«الانتحار» لعنة أصابت «داليدا» مرتين| فيديو 

داليدا
داليدا

قامت الفنانة الإيطالية «داليدا» بمحاولة الانتحار في عام 1967، ولكنها لم تنجح، وبعد أن تعافت نفسياً من هذه المحاولة، خرجت داليدا، عن صمتها في إحدى البرامج الفرنسية بعد أن سألتها إحدى الحاضرات عن وجهة نظرها عن الانتحار بعد محاولتها السابقة.


وقالت داليدا في حوار نادر لها: «إن الانتحار شيء شخصي ويلامسني جداً وعندما ارتكبته في عام 1967 كنت يائسة للغاية، ولم أعد قادرة على تقبل ذاتي وكنت في حالة معاناة لا مخرج منها وفيما يخص حالتي كنت محظوظة للغاية لأنني خرجت منها ، وقد أغنتني هذه التجربة بعد الخضوع لتحليل نفسي لمدة عامين والقيام برحلة داخلية لمعرفة الذات وما إلى ذلك، إنما لا أنصح أحد بالانتحار فهو أمر محزن وينبغي أن نحب الحياة ونعيشها». 


وأضافت داليدا، لقد مررت بفترة صعبة بين عامي 1967 وعام 1972، وبعد مرور 15 عاماً على محاولة الانتحار والاختبار النفسي الذي مررت به جعلني أكتشف الفتاة الصغيرة التي كانت تبكي بداخلي. 


وسردت داليدا، في حوارها عن فترة تعافيه نفسياً من الانتحار قائلة: بدأت أول استيقاظي من غيبوبة مدتها 5 أيام بطرح أسئلة على نفسي وهما: «لماذا حدث كل هذا؟ من أكون؟ أين أمضي؟ وما الذي كنت أفعله؟ ، وبدأت اقرأ كتب فلسفة الشرق الأقصى وبدراسة الديانات، ولكن لم أجد فعلاً على أسئلتي وفي النهاية وقعت يدي على كتاب لفرويد وبدأ لي واقعياً تماماً ومن هناك باشرت بتحليل نفسي لمدة سنتين كان كفيلاً بتحسين حالتي ، وبعد مرور 15 عاماً على التحليل النفسي وجدت الموضوع رائعاً وأنصح كل شخص بعمله حيث أنه سيشعر بتحسن كبير بعد ذلك». 


توفيت داليدا، سنة 1987 منتحرة بجرعة زائدة من الأقراص المهدئة، بعد أن تركت رسالة تحمل «سامحوني الحياة لم تعد تحتمل»، ودفنت في مقبرة مونمارتر باريس "Cimetiere de Montmartre" بباريس.


وقد تم صنع تمثال لها على القبر بنفس الحجم الطبيعي لها وهو يعتبر إحدى أكثر الأعمال المنحوتة تميزًا في المقابر الخاصة بالمشاهير.