بمؤتمر بناء الشخصية الوطنية

وزير الأوقاف: لابد من فهم الثابت والمتغير في أساس الدين وقصر القداسة على الذات الإلهية

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

أوضح وزير الأوقاف، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الخاص بمؤتمر «بناء الشخصية الوطنية وأثره في بناء الدول والحفاظ على هويتها»، أن البناء قضية هامة جدا تحتاج إلى جهود كبيرة، لافتا إلى أنه وجد ٣ تحديات أثناء السير في قضية تجديد الخطاب الديني يسابق الزمن لحلها.

 

وأشار إلى أن هناك فرقًا أبرزها فريق يفهم كل ما في الخطاب الديني القديم من كتب أفكار آراء «مقدس»، وغير قابل للنقاش، وفريق آخر يرى أنه «لا قداسة لشيء» وهو فريق لا يقدس أي شيء ولا يرى أي أمر ثابت.

 

وأكد أن الإشكاليات يقوم بحلها بالاعتماد على ٣ أمور هي: «نزع القداسة عن غير المقدس، والتفرقة بين الثابت والمتغير، والتحول الكلي والكامل من مناهج الحفظ والتلقين إلى التجديد »، مشددا على أن الثابت لا يمكن المساس به، أما المتغير فهو الذي يمكن النقاش فيه.

 

وذكر أنه لابد من نزع المقدس عن غير المقدس وقصر القداسة على الذات الإلهية والسنة النبوية، مشيرًا إلى أن العلماء لهم كل الاحترام، ولكن أنفسهم قالوا إن اجتهاداتهم ملزمة لعصرهم، وإن ناسبت وقت ما فهي مناسبة أما إذا احتاجت للتغيير فتتغير.

 

ويأتي المؤتمر للإعلان عن تفاصيل مؤتمر الأعلى للشئون الإسلامية في دورته الـ٢٩، على مدار يومي 19 و20 يناير المقبل، والذي يدور حولها المؤتمر والذي يأتي تحت عنوان: «بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها »، بحضور كبار العلماء والباحثين والمفكرين من مختلف دول العالم.

 

ومن المقرر افتتاح أكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة والوعاظ على هامش مؤتمر الأعلى للشئون الإسلامية، كما ينظم المؤتمر جولة سياحية وثقافية إلى مجمع الأديان والأهرامات؛ للتعرف على الحضارة المصرية، والتأكيد على روح التسامح والتآلف والتعايش وقيم المواطنة التي تجمع بين أبناء الشعب المصري.