حكايات| سهام وسلوى.. فن وهندسة في «النحت على الشموع»

 سهام وسلوى
سهام وسلوى

حبهما للسفر، وقضاء أوقات الإجازات خارج مصر، دفع التوأم سهام وسلوى حسن إلى اكتشاف فن النحت على الشموع المعروف في أمريكا وروسيا ودول أوروبا.

 

جذب «النحت على الشموع» بطريقته وأشكاله المتعددة التوأم، فقررا قضاء رحلة كاملة مخصصة لتعلمه في أكاديمية متخصصة بروسيا، ولم تكتفِ الشقيقتان بذلك بل تنقلتا بين إنجلترا وأمريكا وإسبانيا لممارسته، ليعودا إلى مصر قبل عامين وتؤسسان مشروعهما الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.

 

اقرأ للمحررة: «سيرك» الدرب الأحمر.. اللعب على الحبل يهزم التسرب من التعليم 

 

ديكور واتصالات

درست سهام الهندسة المعمارية والديكور، فيما حصلت سلوى على بكالوريوس هندسة الاتصالات، وبعد تخرجهما وعملهما في مجال الهندسة، قررا الخروج من روتين العمل واستقطعا من وقتهما للاهتمام بالفن والهواية، وهو ما دفع الكثير من الأقارب والأصدقاء لتشجيعهما والثناء على مشروعهما.

 

يعتمد النحت على إذابة قوالب وألواح الشمع الخام، ثم صبها في قالب يأخذ شكل النجمة، وبعدها يترك لمدة ٦ ساعات ليتجمد ويصبح صلبًا، ثم يتم وضعه في الشمع الملون الساخن المذاب بطريقة متتالية وبترتيب محدد حسب الألوان، وبيد ثابتة وسريعة، وخلال وقت قياسي لا يتعدى 20 دقيقة، تعمل الشقيقتان على نحت الشموع بالسكين، فيخرج بلفائف وأشكال ملونة وجذابة.

 

اقرأ للمحررة: ستوديو بيلا.. «مصوراتي» التاريخ يعمل بكاميرا أثرية عمرها 100 عام

 

فن دقيق

 

تقول سهام: «لازم والشمع الملون سخن أقطعه وألفه وأشكله قبل ما يبرد»، وتضيف أن ذلك الفن دقيق ولا يختلف عما يقوم به النحات، بل إنه أصعب حيث يعكف النحات على تمثاله بالأيام لكن مهمة تشكيل الشمع سريعة ودقيقة.

 

«Bernini Candles» هو الاسم الذي اختارته الشقيقتان لمشروعهما، وذلك لتأثرهما بالنحات الإيطالي الشهير "برنيني"، ويبدأ سعر منتجاتهما بين ٨٥ جنيهًا وحتى ٤٠٠ جنيه حسب الأحجام والأشكال.

تساؤل الكثير حول كيفية صناعة تلك الأشكال بالشمع الملون، دفع الشقيقتان، صاحبتا الـ٣٥ عاما، لنشر فيديوهات تعليمية عبر صفحتهما على «فيس بوك»،  وشاركتا في تعليم الأطفال داخل ورشتهما الخاصة. 

اقرأ للمحررة: حب في أحضان «نويبع».. مشروع زواج خارج «خنقة» العاصمة

 

شكل جديد للهدايا

 

مشروع سهام وسلوى يهدف بالأساس إلى تغيير شكل وأسلوب الهدايا التقليدية، لذلك نجحتا في جذب الناس لشراء منتجاتهما لأغراض الهدايا وديكور المنازل والشركات وحفلات الخطوبة والأفراح، بالإضافة إلى هدايا الشركات والبنوك للموظفين والعملاء، كما تعاقد معهما منظمي المؤتمرات للشركات والماركات المعروفة.

 

حلم "سهام وسلوى" لم يتوقف عند هذا الحد، بل يتطلعان إلى تأسيس مدرسة كبيرة لتعليم ذلك الفن والمساعدة في انتشاره بمصر، لخلق فرص لظهور منافسين لهما، ما يؤثر بشكل كبير في تطوير الفن والخروج بتصميمات يمكنها المنافسة في الخارج.