بعد ضبط 33 قضية تزوير.. «بوابة أخبار اليوم» تخترق عالم صناعة الأختام| فيديو

"بوابة أخبار اليوم" تخترق عالم صناعة الأختام
"بوابة أخبار اليوم" تخترق عالم صناعة الأختام

بعد أن نجاح رجال الأمن العام فى ضبط 33 قضية تزوير محررات رسمية وتقليد أختام حكومية بالعديد من المحافظات، تم خلالها ضبط 43 متهماً من أكبر القائمين على عمليات التزوير والتزييف وبحوزتهم العديد من المستندات والمحررات الرسمية المقلدة والمنسوبة زوراً للعديد من الجهات الحكومية المختلفة، وأختام حكومية مقلدة وأكلاشيهات خاصة بالأختام المقلدة المستخدمة فى مهر المحررات الرسمية والعرفية لإكسابها صفة الشرعية والأدوات المستخدمة فى نشاطهم الإجرامي من أحبار وطابعات وحاسبات آلية وماسح ضوئي وماكينات تغليف ووحدات الذاكرة.
 

قامت «بوابة أخبار اليوم» بجولة ميدانية بشارع محمد على لكشف أسرار مهنة صناعة الاختام  والأكلاشيهات ، حيث ترى اصطفاف العاملين فى مهنة صناعة الأختام بكثافة على يمين ويسار الشارع ، البعض منهم توارث هذه المهنة، والبعض الآخر اكتسبها لكسب قوت يومه .



الأسطى سعيد محمد، يعمل بأقدم ورشة فى شارع محمد علي، ومن أقدم العاملين فى صناعة الأختام بالشارع، التقيناه فاستقبلنا بابتسامة وراح يروى علاقته بالمهنة، وشيئا فشيئا يكشف عن أسرارها قائلا: "ورثت المهنة أبا عن جد وأعمل بها منذ 40 سنة حتى الأن وعلى الرغم من أنها مهنة غير مربحة.

قائلا: "صناعة الأختام أصبحت الآن مهنة من لا مهنة له وللأسف الزبون لا يفرق بين من يجيد هذه الحرفة وبين من يمارسها هاويا الأمر الذى أدى إلى تدهور تلك الصناعة وأدى أيضا إلى دخول الكثير من أصحاب القلوب المريضة عالم تزوير الأختام كل ذلك بلا شك أثر على تلك المهنة وأصبحت غير مربحة فأقل سعر للختم هو 25 جنيها والأعلى سعرا 75جنيها، ومن الممكن أن أحصل كل يومين على 150 جنيها فقط ومن الممكن ألا أحصل عليها.

وأضاف بنبرة حزينة: "رغم أننى أعمل بتلك المهنة منذ زمن طويل إلا أننى لا أمتلك ورشة خاصة بى أمارس فيها مهنتى فطوال حياتى وأنا مجرد مندوب أسجل اسم صاحب الختم وشكله وأذهب به إلى الورشة".

الأسطى سعيد، قال : "إن صعوبات مهنة صناعة الأختام كثيرة، فعند إصدار ختم لابد أن أحصل أولا على تفويض من العميل لضمان صلاحيات الختم عند إصداره، ودوري يقتصر على ذلك فقط، بينما دور مباحث الأموال العامة، هو تحصيل الغرامات من العاملين فى المهنة".

يوسف وتزوير الأختام

الحاج يوسف يعمل بمهنة صناعة الأختام منذ 25 عاما ورثها عن أبيه ولم يجد أى مهنة تناسبه غير صناعة الأختام بشارع محمد على محمد يقف فى فاترينة صغيرة على ناصية الشارع.. تحدث معنا قائلا «أهم حاجة عندى الأوراق علشان أكون فى السليم لأننى أعمل الأختام للهيئات الحكومية مثل المدراس، المستشفيات، وغيرها من الهيئات الحكومية التى تعتبر أوراقها سليمة، ولا يوجد بها شبهة تزوير، فالتفويض لهيئة حكومية يأتى من الجهة المختصة التابعة لتك الهيئة، أما إذا كانت شركات خاصة أو مكاتب، فأهم شىء هو السجل التجارى الخاص بالعميل ورقم بطاقته لمعرفة ما إذا كان صاحب الشركة أو المكتب محقا فى كلامه أم لا».

ويرى يوسف، أن تزوير ختم من أجل الحصول على 2000 جنيه هو مخاطرة بمستقبل الشخص وأسرته لأن الثمن الحقيقى هو السجن المؤيد ، وأوضح يوسف أن ختم النسر بشكل خاص يسبب رعبا شديدا لكل العاملين فى مهنة صناعة الأختام فتزوير ختم النسر يعد أمرا مستحيلا فى شارع محمد على لأن مباحث الأموال العامة تشن حملات شبه يومية على المحلات والفاترينات بالشارع.

وأكد أن تزوير الأختام له مناطق معينة قائلا: إذا أردت عمل أى نوع من الأختام المزورة «فابرز 2000 جنيه ونذهب لورشة فى شق التعبان أو المناشى وهناك محدش شايف حاجة ".


ويؤكد حسام أحد العاملين بالمهنة، أن التزوير الآن أسهل بكثير عما قبل ذلك فمن الممكن الآن تزوير الأختام على الورق بالليزر دون عناء أما ختم النسر فيتم عمله فى مصلحة صك العملة بوزارة المالية والمختل هو من يقوم بتزوير ختم النسر.

وأضاف أن هذه المهنة مهنة ضمير قبل أي شيء لكن ضعاف الضمير من السهل لهم التزوير، فمن عمل في هذه المهنة ولو ليوم واحد قادر على صناعة ختم في منزله، مطالبًا بزيادة الاتصال بين الأمن وهذه المهنة بشكل أكبر.

ويقول سيد، صاحب شركة مقاولات وذلك أثناء عمل ختم خاص بشركتة بشارع محمد على : "أي شخص يأتي لعمل ختم لابد من إثبات شخصيته وهذا فيما يخص الختم الشخصي، أما بخصوص ختم الشركات أو الشخصيات الذين تحمل أسماؤهم مناصب فلابد من إثبات جهة العمل أو تفويض منها ولابد من تقديم السجل التجارى والبطاقة الضريبية الخاص بالشركة كما فعلت للحصول على ختم خاص بشركتي".