مهرجان أسوان لأفلام المرأة يكرم 5 من رائدات «الفن السابع»

مهرجان أسوان لأفلام المرأة
مهرجان أسوان لأفلام المرأة

أعلنت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، عن تكريم 5 من الشخصيات النسائية واللاتي كان لهن إسهامات عديدة في عالم "الفن السابع".

والمكرمات هن: مصممة التترات الشهيرة "نوال"، والمونتيرة الكبيرة "ليلي فهمي"، وخبراء الترجمة "عايدة" و"عزة" و"عبلة" أنيس عبيد أبناء رائد ترجمة الأفلام الأجنبية للغة العربية.

وقال السيناريست محمد عبد الخالق رئيس المهرجان، إن تكريم هذه الشخصيات السينمائية يأتي بدافع حرص المهرجان وإدارته على الاحتفاء بصانعات السينما والعاملات خلف الكاميرا من المبدعات السينمائيات اللاتي كان لهن بصمات كثيرة في عالم السينما والارتقاء بثقافتها.


وحصلت الفنانة "نوال" على ليسانس تربية فنية عام1961، ثم بكالوريوس فنون جميلة عام 1964، ثم تزوجت من الفنان الراحل محمد حسيب، وكونا ثنائي رائع في السينما والإعلان، من خلال تجارب الرسوم المتحرمة التي قدماها سويا، وعقب تخرجها عملت فى مجال تصميم الأزياء التحقت بالعمل فى قسم الرسوم المتحركة باستوديو مصر.

وقالت "نوال" إن أول تتر قامت بتقديمه كان عام 1970 لفيلم "الاختيار" مع المخرج الكبير يوسف شاهين، ثم توالت بعدها الأفلام التي شاركت فيها وحصلت من خلالها علي العديد من الجوائز وأبرزها تترات أفلام "سواق الهانم" مع النجم أحمد زكي، و"الحفيد" مع النجم عبد المنعم مدبولي، وكذلك رائعة ديستوفيسكي "الأخوة الأعداء".

كما قدمت "نوال" العديد من تترات أفلام الزعيم عادل إمام، ثم شاركت في عدد من الأعمال التي أحدثت موجة جديدة في السينما ومنها "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، و"همام في أمستردام"، و"عبود على الحدود"، وكانت آخر الأفلام التي قامت بعمل مقدمتها "أيام السادات"، و"اللي بالي بالك"، و"خريف آدم"، وبلغ رصيدها السينمائي مايقرب من 200 فيلم.

أما المونتيرة ليلى فهمي فقد نشأت في أسرة سينمائية كبيرة، فهي ابنة رائد مونتاج النيجاتيف الراحل كمال فهمي، وتتلمذت على يديه إلى أن أصبحت واحدة من كبار محترفي فن المونتاج في مصر والوطن العربي، ثم تزوجت من عادل شكري أبرز فناني المونتاج في هذا التوقيت، وكونا معاً ثنائيا ناجحا جدا، حيث نجحا في كسب ثقة صناع السينما لما يملكاه من إتقان وما قدماه من تفاني في الأعمال التي شاركوا بها.

وأكدت ليلي فهمي، أن علاقتها بزوجها كانت قائمة علي الحب والاحترام المتبادل سواء على المستوى الخاص أو المستوى الفني، لحبهما الشديد للسينما وتقديرهما للأعمال التي قدموها سواء معاً أو بشكل منفرد في سنين عديدة جمعهما فيها الاحترام والتعاون والحب.

وأوضحت ليلي أنها احترفت فن المونتاج وهي في عمر السادسة عشرة عاماً، وقامت بمونتاج فيلم "آه من حواء"، مشيرة إلي أنها اعتزلت عام 2011 العمل بعد أن توقف العمل بشريط الفيلم النيجاتيف نهائياً في مصربعد مسيرة طويلة قامت خلالها بمونتاج ما يقرب من 275 فيلما.

وحرص أنيس عبيد أن يعلم بناته اللغة الإنجليزية، فألحقهن بالدراسة بالكلية الأمريكية للبنات، ثم بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس، وفور تخرج الراحلة عايدة عام 1968 وعزة 1971 وعبلة 1973، بدأت كل منهن العمل فى مؤسسة أنيس عبيد، ولم تخرج واحدة منهن للعمل في أية جهة أخرى طيلة حياتهن العملية.
وقد عمل الثلاثة فى جميع مجالات العمل بالشركة من ترجمة الأفلام، ومراجعة أعمال المترجمين وتنسيق العمل داخل الشركة، وإجراء الاتصالات بالعملاء بجميع أنحاء العالم، وتعد "عايـدة" و"عـزة" و"عبلـة" ثلاثة أعمدة ساهمت فى إنجاح مؤسسة "أنيس عبيـد" لترجمة الأفـلام، ورحلت عايدة عن عالمنا مؤخرا ليواصل أشقائها العطاء في عالم السينما.


يذكر أن مهرجان أسوان السينمائى الدولى لسينما المرأة، سيكرم خلال دورته الثالثة أيضاً الفنانة الكبيرة محسنة توفيق والنجمة منة شلبى، ويقام المهرجان بدعم من وزارتي الثقافة والسياحة، وبرعاية المجلس القومي القومي للمرأة، ونقابة السينمائيين.