شد وجذب

وليد عبد العزيز يكتب: انتخابات نقابة الصحفيين.. والضرب تحت الحزام

وليد عبد العزيز
وليد عبد العزيز

يبدو أن موسم الدعاية للزملاء المرشحين لمنصب نقيب الصحفيين والأعضاء بدأ مبكرا.. بدأت الاتصالات من الزملاء وبدأت الترتيبات لحملات الدعاية.. المشهد هذه المرة قد يكون مختلفا تماما.

الجميع يترقب وينتظر من هو المرشح الرئيسى الذى سوف يظهر فجأة ومعه وعود بزيادة البدل الصحفى بجانب وعود أخرى كثيرة لم ولن تتحقق لأنها شعارات تظهر مع كل انتخابات وتنتهى بإعلان فوز أحد المرشحين بمنصب النقيب.


المتربصون بالنقابة يعملون حاليا على تكوين تكتلات لتكون قوة مؤثرة فى حسم مصير المرشحين.. المشهد فى الماضى كان يعتمد على قوة حشد الصحف القومية لأنها كانت وما زالت تمثل القوة الأكثر تأثيرا فى الرأى والحشد.. ولكن دعونا لا نغفل دور تيارات الإخوان والاشتراكيين والناصريين وغيرهم لأنهم أصبحوا يمثلون عددا قد يكون مؤثرا فى المشهد لو لم تتحد الكيانات الوطنية وتتفق فيما بينها على المرشحين الوطنيين المحترمين الذين لا يسعون إلى تحويل سلم النقابة مرة اخرى إلى منصة للتظاهر والخروج عن النص.

بعض التيارات لا تمتلك شيئا إلا الكلام والكذب على الناس وقد تكتشف أنهم فشلة فى أماكن عملهم ولكنهم يمتلكون مهارة الكذب والخداع وهو ما يجب على الجميع الا يعيدهم إلى المشهد لأنهم فى النهاية لا يسعون إلا لمصالح شخصية.. قد تحدث مفاجآت خلال الأيام القادمة ونرى وجوها جديدة او وجوها قديمة حلمها ان تعود إلى المشهد من جديد رغم أنها خاضت التجربة ولم تقدم أى شىء لا للنقابة ولا لأعضائها.. وقد تشهد المعركة الانتخابية استبعاد البعض لعدم أهليتهم لخوض الانتخابات.. دعونا نبحث ولو لمرة واحدة عن مصلحة الجميع واقصد بالجميع الدولة المصرية وأعضاء النقابة.. لا يجوز أبدا أن يتم اختيار نقيب الصحفيين لأنه نجح فى أن يحصل من الدولة على ٢٠٠ جنيه زيادة لبدل الصحفيين.. لو اعتمدنا على هذا المعيار لنقيم قوة النقيب المنتظر فسيبقى الحال كما هو عليه ولم ولن نتقدم خطوة واحدة.

مهنة الصحافة يا سادة أصبح يعمل بها غير المتخصصين وهناك العديد من الجرائد صدرت لوقت معين وضمت من يعملون بها إلى النقابة وبعد ذلك أغلقت أبوابها وأصبح من كانوا يعملون بها أعضاء نقابة ولكن بلا أماكن عمل.. من يريد أن يعرف سر تراجع مستوى الصحافة فى مصر فعليه أن يراجع مؤهلات العديد من الزملاء الذين دخلوا النقابة وخاصة فى عهد الإخوان الذين نجحوا فى إحداث عملية تخريب ممنهجة مازلنا نعانى منها.. لا يعنينى من قريب أو بعيد اسم من سيكون نقيبا للصحفيين ولكن الأهم ألا يكون شخصا متلونا يأكل على كل الموائد ولا يسعى إلا لمصلحته الشخصية فقط.

نحن فى حاجة إلى نقيب ومجلس يكون هدفهم الأساسى هو الصحفى.. لا نريد أعضاء يتغنون بأنهم يذهبون إلى المحاكم مع زملائهم بحجة الدفاع عن المهنة.. ولكن نريد أعضاء يساهمون فى تعليم الأجيال الجديدة كيف يتلاشون الوقوع فى الأخطاء وأن يكون لهم التأثير الأكبر باحترافية واحترام وحب للدولة المصرية.. دور النقابة مهم جدا.. والجماعة الصحفية تمتلك المئات من الصحفيين المحترمين الذين يمتلكون قدرات الإدارة والقيادة ولكن علينا أن نحسن الاختيار وألا نسير وراء المخادعين الذين يرفعون الشعارات الكاذبة لأننا فى النهاية سنكتشف اننا اخترنا نقيبا يمتلك مهارة الخداع ولكنه لا يمتلك مهارة الإدارة التى تحتاجها النقابة لأننا فى مرحلة مفترق طرق حقيقية ولا تنسوا أن الإخوان وغيرهم من التيارات الأخرى سيتربصون بكل من يحمل الصبغة الوطنية لأنهم فى النهاية لا يهمهم مصلحة الوطن ولكنهم سيقاتلون من اجل إفساد المشهد وزرع النوعيات التى تتماشى وحجم فكرهم وكرههم للوطن.. أحسنوا الاختيار.. ولا مجال للعواطف ولا المجاملات من اجل صالح الجميع.. وتحيا مصر.