محمد البهنساوي يكتب: فرصة لتغييرات سياحية استراتيجية

الكاتب الصحفي محمد البهنساوي
الكاتب الصحفي محمد البهنساوي

 بعد عودة الشرعية للاتحاد والغرف السياحية.. 

فرصة لتغييرات استراتيجية.. والكرة بملعب المجالس الجديدة

تعاون حكومى..دعم برلمانى.. والقوائم ما بين النعمة والنقمة !

أخيرا.. وبعد طول انتظار.. اكتملت المنظومة الشرعية للاتحاد والغرف السياحية.. فقد تم الأسبوع الماضى انتخاب أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف السياحية..

ومن المتوقع صدور قرار من وزيرة السياحة بالمعينين والتشكيل الكامل للمجلس ليعقد أولى جلساته لانتخاب رئيس الاتحاد وأعضاء هيئة المكتب.. وقد سبق انتخابات الاتحاد انتخاب كافة مجالس الغرف السياحية الخمس « الشركات والفنادق والغوص والعاديات والمطاعم « لتنتهى حقبة مجالس تسيير الأعمال التى استمرت حوالى 3 سنوات لتصبح الأطول فى تاريخ كافة الغرف بمصر وليس السياحية فقط

الان ومع اكتمال المنظومة الشرعية للقطاع السياحى التى تعد المظلة التى يجب أن يجتمع ويحتمى تحتها القطاع.. هناك كلام كثير يجب أن يقال.. لكن قبل أى شىء.. أجد من الواجب تقديم الشكر الجزيل لكافة لجان تسيير الأعمال بالاتحاد والغرف السياحية طوال السنوات الماضية.. فقد تحملوا عبئا كبيرا وقاموا بدور حيوى ومهم للغاية فى الحفاظ على هذه المنظومة.. لم يكونوا أبدا فى نزهة أو سعوا لمكاسب شخصية.. بل إن معظمهم كان يستعجل إجراء الانتخابات وبعضهم حاول اعتذار واستمر تحت ضغظ الصالح العام فتحملوا كثيرا وجاهدوا قدر استطاعتهم لوقف حملات تربص بالقطاع الخاص.. وحافظوا على تماسك الاتحاد والغرف ليسلموها الى المجالس المنتخبة.. فتحية وشكر واجبة لكل من ساهم فى المجالس المنتتخبة منذ بدايتها

نعود للمحالس الجديدة.. فهناك كلام كثير للغاية يقال سنحاول اختيار أهمه.. وبداية نؤكد أن أمام هذه المجالس فرصة تاريخية لتحقيق نقلة نوعية وإستراتيجية كبرى لصناعة السياحة فى ظرف أعتقد أنه لم يتوافر بتلك الكيفية من قبل.. أهم معطيات هذا المشهد وجود د. رانيا المشاط وزيرة السياحة على رأس القطاع وبكل أمانة فهى تؤمن إيمانا عميقا بأهمية القطاع الخاصة ومسئوليته وليس لديها غضاضة لمنح الإتحاد والغرف كافة الصلاحيات للقيام بمسئولياتهم نحو نهضة القطاع.. كما أنها أتت من خارج القطاع وبفكر متحرر وثقافة مغايرة تماما تسعى بكل الطرق لتحقيق مهمتها بنجاح.. لذا فليس لديها صداقات ولا علاقات داخل القطاع تجعلها تساند احدا على أحد أو تدعم جهة وتسعى لإبعاد أخرى..ثانيا هناك مجلس شعب داعم وبقوة للقطاع سواء لحرص المجلس على ذلك لصالح الوطن.. أو لوجود لجنة واعية للسياحة بالبرلمان على رأسها شخصية سياحية محبوبة ومقربة من الجميع و«فاهم الصنعة» ويرغب فى خدمة قطاعه وهو الخبير السياحى عمرو صدقى.. وثالثا فإن مجالس الغرف والاتحاد جاءت معظمها بقائمة موحدة بالكامل خاصة غرفة الشركات والاتحاد العام.. إذن فالكرة مهيأة تماما أمام القطاع بـأسره لتحقيق أهداف وبطولات لم تتحقق من قبل.. وحتى تتحقق تلك الأهداف هناك الكثير يجب على القطاع فعله.. إذا بدأنا بمجالس الاتحاد والغرف المنتخبة.. لابد من بداية جديدة لمنظومة تنسيقية على أعلى مستوى.. داخل كل غرفة بين مجلس إدارتها أولا.. وبين الاتحاد والغرف جميعا ثانيا.. ثم بينها وبين الوزارة ثالثا.. نتمنى بداية أن تختفى « وبدون غضب» المشاكل التافهة والخلافات السطحية والأنانية داخل كل غرفة ومع الاـتحاد ليرفع الجميع شعار « المركب الواحد».. الكل انه فيها فإذا غرقت غرق الجميع وإذا نجت فازوا.. وعلى مستوى المرشحين الذين لم يوفقوا فى الانتخابات.. وانطلاقا من الصالح العام الذى من المفترض انهم ترشحوا لتحقيقه.. عليهم مساندة من نجح وتقديم خدماتهم وبرامجهم ليتم تنفيذها وليعلموا أن هذا أقصر طريق للنجاح فى الانتخابات المقبلة.. اعلم ان بعضهم اقام دعاوى قضائية ببطلان الانتخابات..وهذا حقهم المشروع تماما..لكن حتى يقول القضاء كلمته.. يجب أن يتحول هؤلاء لمعاول بناء للقطاع.

أما وقد ظهرت الرؤية للأتحاد بمجلس متجانس تؤكد الشواهد أن رئيسه سيكون أحمد الوصيف.. ومع وجود حسام الشاعر على رأس الغرفة الأهم وهى الشركات.. وهما عضوان بأهم جمعيتين للاستثمار السياحى «البحر الأحمر وجنوب سيناء»  نطالبهما بحكم علاقاتهما المحترمة مع القطاع كله أن يكون اتحاد الغرف مظلة حقيقية للقطاع بأسره بتواصل مطلوب وفعال مع جمعيات الاستثمار.. يضع إستراتيجية قوية بمشاركة حقيقية من الكل مع آليات ملزمة ومقنعة لتنفيذها.. وعلى الاتحاد أن يقوم بتشكيل مجموعات عمل حقيقية وليست وهمية او للشو الإعلامى تناقش مشاكل الصناعة وتقترح الحلول.

الفرصة تاريخية.. فإما أن يدخل الجميع تاريخ السياحة من بابها الواسع.. او سيحاسبهم هذا التاريخ على إضاعة تلك الفرصة.