بعد تهريبها من مصر عام 1925.. إسبانيا تكشف غموض مومياء «طبيب بطليموس» 

المومياء المصرية التي تم تهريبها
المومياء المصرية التي تم تهريبها

كشف المتحف الوطني لـلآثـار في أسبانيا هوية مومياء مصرية تم تهريبها إلى البلاد عام ١٩٢٥، بعد عامين من الفحص بالأشعة المقطعية في إطار مشروع لكشف هـويـة ٤ مـومـيـاوات مجهولة الهوية في حوزة المتحف منذ سنوات عديدة. 

وأصـدر المتحف نتائج هذا الفحص مؤكدا أن واحدة من المومياوات، كانت مـغـطـاة بـالجـواهـر تحــت الـضـمـادات التي تغلفها وهى للكاهن نيسباميدو، الطبيب الشخصي للفرعون بطليموس الثاني، وربمــا بطليموس الثالث، ولا يزال الفريق البحثي يحاول التوثق من هذا، وفقا لصحيفة «باييس» الاسبانية. 

وقالت الصحيفة إن قصة المومياء تعود إلى عــام ١٩٢٥ ،عندما رست سفينة «لوبيز لوبيز» البخارية في ميناء برشلونة بحمولة غير عادية حيث كان على متنها مومياء اشتراها في القاهرة الباحث إغناسيو بـاور دون أي وثائق، وفقا لتقرير صـادر عن أستير بونس مـــلادو، الخبير في المتحف الوطني للآثار، والذي أشار إلى أنه في البداية كان يعتقد أنها مومياء لامرأة. 

وأضافت الصحيفة أن تقرير خبراء الآثــــار بـعـد تحليل الأشـعـة المقطعية التي تمت على المومياء يثبت الآن أن المومياء للكاهن نيسباميدو الذي عاش ما بين عام ٣٠٠ قبل الميلاد و٢٠٠ قبل الميلاد، وانه ربما عمل في عيادة طبية لأمحتب في سقارة (ممفيس) أو في الإسـكـنـدريـة، فضلا عـن كونه طبيبا للملك. 

وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات المستقاة من الفحص تكشف أن نيسباميدو كان مسئولا رفيع المستوى كان حيث تم وضع مجوهرات ثمينة حول جـسـده لإعداده للرحلة إلى الآخرة. 

وقـال الخبراء الذين فحصوا المومياء أيضا إن اللوحات المخزنة في ضماداته هى الأكثر مساعدة في كشف هويته، حيث ظهرات مجموعتان مـن ثماني لوحات على أجزاء مختلفة من المومياء يتم فيها تمثيل أبـنـاء الإلــه «حــورس» الأربعة. وهناك لوحتان أخريان لآلهة إيـزيـس ونفتيس، في حـين تم العثور على رسومات لتحنيط الجثة مع الإله أنوبيس في الجـزء العلوي من ساقي المومياء، كما أن هناك أيضا لوحتين تحـمـلان الإلـــه تحــوت وعــين حــورس، يرمزان إلى السحر والحماية ومع رمز شمسا يقف وراء الاستقرار الكوني.