حوار| مفتي «كوماتيني» باليونان: المؤسسات الدينية لها دور جوهري في العملية التعليمية

الشيخ جهاد خليل مفتي كوماتيني
الشيخ جهاد خليل مفتي كوماتيني


يشارك مفتي كوماتيني في اليونان الشيخ جهاد خليل، في مؤتمر الأوقاف بدورته الـ٢٩ والذي تنتهي فعالياته الأحد ٢٠ بناير، ويرأسه وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.


ويعد «خليل»، من أبرز الشخصيات الدينية في دولة اليونان، تعلم اللغة العربية والعلوم الدينية على يد علماء الأزهر وعلماء السعودية، وحصل على الماجستير والدكتوراة بالمدينة المنورة، لذا كان لـ«بوابة أخبار اليوم»، لقاء معه على هامش المؤتمر.


- كيف تقوم اليونان على بناء الشخصية الوطنية؟


 شخصية المسلم تحتاج في البداية إلى البناء من الناحية الأخلاقية والمثالية للمجتمع الذي يعيش فيه، وباعتبارنا أقلية في اليونان فنحن نأخذ ونستمد المناهج من المناهل الأصيلة الوسطية من الإسلام من منابعها الحقيقية، فالشخص المسلم القيادي الديني يكون سفيرا للدين الإسلامي.

-ما الدور الذي تنتظره من أكاديمية الأوقاف؟


خطوة عظيمة ومجهود مشكور من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ونأمل أن تقوم الأكاديمية بالاهتمام بمن هم خارج مصر  من الأئمة والوعاظ ورجال الدين، وتدريبهم ليستفيدوا من العلماء والأساتذة القائمين عليها.

 كيف يسهم علماء الدين في بناء شخصية الفرد؟


عن طريق عقد حلقات التعليم وخطب الجمعة، والتركيز على أن يكون الشخصية الدينية مثالا وقدوة لمجتمعه فهذا يكفيه، لكي يراه الناس نموذجا يحتذى به.

- توجه الكثير من الانتقادات للأقلية المسلمين في بعض الدول العالم.. فما هو الموقف في اليونان؟


الحمدلله، لم يحدث هذا مطلقا في اليونان حتى الآن، فلم نعاني من التطرف أو انحراف فكري، أو حتى نشر بوجود نظرة سيئة للإسلام، وما نتمناه من الناس في كل دول العالم هو أن يتبعوا خلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتعد مصر رائدة في هذه الأخلاق وأبرز المواقف وآخرها بناء مسجد «الفتاح العليم» وإلى جانبه كنيسة «ميلاد المسيح»، وافتتاحهما في نفس اليوم، فكذلك إذا كانت الدولة إسلامية تريد وتحافظ على الدولة وكيانها ووحدتها فنحن كذلك أقلية إسلامية ننتمي للوطن الذي نعيش فيه ومسالمين في دولتنا.

- ما هي آليات القضاء على الإرهاب والتطرف؟


يجب علينا أن نقف بقوة وبحزم بهدف الوصول إلى عالم لا إرهاب فيه ولا عنف، والتأكيد على مسئولية المؤسسات الدينية العلمية، والاجتماعية، والثقافية، لأن أماكن العبادة لها دور جوهري في العملية التعليمية، والمعاهد الدينية تغرس في الناشئة حب الوطن الذي نشأ وترعرع فيه، كما يحتل الدين المكانة الأولى في نفوس الأفراد من خلال العديد من المفاهيم التي تحدد ما يجب وما لا يجب، واحترام الإنسان لغيره بغض النظر عن دينه أو لونه.