قبل بدء تطويرها.. كل ما تريد معرفته عن «مصر للألومنيوم»

 مصنع مصر للألومنيوم
مصنع مصر للألومنيوم

في عام 1969 كانت البداية على ضفاف نهر النيل في جنوب مصر، حيث بدأت عملية إنشاء واحد من أهم المشروعات العملاقة، وأعلن عن مولد الصرح العملاق مصنع مصر للألومنيوم في نجع حمادي، على بعد 100 كيلومتر شمالا من الأقصر التي تضم في جنباتها حضارة 7 آلاف عام.

عوامل اختيار الموقع

وعند اختيار نجع حمادي كموقع لمصنع الألومنيوم، أخذ في الاعتبار عدة عوامل أهمها:

- قرب الموقع من محطة محولات كهرباء السد العالي بنجع حمادي جهد 500 ك ف.

 - القرب من ميناء سفاجا لاستقبال الألومنيوم والفحم البترولي الأخضر.

- وفرة الأيدي العاملة اللازمة لبدء إعداد الموقع والإنشاءات المدنية والمعدنية.

وقد نالت المنطقة اهتماما من التنمية المجتمعية للمنطقة المجاورة، وذلك من خلال إنشاء المدارس والطرق ورصفها، وخط سكة حديد لنقل العاملين، وتوزيع المشروعات الصناعية على مختلف محافظات الجمهورية بغرض التوسع العمراني بالصحراء دون المساس بالرقعة الزراعية،  وتنمية منطقة حيوية من صعيد مصر ببناء مشروع عالي التقنية في وسط صحراء جرداء قاحلة، فبجانب هذا الصرح الكبير تم بناء المدن السكنية والتي تتوافر فيها كل الخدمات للعاملين من مساكن وطرق مشجرة ومستشفى وملاعب رياضية ومدارس ومحلات تجارية وبنك ونقطة شرطة ومكتب بريد.

الشرارة الأولى

وكان 1975 نقطة انطلاق الشرارة الأولى، معلنا بدء الإنتاج وشروق معدن الألومنيوم ووصلت إلى 5 خطوط في يوليو 1983 وتشغيل الخط السادس في أكتوبر 1997، وفي أبريل 2010 تم الانتهاء من إعادة تأهيل وتطوير جميع خطوط الإنتاج إلى خلايا سابقة التحميص لتصل الإنتاجية القصوى إلى 320 ألف طن سنويا.

تأسيس الشركة

وتأسست شركة مصر للألومونيوم في عام 1976 كشركة مساهمة تابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، وتعمل الشركة وفقا لأحكام القانون رقم 203 لسنة 1991، كما تشارك مصر للألومنيوم بصورة رئيسية في إنتاج وتصدير منتجات الألومنيوم والمنتجات الثانوية.

وقال المهندس عبد الظاهر عبد الستار رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركه مصر للألومنيوم، إن تطور الشركة في الصناعة يضع الشركة كمصاف الشركات العالمية الكبرى المتخصصة في هذا المجال من خلال الوعي التام بالاهتمام بالعاملين والكوادر البشرية الذين يعملون بإخلاص وتفاني، والذي يدفع بالشركة  نحو الاستمرارية والريادة.

وتابع: "تقدم شركة مصر للألومنيوم إنتاجا منذ عام 1969، حيث بدأنا في إنشاء المصنع الحالي بـ6 عنابر إنتاج فقط في كل عنبر 46 خلية، ووصل الآن إلى 12 عنبرا بإجمالي 552 خلية لإنتاج 320 ألف طن سنويا من الألومنيوم الخام والنصف مشكل للبيع المحلى والخارجي، من خلال التأكيد على تطبيق أعلى معايير الجودة والتطوير المستمر، وكذلك الحفاظ على البيئة المحيطة".

واستكمل رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركه مصر للألومنيوم: "وضع الشركة المالي قوي والفرص كبيرة، والأسس ثابتة مما يؤكد جاهزيتنا للبدء في مشروع  التوسعات الإنتاجية الجديدة بأحدث تكنولوجيا لصناعة الألومنيوم لزيادة الإنتاج  بمقدار 250 ألف طن سنويا، ليصل إجمالي الإنتاج السنوي لـ570 ألف طن بحلول عام 2022 ".

ضح استثمارات جديدة

من جانبه أكد الدكتور مدحت نافع، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، أنه سيتم ضخ استثمارات تصل لنحو 14.7مليار جنيه في شركتي مصر الألومنيوم ،والدلتا للصلب.

وقال مدحت نافع، إنه سيتم إنشاء مشروع جديد لزيادة الطاقة الإنتاجية لشركة مصر للألمونيوم بحوالي 250  ألف طن سنويا، لتصل إجمالي الطاقة السنوية لنحو 570  ألف طن سنويا، مشيرا إلى أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تصل إلى 13.9مليار جنيه.

 

وتقدمت 5 شركات لمناقصة شركة مصر للألومنيوم الخاصة بمشروع تطوير الخط السابع، بتكنولوجيا متقدمة لإنتاج 250 ألف طن ألومنيوم مصهور سنوياً، وهم شركة BECHTEL، وشركة HATCH، وشركة SNC، وشركة Home International، وشركة PROJECAS، وتم تسليم المظاريف الخاصة بالمناقصة إلى اللجنة المختصة بفض المظاريف.

وكانت شركة مصر للألومنيوم، قد أعلنت عن مفاوضات تجرى حالياً مع 5 بنوك محلية ودولية، لتمويل نحو 70% من إجمالي تكلفة توسعات خط الإنتاج السابع المقدرة بنحو 600 مليون دولار.

وتعتزم الشركة تمويل النسبة المتبقية البالغة 30% من التكلفة الإجمالية للمشروع، عبر طرح حصة إضافية من أسهمها بالبورصة المصرية، ضمن برنامج الطروحات الحكومية، فضلاً عن الموارد الذاتية، وفق تصريحات سابقة لرئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية مدحت نافع.

 وتستهدف مصر للألومنيوم من التوسعات الجديدة، زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 570 ألف طن سنوياً، بدلاً من 320 حالياً.