أحمد أقومي: المسرح الجزائري ولد سياسيًا ملتزمًا

جانب من الندوة
جانب من الندوة

وجه الفنان الجزائري الكبير سيد أحمد أقومي، الشكر للهيئة العربية للمسرح، ولإدارة المهرجان على تكريمه بإلقاء رسالة المسرح العربي في هذه الدورة، قائلا : «هذا  التكريم أسعدني جدًا لأنه أشعرني أني لست منسيا وإنني حاضر رغم غيابي».

 

وأضاف أقومي في المؤتمر الصحفي الذي أقيم اليوم الخميس 10 يناير، ضمن فعاليات المهرجان العربي للمسرح الذي يبدأ اليوم ويستمر حتى 16 يناير الحالي، إنه آمن أن المسرح رسالة يؤديها تجاه الجمهور، وأوضح أقومي أن المسرح الجزائري ولد سياسيًا ملتزما، على مستوى الكلمة والموقف والرؤية والاجتهاد وأنه جاء عميقا يستهدف أول ما يستهدف إيقاظ الوعي وإثارة الأسئلة، وتقديم النموذج الحي للجمهور.

 

مشددًا على أن دور الفن عمومًا والمسرح خاصة هو خدمة المجتمع وأن نقول للجمهور ماذا يحدث الآن وإلى أين سنذهب، وهو الدور الذي يجب أن يلعبه رجل المسرح الحقيقي، والذي من شأنه أن  يبقى المسرح ما بقيت الحياة.

 

تحدث المسرحي الجزائري عن عدد من الكتاب الجزائرين ومديري المسارح، مشيرًا إلى ما استطاعوا تقديمه للمجتمع الجزائري وما قاموا به من جهود من أجل نهضة الفن المسرحي، وحكى عن ظروف وملابسات سفره إلى فرنسا قبل 40 عاما تقريبًا وأنه مارس الفن هناك في المسرح والسينما والتليفزيون والإذاعة، وقدم مسرحيات كثيرة بطلًا أو مشاركًا في البطولة، مشيرًا إلى أنه لم يقدم مسرحية واحدة دون هدف وسعي في  كل ما قدمه من عروض لأن يقدم شيئا مهما للجمهور وهو الشيء الوحيد الذي يحقق له إشباعًا نفسيًا.

 

وعن ملابسات تقديمه لاستقالته كمدير لدار الثقافة  في الجزائر وهو شيء لا يحدث كثيرا قال أقومي: حينما يكون في البلد حزب سياسي واحد فإن الاستقالة تفهم بوصفها موقفا سياسيا وليس موقفا إداريا وهو ما حدث بالفعل، وهو الشيء الخطير، أما عن أسباب الاستقالة فقال: أردت تغيير الهيكل الإداري، من أجل تحقيق مستوى أداء أفضل وتكريس مهنة الممثل وترقيت موهبته ودعمها، وهو مالم يتحقق لي فاستقلت.