتجة من مزارع الرياح، وسيقوم القطاع مستقبلاً بطرح جميع المشروعات بنظام Auction والذي يحقق أعلي فائدة من خلال الحصول علي أقل الأسعار.

وذكر شاكر إن الربط الكهربائي يلعب دوراً هاماً في تعزيز أمن الطاقة؛ لذلك تشارك مصر بفاعلية كبيرة في جميع مشاريع الربط الكهربائي الإقليمي، مثل الربط القائم حالياً مع دول المشرق العربي، ودول المغرب العربي، والربط الجاري تنفيذه مع المملكة العربية السعودية، ومن خلاله سيتم ربط مصر بدول الخليج وآسيا. كما تم الانتهاء من إعداد دراسة الجدوى المبدئية للربط الكهربائي بين مصر وقبرص واليونان حيث ستكون مصر جسراً للطاقة بين أفريقيا وأوروبا. هذا ويجري العمل حالياً في مشروع الربط الكهربائي مع السودان ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من المشروع خلال الشهرين المقبلين، هذا بالإضافة إلى توقيع مصر لمذكرة تفاهم مع المنظمة العالمية للربط الكهربائي؛ بهدف تعزيز مفهوم الربط الكهربائي العالمي للطاقة حتى عام 2050، وباستكمال مشروعات الربط المشار إليها ستصبح مصر مركزاً محورياً للربط الكهربائي بين أوروبا وآسيا والدول الأفريقية.

وأوضح شاكر، أن مبادرة الـ AREI قد انتقلت الآن إلى مرحلة التنفيذ، لذا يجب أن يركز اجتماعنا اليوم على الإجراءات العملية، مضيفا: "وأؤكد على أننا كقادة لقطاعات الطاقة يجب أن نتوصل إلى توصيات ملموسة وخطة عمل واضحة حول كيفية المضي قدمًا للبدء فوراً في مجالات العمل الرئيسية لمبادرة الطاقة المتجددة في أفريقيا الـ AREI".
وأشار شاكر أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر تنفذ مشروعًا طموحاً للتدريب وبناء القدرات بالدول الأفريقية، حيث تم حتى الآن تنفيذ 107 برامج تدريبية وعدد من ورش العمل خلال السنوات العشر الماضية بمشاركة 1793 متدرب من الدول الأفريقية، ويوجد في مصر أكثر من 20 مركز تدريب تم اعتماد اثنتين منهما من قبل جمعية مرافق الطاقة الأفريقية Association of Power Utilities of Africa “APUA”، كما قمنا منذ ثلاثة أشهر بتوقيع مذكرة تفاهم مع الكوميسا بشأن التدريب وبناء القدرات لمنطقة الكوميسا.

وفي نهاية كلمته، سلط شاكر الضوء على أن تفويضنا كممثلين لتجمعات الطاقة الأفريقية الخمسة في أهمية إبلاغ نتائج اجتماعنا هذا لزملائنا وزراء الطاقة في مناطقنا ، متمنياً للسادة الحضور من القارة السمراء إقامة طيبة في القاهرة، واجتماعات ناجحة ومناقشات بناءة.