قدم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، التهنئة للشعب القبطي بحلول عيد الغطاس وهو عيد تذكار معمودية السيد المسيح بنهر الأردن علي يد القديس يوحنا المعمدان.
وقال البابا تواضروس، خلال ترأسه قداس عيد الغطاس من الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، أن عيد الغطاس له عدة أسماء في الكنيسة وهم عيد الظهور الإلهي، وعيد الأنوار، وأيضا عيد العباد، والأشهر والمتداول في الكنيسة هو عيد الغطاس.
وأكد البابا تواضروس، أن عيد الغطاس يمثل عيد فرح للكنيسة، وعند قدومه نحتفل به بفرح عميق لذا يسمي أيضا بعيد الفرح الثلاثي والفرح الأول وهو المستوي لتاريخي والثاني علي مستوي الكتاب المقدس والفرح الأخير على المستوي الكنسي.
وشرح قداسته الثلاث أفراح الخاصة بعيد الغطاس قائلا إن الفرح الأول وهو الفرح التاريخي بظهور يوحنا المعمدان وبوحوده ظهر معه الفرح، لأنه جاء بعد صلوات كثيرة من والده لله أن يرزقه بابن حتي رزقه الله ليوحنا المعمدان.
وأضاف البابا أنه عندما كبر يوحنا كان يطالب الجموع من الشعب في العهد القديم بالتوبة وكان يجوب نهر الأردن ليدعو الشعب للتوبة.
وتابع قداسته أن الفرح الثاني وهو الفرح الكتاب المقدس وعندما جاء الجموع إلى يوحنا المعمدان بنهر الأردن كان يغطسهم في الماء، حتي جاء إليه السيد المسيح وتعد هذة المقابلة نهاية للعهد القديم وبداية للعهد الجديد وكانت هذة المقابلة مفرحة وعندما قام يوحنا المعمدان بتعميد السيد المسيح صدر صوت من السماء قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت كما جاء في الكتاب المقدس.
واستكمل قائلا: إن الفرح الثالث والأخير في عيد الغطاس وهو الفرح الروحي الدي نشعر به جميعا عندما نعمد أحد من أبنائنا ويسمي ذلك بسر المعمودية وهو سبب فرح لجميع العائلة ويسمي أيضا بالعيد الميلادي السماوي.
