ارتفاع نسب شفاء أورام الثدي لـ٩٥٪؜ مع استخدام استراتيجية علاجية جديدة

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

 

انطلق المؤتمر الدولي الحادي عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي للأورام، اليوم الإثنين ١٤ يناير، لمناقشة أحدث علاجات السرطان وتطورات العلاج المناعي.

 

عقد المؤتمر تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.خالد عبد الغفار، ووزيرة الصحة والسكان د.هالة زايد، ورئيس جامعة عين شمس د.عبدالوهاب عزت، وعميد كلية الطب بجامعة عين شمس د.محمود المتيني. 

 

قال رئيس الجمعية الدولية للأورام، وسكرتير عام المؤتمر د.هشام الغزالي، إنه لأول مرة يتفوق العلاج المناعي على العلاج الكيميائي في علاج أورام الثدي ثلاثية السلبية، المنتشرة بنسبة تصل إلى 40%، لافتًا إلى وجود أجيال جديدة من العلاج الهرموني بديلًا عن العلاج الكيميائي في 70% من مرضى أورام الثدي المنتشرة.

 

وأضاف الغزالي، أن استخدامات العلاج الموجه قبل الجراحة مع تفصيل العلاج حسب الاستجابة يزيد نسبة الشفاء إلى 95% في أورام الثدي الموجبة للـ HER2، مع ظهور علاجات جديدة تستهدف الطفرات الجينية في أورام الثدي أو المبيض.

 

 ولفت إلى أن أورام الرئة تنقسم بيولوجيًا إلى أربعة أنواع مختلفة طبقًا للطفرات الجينية والمناعية واختلاف تام للبروتوكولات العلاجية في كل نوع أدى إلى زيادة معدلات الشفاء بنسب تتعدى 70%، كما سيتم استبدال العلاج الكيميائي بالعلاج الهرموني طبقًا للتحاليل الجينية، مضيفا أنه يجري البحث في إمكانية استخدام العلاج الهرموني ما قبل الجراحة في أورام الثدي لكبار السن لتجنب الحاجة للعلاج الكيميائي.

 

وأوضح الغزالي، أن المؤتمر يعقد على هامشه ورش عمل لاكتشاف فاعلية الأدوية في علاج الأورام بالتعاون مع الولايات المتحدة والصين وفرنسا.

 

من جانبه، قال أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العينى المؤتمر د.ياسر عبد القادر، إن العلاج المناعي أطاح بالعلاج الكيميائي وأثبت كفاءة وتفوق في السيطرة على سرطان الرئة، وأصبح يستخدم كخط دفاع أول وثان لعلاج سرطان الرئة.

 

وأضاف عبدالقادر، أن المؤتمر سيضع خطوط استرشادية لاستخدام العلاج المناعي لعلاج المرحلة الثالثة والرابعة لسرطان الرئة على مستوى العالم في جلسة الخميس المقبل التي تجمع أطباء من مختلف دول العالم  وأمريكا وأوروبا.

 

وأوضح عبدالقادر، أنه تم إرسال المقترحات وطرق العلاج للأطباء قبل حضورهم وما يتفق عليه من إرشادات في المؤتمر سيتم اعتمادها وخروج بيان بها من الولايات المتحدة الأمريكية، كدليل استرشادي لعلاج سرطان الرئة بالعلاج المناعي على مستوى العالم.

 

وقالت أستاذ علاج الأورام بكلية طب جامعة القاهرة د.رباب جعفر، إن العلاج المناعي حقق ثورة في علاج السرطان، موضحة أن خطورة السرطان تكمن في إفراز مواد معينة توقف عمل الجهاز المناعي، مشيرة إلى أنه تم دراسة المواد التي يفرزها الورم، وتم إنتاج أدوية مضادة، حصل مكتشفيها على جائزة نوبل هذا العام وهو العلاج المناعي الجديد، مؤكدة على أن الكشف المبكر مهم جدا في مواجهة انتشار الخلايا السرطانية ومهاجمتها.

 

وأوضحت جفعر، أن العلاج الموجه ظهر بعد معرفة الخريطة الجينية للجسم، والخلل في الجينات وساعد العلاج الموجه في علاج سرطان الرئة من المرحلة الرابعة.

 

وأكدت أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام د.هبة الظواهري، أن هناك أجيالا جديدة من العلاجات الهرمونية تغلبت على أسباب فشل مقاومة المرض للعلاج الهرموني من خلال استهداف إشارات معينة داخل الخلية تمكن العلاج الهرموني من القضاء على الورم وتقلل الاحتياج لاستخدام العلاج الكيميائي. 

 

وأشار أستاذ أمراض النساء والتوليد كلية طب عين شمس د.ماجد أبو سعدة، إلى دور العلاج الجراحي والعلاج الكيماوي والإشعاعي في حالات سرطان بطانة الرحم وتحديد استفادة المريضة من هذه الوسائل العلاجية، كما أن وسائل تشخيص وعلاج الأمراض المختلفة التي تسبق التحول السرطاني في الأعضاء المختلفة توفر  على المريض القلق والمعاناة والتكلفة المادية لعلاج الأورام السرطانية المختلفة.

 

شارك في المؤتمر أكثر من 90 عالم أجنبي وباشتراك ممثلين من كل دول العالم، وأكثر من 15 جمعية عالمية لمكافحة السرطان، منها الجمعية الأمريكية للأورام والجمعية الأوروبية للأورام والجمعية الأوروبية لجراحة الأورام والجمعية الروسية للأورام والجمعية الإفريقية للأورام والجمعية الدولية للعلاج المناعي للأورام والجمعية الأوروبية لأورام النساء والجمعية الأوروبية للعلاج الإشعاعي.