فيديو وصور| «ألاعيب الدجالين» تشعل بيزنس أعشاب السحر والجنس

«ألاعيب الدجالين» تشعل بيزنس أعشاب السحر والجنس - صورة مجمعة
«ألاعيب الدجالين» تشعل بيزنس أعشاب السحر والجنس - صورة مجمعة

- «البخور وعين العفريت» لطرد الجان.. و«الجرجير» فياجرا طبيعية
 
- «القومي للبحوث»: المصريون ينفقون 10 مليارات جنيه سنويًا على السحر والشعوذة

- «حجر جهنم وظافر العفريت» لعلاج المس وإبطال السحر.. و«رجل الأسد وطلح النخل»  فياجرا طبيعية للرجال

- أستاذ نباتات: العشب مفيد طبيًا.. وليس له أضرار أو مضاعفات

- «الصيادلة»: لا يجوز أن يصف العطار دواء للمريض.. وكثرة الأعشاب تسبب «التسمم»
 
 
تغيرت نظرة المصريين نحو ثقافة الأعشاب، فبعد أن كانت وسيلة علاج في الطب النبوي أو الطب البديل، تجاوز استخدامها ليصل إلى أعمال إبطال السحر وطرد الجان.

 


 
طرد الجان


وبعد أن طغت الشعوذة على عقول كثير من المواطنين، ولجئوا إلى الدجالين، ذهبوا إلى شراء أنواع معينة من الأعشاب كوسيلة لإبطال الأعمال السفلية وإبعاد الأرواح الشريرة وكذلك طرد الجان؛ سيرًا على نهج الخرافة، ودفعهم الأمر إلى إنفاق آلاف الجنيهات على ذلك، ولم يقتصر ذلك على الطبقة الفقيرة، بل سقط في هذا الفخ شخصيات من طبقات راقية وكذلك مثقفين.
 

 

الفضائيات.. والترويج للدجل


الفضائيات أيضا تحولت إلى ساحة خصبة للترويج لذلك، باستضافة من يدعون أنهم أخصائي علاج بالأعشاب الطبية وطرد الجان لتزويج العانس ورد المطلقة وإبطال الأسحار.
 

 

إحصائية صادمة


ولإتمام طقوس السحر والشعوذة، يضطر ضحايا الدجالين للجوء إلى العطارين لشراء أعشاب تساعد الدجال على إتمام طقوسه الخاصة، وفي إحصائية صادمة، كشفت المركز القومي للبحوث أن المصريين ينفقون نحو 10 مليارات جنيه سنويًا على أعمال السحر والشعوذة.
 

 

ألاعيب الدجالين


لذا توجهت «بوابة أخبار اليوم» إلى أحد العطارين، الذي كشف لنا ألاعيب الدجالين، وأغرب الأعشاب التي تباع في السوق بعد 9 سنوات من العمل في المهنة، ليستطيع بسهولة التعرف على الدجال من زبائنه بحكم الخبرة في مجال العطارة.


 


أعشاب الـ9 سنوات


في البداية، قال محمد سعيد، صاحب محل أعشاب في المطرية، إنه يعمل في بيع الأعشاب منذ 9 سنوات، مضيفًا: «عندي أعشاب طبية لعلاج جميع الأمراض، وثبت أنها تعالج الأمراض ولا تترك آثارا جانبية مثل الأدوية، كما أن ثمنها منخفض مقارنة بالأدوية، ويوجد إقبال من الناس على الشراء سواء رجال أم نساء».


وذكر أنه يبيع الأعشاب لإفادة الناس وعلاجهم بديلا عن الدواء، لكونها نباتات طبيعية لها فوائد كثيرة، لأن العشب يدخل فيه كيمياء طبيعية، مضيفا: «هو زرع ربنا ليس له أضرار، وكل عشبة ولها فوائدها، حيث أجلبها من شارع المعز، منبع الأعشاب».

 


 
أغرب الأعشاب


أما عن أغرب أنواع الأعشاب، فقال إنها مثل حجر جهنم، وظافر العفريت وحافر الجان، ويبيعها جميعها بالجرامات، وتستخدم في حالات المس والسحر واستخراج الأعمال السفلية -وفقًا له.
 

 

عبير العفريت.. والتوتة الزرقاء


وبخصوص الأسعار، رد قائلًا: «ببيع كله بالجرامات، فيصل سعر عبير وعين عفريت 90 جنيها، والصبر 600، والتوتة الزرقاء 60، وبلح الغيرة جنيهًا للحبة الواحدة، وكف مريم، الواحدة بـ5 جنيهات، مر بطارخ «1500 جنيه» وتباع بالجرام، وسندوراس بـ150 جنيه للكيلو، لكنه يباع بالجرام، والخرتيت 10 جرام بـ5 جينهات، والجاوه الكيلو بـ50 جنيه، والتوتة الزرقاء للبخور، والسندروس».


وبشأن «عين العفريت»، ذكر أن سبب التسمية يرجع إلى شكلها الغريب الذي يشبه العين باللون الأحمر ونقطة سوداء تتوسطها، أما حجر جهنم، فقال إنه عشب نادر، ويستخدمه الرجال لزيادة القدرة الجنسية لديهم.


 


قرن الخرتيت ودم الأخوين


وأضاف أنه يعتبر قرن الخرتيت من أغرب أنواع الأعشاب، حيث يتم طحنه ويستخدم للرجل إذا شرب من حيض المرأة، أما عشب رجل الأسد فيفتت دهون الكرش والأرداف، وبذر الكتان لعلاج الدهون الثلاثية على الكبد، وأسعارها تبدأ من 5 جنيهات حتى 30 جنيها.


 
الفاسوخة وبخور الجاوه


وعن سر وطريقة كشفه الدجالين، قال «سعيد»: «أنا لا أبيع إلا البخور والأعشاب التى تنفع الناس، ولكن هناك من يطلب مني أعشاب لها استخدامات أخرى، وهي الخرتيت وبخور الجاوه والفاسوخة لعلاج السحر، فهم زبائن شيوخ تستخدمها لفك المسحور».

 


 
أعشاب الجنس.. فياجرا طبيعية


وأشار إلى أن هناك أعشابا يطلبها البعض من أجل العلاقة الحميمة وتعرف بـ«أعشاب الجنس»، وهي حبوب اللقاح وغذاء الملكات وطلح النخل وكذلك بذور الجرجير، متابعا: «هي منشطات جنسية قوية للسيدات والرجال، فهي بمثابة فياجرا طبيعية».


وتابع: «لدي أيضا رجل الأسد وكف مريم الزيتون الإسرائيلي لإزالة الدهون وعلاج الحصاوي».


 
فعالية الأعشاب.. ليس لديها أضرار


وبشأن مدى فعالية تلك الأعشاب، قال الدكتور مدحت محفوظ، أستاذ علم النباتات بالمركز القومى للبحوث، إن الأعشاب هي نبات له فائدة طبية، وهي مصدر العقاقير، ولكن البائع يحددها من واقع خبرته.


وأضاف «محفوظ» في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن الأعشاب نباتات ثابتة علميا بأنها مهدئ أو مدر للبول أو علاج للكبد منذ قديم الأزل، مستطردا: «الجرعة تكون اجتهادا من البائع، ولو زادت النسب تسبب مضاعفات بسيطة كالسخونة والإسهال ونادرا ما يحدث تسمم أو تكون جرعة مميتة».

 


 
رد الصيادلة


فيما قال الدكتور أحمد دومة، المتحدث الرسمي باسم نقابة الصيادلة، إن الأعشاب الطبية هي واحدة من مصادر تصنيع الدواء، وهناك أعشاب لها تأثيرات طبية، ولكن دور الصيدلي والتصنيع الدوائي هو استخلاص المواد الفعالة من كل من هذه الأعشاب.


وأضاف «دومة» في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أنه يتم بعد ذلك تحديد المواد الفعالة من تلك الأعشاب، وبعض الأعشاب قد يكون له فعليا أثرًا طبيًا ولكن إذا أُخذ كميات كبيرة منه يؤدي إلى التسمم، وبالتالي فلا يمكن أبدًا الاعتماد على استخدام الأعشاب كعلاج دون أن يكون تم تجربتها وتحديد جرعتها وطريقة استخدامها من قبل صيدلي متخصص.


وأوضح أن الترويج للعلاج بالأعشاب وخاصة أعشاب السحر والجنس عبر القنوات الفضائية والسوشيال ميديا يضر الكثيرون، ويسبب أزمات صحية لأصحابها.


وتابع في نهاية تصريحاته: «هناك أعشاب لها أثرا طبيًا، ولكن تحديد عدد الجرامات وطريقة استخدامها وكمية ونسبة المادة الفعالية فهي دور الصيدلي، لأن كل هذا يحتاج إلى علم ودراسة وتقنين وتصنيع، فلا يجوز أن يصف أي عطار دواء للمريض».