خاص| محمد عفيفي يكشف كواليس حياة «داليدا»: بنت شبرا.. جبارة في الحب 

دكتور محمد عفيفي ومحررة بوابة أخبار اليوم
دكتور محمد عفيفي ومحررة بوابة أخبار اليوم

تحدث المؤرخ دكتور محمد عفيفي، أستاذ ورئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، عن «داليدا».. كنموذج لبنت البلد الجميلة والمطربة العالمية، التي سحرت العالم بعزوبة صوتها وروعة طلتها، وذلك بمناسبة مرور 86 عام على ميلادها.


«داليدا»..نموذج لعصر أبناء البحر المتوسط
يرى المؤرخ دكتور محمد عفيفي، أن داليدا نموذج لعصر بأكلمه، وهو ما يسمى بعصر أبناء البحر المتوسط، فهم كانوا يعتبرون كل شبر في البحر المتوسط بلدهم، فنجد منهم اليونانيين والإيطالين في مصر، وقد كانوا نواة ثقافة وحضارة كبيرة جدا، ومن بينهم داليدا.


«داليدا».. بنت البلد الجدعة «مطربة عالمية»

وأضاف دكتور عفيفي، في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم، «داليدا» الإيطالية التي ولدت في شبرا، وتحدثت اللهجة المصرية وعملت ممثلة وأصبحت ملكة جمال مصر، وكانت نموذج لبنت البلد الشبراوية الجدعة، إلى أن حدثت ظروف فسافرت إلى فرنسا، وتأثرت بثقافتها ولم تتخلى عن الجذور المصرية بداخلها، ولكن شخصيتها القوية جعلتها تمتزج مع ثقافات كل دولة عاشت بها لتحفر بداخلها مزيج من حضارات وثقافات مختلفة، فاستطاعت أن تكون مصرية بحق، إيطالية وفرنسية أيضا، فكلما تحدثت عن بلد منهم بلغتها ظننت أنها لا تعرف غيرها وتنتمي إليها، ولكن كان لمصر المكانة الأكبر بداخلها، إلى أن أصبحت واحدة من أشهر المطربات في القرن العشرين.

 

واستكمل: «لم تكن فقط مطربة ولكنها حالة مختلفة لبنت نشأت في حي شبرا ووصلت إلى العالمية، مثل نجم الكرة محمد صلاح، نشا في قرية وعندما أتيحت له الفرصة أصبح نجم لكرة القدم عالمي، وبالفعل داليدا كانت ممثلة في أول الطريق وغنت بعض الأغنيات ولكن عندما سنحت لها الظروف لتصل إلى العالمية، حققت نجاح باهرًا، وهذا ما يحث مع كل "ولاد البلد" عندما تتاح لهم الفرصة ينجحون بشكل كبير».

 

محمد عفيفي يتحدث عن «داليدا».. جارته
ولدت داليدا في شارع خمراوية، ودرست في المدرسة الإيطالي التي كانت مكان كلية الهندسة الآن كما درست في كنيسة سانت تريزا.

 

«داليدا»..بطلة رواية لم تكتب بعد 
ولدت داليدا على بعد مئة متر من بيت أبي، وكان فرق السن بينهم عام واحد ، فتخيلت ماذا كان سيحدث إذا أحبها أبي، وفكرت أن أكتب رواية عن قصة حب بين شاب مصري وإيطالية، وهذه الرواية لو كانت كٌتبت سيكون بها جزء من الحقيقة.

 

«داليدا»..جبارة في الحب 
وعلق دكتور عفيفي، عن انتحار أربع أشخاص أحبوا داليدا قائلا: «كانت جبارة في الحب، فهي امرأة تستطيع أن تمنح الرجل إحساس تقلب فصول السنة الأربعة في يوماً واحداً».


«داليدا»..اختلاف شخصيتها دفعها للانتحار
وهذه الشخصية المميزة والقوية يسهل إصابتها بالاكتئاب، التي حاولت أن تهزمه لسنوات إلى أن هزمها وماتت منتحرة.