الجامعة العربية: قمة بيروت تأتي في ظروف استثنائية وتحديات غير مسبوقة

السفيرة هيفاء أبو غزالة
السفيرة هيفاء أبو غزالة

أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، على أهمية انعقاد القمة العربية الاقتصادية بلبنان.

وقالت إن القمة تنعقد في ظروف استثنائية، مصحوبة بتحديات غير مسبوقة من جانب وتطورات إقليمية ودولية من جانب أخر.  

وقالت "أبو غزالة " في الاجتماع المشترك للمندوبين الدائمين وكبار المسئولين التحضيري للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة والمقرر عقدها في بيروت الأحد المقبل، انه انطلاقا من ذلك  فإن الأمانة العامة للجامعة العربية حرصت بالتنسيق مع الدول الأعضاء ومن خلال كافة أجهزة الجامعة العربية، للإعداد لهذه القمة موضوعيا بشكل يختلف عن القمم السابقة، أخذا في الاعتبار كل التطورات والتحديات.


وأضافت أن القمة تشكل فرصة هامة وحقيقية للتقدم والنجاح في دفع العملية التنموية في الدول العربية بالجمع بين المعرفة والشباب والثورة، وقالت إن هذه الثلاثية تعني أن فرصة العالم العربي لإحداث انطلاقة جديدة قوية ممكنه ومتاحة للانتقال إلى اقتصادية المعرفة، وهو الأمر الذي نسعى إليه معا لتبني نموذجا تنموي يقوم على أسس وركائز بناء مجتمع المعرفة، بما يمكن من تحويل الإمكانيات الهائلة والموارد الطبيعية والطاقات الإنسانية في المنطقة وفرص المعرفة، إلى قاعدة لتنمية الاندماج والتماسك الاجتماعي، ونقل وتوطين المعرفة وصولا إلى التنمية المستدامة التي تزيد من عزة ورفاء الإنسان العربي.


ومن جانبه أكد مندوب لبنان الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير علي الحلبي، أن بلاده بادرت إلى طلب استضافة القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة، إيمانا من لبنان بالأولوية المطلقة التي يجب علي الدول العربية إعطاءها للعمل العربي والاجتماعي المشترك، لتعزيز التكامل الاقتصادي العربي، وتحرير التجارة البينية من القيود الجمركية وغير الجمركية المباشرة وغير المباشرة، والتي تعيق ازدهار المنطقة العربية.

وأشار في الكلمة التي ألقاها خلال الاجتماع المشترك للمندوبين الدائمين وكبار المسئولين، إلى أن القمة "لا تنطلق من فراغ" وإنما تأتي استكمالا لثلاث قمم سابقة تكللت بالنجاح بفضل الإرادة العربية الجامعة في العمل الجدي لتنفيذ القرارات التي صدرت عنها.

 

وأعرب عن تقديره للدول العربية التي قادت العمل العربي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، متوجها بالشكر إلى المملكة العربية السعودية على الجهود الكبيرة والفعالة التي بذلتها أثناء رئاستها للقمة خلال دورتها الثالثة، وكذلك الأمانة العامة للجامعة العربية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المشاركة في الإعداد والتنظيم لاجتماعات القمة الحالية ومنتدياتها.

وشدد على أن جدول أعمال القمة، يتضمن مجموعة من الموضوعات المهمة للدول والشعوب العربية "التي تتطلع إلى اجتماعات القمة ولها أمل كبير في أن تخرج هذه القمة بقرارات تساهم في تحقيق الرفاه العام وتخفف معاناتها".

ومن جانبه، أكد رئيس وفد المملكة العربية السعودية السفير أسامة أحمد نقلي مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية، أهمية القرارات التي اتخذتها القمة في دورتها السابقة، وماتم تنفيذه منها خلال السنوات الماضية، والتي ساهمت في تعزيز العمل العربي المشترك في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وكان في مقدمة هذه القرارات مبادرة خادم الحرمين الشريفين لزيادة رؤوس أموال المؤسسات العربية والشركات العربية المشتركة بنسبة لا تقل عن 50 % .

وأشار إلى أن هذه المبادرة كان لها أبلغ الأثر في تعزيز قدرات تلك المؤسسات على تلبية حاجات الدول العربية المتزايدة لدفع عجلة التنمية فيها.

كما استعرض السفير نقلي في كلمته ما أقرته القمة العربية الاقتصادية التي انعقدت في الرياض، من اتفاقية موحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية المعدلة، والتي تخضع حاليا للمراجعة والتطوير لكي تواكب المستجدات في مجال الاستثمار على المستوى العالمي، مشددا على أهمية برنامج تمويل التجارة العربية البينية الذي أطلقته المؤسسة الإسلامية الدولية للتجارة واستكملت مرحلته الأولى.

ومن المقرر ان تختتم سلسلة الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التنموية غدا الجمعه بعقد اجتماعيين وزاريين ، الاول للجنة المتابعة والاعداد للقمة والاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والوزراء المعنيين بالمجلس الاقتصادى والاجتماعى، وذلك لرفع مشروع جدول الاعمال والوثائق الخاصة بالقمة، ومشاريع القرارات الى القادة العرب فى قمتهم يوم الاحد للنظر فى اقرارها.