حكاية في رسالة| وغاب وجه القمر

وغاب وجه القمر
وغاب وجه القمر

أمنية. سعيد

عمري ٨٦ عاماً وقد أكل الدهر مني وشرب ولكنني لم اشعر بالعجز أبداً إلا عندما تعرض ابني هشام لامتحان صعب جداً لم يجتزه حتي هذه اللحظة 

 

 

هذا هو لسان حال سليم أحمد سليم الذي يشرح مأساته قائلاً: أعاني من أمراض عديدة ومنها ضعف البصر وارتفاع ضغط الدم وانزلاق غضروفي بالفقرات القطنية وانسداد في الشرايين التاجية وأجريت ثلاث عمليات بالقلب، ورغم ذلك لم أتألم جسدياً قدر تألمي معنوياً علي ابني هشام فقد كان متفوقاً في دراسته وفي تمام الصحة و الجمال وحسن الخلق.

 

 

. ومنذ حوالي ٣ سنوات شاء القدر ان يصاب في حادث موتوسيكل بجرح قطعي في الوجه طوله ١٤ سم بعده تغيرت حياة ابني ٣٦٠ درجة فرغم أننا أجرينا جراحة تجميلية له بالتأمين الصحي إلا أنها لم تجد نفعاً فالجرح غائر والمنظر في منتهي السوء وانتهي الحال بهشام الي الامتناع عن الذهاب للمدرسة بعد ان وصل للصف الثاني الاعدادي وحبس نفسه بالمنزل مصاباً بالاكتئاب غير قادر علي النظر لنفسه في المرآة.

 

 

ويضيف سليم : عندما رأيت أن مستقبل ابني يضيع بهذا الشكل تجرأت وذهبت به لطبيب تجميل متخصص الذي أكد امكانية اصلاح الوجه بعملية تجميلية صُعقَت من هول المبلغ المطلوب فيها. ان تألمي ليس بسبب مرضي الذي منعني عن العمل ولا معاشي الذي لا يكفي أسرة عددها ٨ أشخاص منهم شقيقتي الأرملة التي تعيش معي، ولكن ما يرهقني هو عدم قدرتي علي علاج ابني هشام الذي اعتزل الدنيا وهو في مقتبل العمر بسبب نظرة المجتمع لوجهه.

 

وكل أملي هو أن يصل صوتي لوزيرة الصحة لتوافق علي إجراء العملية لابني علي نفقة الدولة انقاذاً لمستقبله..

 

والعنوان: مساكن أطلس أ - بلوك ٦- مدخل ١ - شقة ٩ - المقطم - القاهرة .