«نقيب الفلاحين» يطالب بإنقاذ برتقال «تفهنا العزب»..تعرف على السبب

حسين عبدالرحمن نقيب عام الفلاحين
حسين عبدالرحمن نقيب عام الفلاحين

قال حسين عبدالرحمن نقيب عام الفلاحين، إن مزارعي قرية «تفهنا العزب» بمركز زفتي، والقرى المجاورة تقدموا بشكاوي إلى نقابة الفلاحين يشكون بقرب تلف أكثر من 300 الف طن برتقال ويوسفي معد للتصدير وتشرد عمال زراعة المحاصيل المعدة للتصدير.

وأوضح أن ذلك يأتي تزامنا مع فصل الشتاء وتوقف التصدير بما يهدد أكثر من 4500 أسره تعيش علي زراعة البرتقال وأن تأخر التصدير وتدني أسعار البرتقال في السوق المحلي حيث يباع بالمزرعه 1.75 جنيه للكيلو فيما يتكلف الكيلو علي المزارع 3 جنيهات تقريبا وهذا ينذر بتلف المحصول وخراب بيوت المزارعين، كما أن ما يقرب من 700 الف طن من البرتقال في حقول المزارعين بأراضي الظهير الصحراوي والنوبارية ومركز بدر، وحوض الرمال1 و2 برشيد وإدكو، لا تجد من يشتريها، وذلك كله بسبب التراجع في حجم الصادرات الي الخارج مع بداية الموسم.

وأضاف عبد الرحمن، أن البرتقال يباع حاليا للسوق المحلي ب1.75 جنيه للكيلو من المزرعة بينما كانت في نفس الوقت من العام الماضي تسجل 2.5 جنيه للكيلو الواحد، وذلك يسبب خسارة للفلاحين تزيد على 5 آلاف جنيه للفدان الواحد فيما يستحوذ المصدرين الكبار علي عمليات التصدير بسبب عشوائية وزراة الزراعه في التعامل مع الأزمات وسيطرة رؤوس الاموال علي صناعة القرار لافتا أن هذه الأزمة حدثت سابقا ورمي المزراعين البرتقال بالطرق ومن المتوقع أن يتكرر هذا السيناريو هذا العام مع عدم استجابة المعنيين لحل هذه الازمه.

وأضاف نقيب الفلاحين، أن النقابه حذرت منذ فتره كافيه وناشدت المسؤولين الذين برروا ذلك بسبب تراجع الطلب المحلي في الوقت الحالي على البرتقال إلى جانب تراجع طلبات التصدير خاصة من دول الخليج وعلى رأسهم السعودية، مشيرا إلى أن قرار فتح باب تصدير البرتقال في الأول من ديسمبر الماضي بدلا من نوفمبر، هو في صالح المنتج المصري لأن القرار اهتم بجودة المنتج المصدر إلى الخارج لأن مع حلول شهر ديسمبر تنضج الثمار وتتركز فيها السكريات والسوائل وتكون جودتها أعلى تسويقيا.

وطالب عبد الرحمن، بضرورة وقف انهيار الزراعه بصفه عامه والبرتقال بصفه خاصه لأننا نصدر حوالي مليون و600 الف طن موالح ويعتبر البرتقال اكثر الاصناف الزراعيه ادارارا للعمله الصعبه وأكثرها تصدير لافتا ان إنشاء صندوق تكافل زراعي لتعويض المزارعين في فترات انهيار أسعار المحاصيل لتضمن بقاء المزارع في السوق بات أمر ملح وهو ما فعلته إسبانيا هذا العام في مواجهة الانخفاض العالمي في أسعار البرتقال الذي تسبب في التخلص من كميات كبيرة منه فضمنت تعويضات للمزارعين إلى جانب شرائها للبرتقال بسعر جيد لدعم المزارع وحولته إلى عصير يحفظ في البرادات وصلاحيته عامان.

وأكد نقيب الفلاحين، أن صادرات مصر من البرتقال تمثل ثلث صادرات العالم وتقدر بـ١.٦ مليون طن نتيجة لسعره المغري بعد تحرير الجنيه وحجم الإنتاج المحلي لمصر من البرتقال لا يقل عن ٣.٥ مليون طن يستهلك ٥٠% منه للاستهلاك المحلي طازج فيما لا يصنع أكثر من ٣% منه وتتركز معظم الإنتاجية في شمال الدلتا وخاصة محافظات الشرقية والبحيرة والقليوبية والمنوفية والغربية إلا أن المزارعين لا يستفيدون الاستفادة المرجوة من حجم الصادرات حيث يستحوذ عليها كبار المصدرين ويحرم صغار المزارعين من الاستفادة بالعائد الاقتصادي المرتفع في حالة التصدير".