صور| تعرف على تفاصيل جلسة «دور الخطاب الديني» بمؤتمر الأوقاف

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

انعقدت الجلسة العلمية الأولى لليوم الأول لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التاسع والعشرين تحت عنوان «دور الخطاب الديني المستنير في بناء الشخصية الوطنية» برئاسة الدكتور عبد الناصر محمد أبو البصل وزير الأوقاف الأردني.

وفي كلمته أكد الدكتور عبد الله النجار الأستاذ بجامعة الأزهر أن مؤلفات السياسة الشرعية التي تختص بحفظ مصالح العباد قد رتبت الوظائف والأمانات، التي يقوم بها الولي أو من يعول، مشيرًا إلى أن علماء الأصول قد قسموا ما يقوم عليه المجتمع إلى ضروريات وحاجيات وتحسينيات، مبينًا أن الضروريات هي الأمور التي لا تقوم الحياة إلا بها، وأن الحاجيات هي الأمور التي يدخل فيها طرائق التيسير والترخيص، فكان صلى الله عليه وسلم ما خُير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا، موضحًا أن كل عالم له انتماء غير انتمائه لله ولرسوله ولوطنه فهو لا يصلح أن يكون عالمًا ، وأن الدين الإسلامي يدعو إلى احترام جميع الرؤى والأفكار التي تبني ولا تهدم ، وأن كل من يسعى في ترويج الأفكار المتطرفة هم أعداء للدين والدولة، ويجب الحذر منهم.

 وفي كلمته أشار الشيخ جهاد خليل ممثل الجالية المسلمة باليونان إلى أن المؤسسات الدينية لها مسئولية علمية، واجتماعية، وثقافية، مضيفًا أن دور العبادة لها دور جوهري في العملية التعليمية ، موضحا أن المعاهد الدينية تغرس في الناشئة حب الوطن الذي نشاء وترعرع فيه، وأن الدين يحتل المكانة الأولى في نفوس الأفراد من خلال العديد من المفاهيم التي تحدد ما يجب وما لا يجب، واحترام الإنسان لغيره بغض النظر عن دينه أو لونه.

واختتم كلمته بأنه: يجب علينا أن نقف بقوة وبحزم بهدف الوصول إلى عالم لا إرهاب فيه ولا عنف.

وفي كلمته أكد الشيخ ابراهيم خليل عوض الله نائب المفتي العام للقدس بدولة فلسطين الشقيقة على أهمية تجديد الخطاب الديني، مثمنًا دور وزارة الأوقاف المصرية وأنها وفقت في اختيار عنوان المؤتمر «بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها».

 وبين أن رابطة الدين يجب أن تعلو على المذاهب الفقهية المتعددة والآراء المختلفة، مطالبًا بتجاوز الشعارات والأقاويل إلى العمل والتغيير في الواقع لبيان سماحة الدين ويسره والوقوف في وجه الإرهاب الغاشم الذي لا يعرف دينًا ولا وطنًا .

وأكد على أن المسجد الأقصى لا يجوز أن يُترك للغلاة المتطرفين من اليهود الذين يمارسون الإرهاب برعاية أعداء الإنسانية، مطالبًا بخطاب ديني سمح يقوم على الوسطية والتعايش بين فئات المجتمع ، كما طالب بالعمل على ترسيخ دولة التسامح التي تظهر الإسلام بيسره واستنارته.

وفي كلمته أكد الدكتور علي علي غازي مستشار التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي لوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت على أن نشر جوانب التسامح وثقافة التعايش مسئولية مشتركة بين العديد من فئات المجتمع المختلفة، مشيرًا إلى أن مفهوم تجديد الخطاب الديني الذي أوصي به الرئيس السيسي لا يقصد به الاتيان بدين جديد، أو اختراع كما يدعي البعض، ولكن يقصد به تطوير عرض الخطاب الديني من خلال بناء الشخصية الوطنية .

وفي ختام كلمته قدم بعض الرؤى لتجديد الخطاب الديني معلنًا أنها موجودة في ورقه بحثه المقدمة للمؤتمر.

وفي بداية كلمة الدكتور محمد أبو الحسن الأستاذ المساعد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بدولة بنجلاديش وجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على رعايته لهذا المؤتمر، مشيدًا بالدور والمجهود الذي يقوم به وزير الأوقاف في تجديد الخطاب الديني ومواجهه الفكر المتطرف، لا سيما في الاختيار الموفق لعنوان هذا المؤتمر، مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية لا تعرف دينًا، ولا تفهم المقاصد الصحيحة للدين الإسلامي، مما يحتم على علماء الأمة الإسلامية التصدي لتلك الجماعات المنحرفة على كافة الأصعدة، وأن ينشروا الفكر الوسطي، وأن يبينوا للناس أن دين الإسلام هو دين السماحة والسلام، وذلك من خلال دور العبادة والمنتديات المختلفة .