«الحالمون» وسيلة ترامب الوسطية لأزمة الجدار الحدودي

دونالد ترامب
دونالد ترامب

في محاولةٍ لإيجاد حلٍ لأزمة تمويل الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك، التي يرغب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشروع بها ضد رغبة الديمقراطيين المسيطرين على مجلس النواب، قدم الرئيس الأمريكي مقترحًا وسطيًا يُنهي من خلاله الأزمة، والتي تسببت في أزمةٍ أكبر تتعلق باستمرار الإغلاق الحكومي الجزئي.

ومنذ 22 ديسمبر الماضي، أوصدت الحكومة الفيدرالية أبوابها بصورةٍ جزئيةٍ، وتسبب ذلك في حرمان نحو 800 عامل بالحكومة من رواتبهم، وقد أصبح  أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، متخطيًا بذلك الذي كان في عهد الرئيس الـ41 بيل كلينتون في العام المالي 1995-1996، والذي كان لمدة 21 يومًا.

مساعي ترامب

ويسعى ترامب لإدراج 5.7 مليار دولار في الموازنة الجديدة للدولة لصالح بناء هذا الجدار، الذي يهدف من ورائه منع قوافل المهاجرين القادمين من أمريكا الوسطى من ولوج الولايات المتحدة.

ويقول ترامب إن بناء هذا الجدار هو بمثابة وعد انتخابي قطعه على نفسه إبان حملته لتولي رئاسة الولايات المتحدة عام 2016.

في حين يعارض الديمقراطيون تلك الخطوة، وترى نانسي بيلوسي، الرئيسة الديمقراطية الجديدة لمجلس النواب، أن الجدار المقترح من قبل الرئيس الأمريكي غير أخلاقيٍ وتبديدٌ للأموال، حسب وصفها.

وفي الجهة المقابلة، يصر الجمهوريون على أن أي مشروع قانون للإنفاق في الولايات المتحدة يجب أن يتضمن أموالًا للجدار الحدودي، من أجل الموافقة عليه.

مقترح ترامب الجديد يقضي بحصول ترامب على طلبه بشأن مبلغ 5.7 مليار دولار لتمويل الجدار، مقابل أنه سيعرض دعم قوانين لحماية المهاجرين الشبان المعروفين باسم "الحالمين" وكذلك من يحظون بما يعرف باسم وضع الحماية المؤقتة.

رفض ديمقراطي

لكن مقترح ترامب الجديد، وجد رفضًا آخر من الديمقراطيين، وعلى رأسهم زعيمتهم في مجلس النواب ورئيسة المجلس، نانسي بيلوسي، التي قالت إن الاقتراح المتوقع للرئيس دونالد ترامب بتوفير حماية مؤقتة لبعض من المهاجرين الذين لا يحملون وثائق مقابل بناء جدار على الحدود الجنوبية الغربية مع المكسيك "غير مقبول".

وذكرت بيلوسي الديمقراطية في بيانٍ أن خطة ترامب لا تمثل أيضًا جهدًا صادقًا لحل المشكلة، ومن غير المحتمل إقرارها سواء في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ.