حوار| وزير الكهرباء والطاقة: دعم الفئات الأكثر احتياجًا مستمر.. وانفراجة في 2019

وزير الكهرباء والطاقة
وزير الكهرباء والطاقة

التحول من الظلام إلى النور ومن العجز إلى فائض والعبور من بوابة الذعر إلى «بر الأمان» الذى أصبح يشعر به كل مواطن فى منزله عقب انتهاء «كابوس» انقطاع التيار الكهربائى.. ملحمة صعبة خاضها «دينامو الحكومة» د.محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والذى تولى المهمة فى ظروف عصيبة وقبل التحدى.

وعمل شاكر على قدم وساق طوال أربع سنوات داخل أروقة الوزارة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى ليشهد القطاع الكهربائى طفرة غير مسبوقة حيث بلغت القدرات الكهربائية المضافة إلى الشبكة نحو 25 ألف ميجاوات، أى ما يعادل 12 ضعف قدرة السد العالى.

ومع بداية عام جديد قامت «الأخبار» بحوار مع د.محمد شاكر للتعرف على ما يخفيه من نجاحات جديدة داخل حقيبته وخطة الوزارة خلال العام الجارى وأبرز المشروعات التى سيتم تنفيذها.. تفاصيل كثيرة كشفها «وزير الكهرباء».

مع بداية عام جديد.. نود أن نتعرف على خطة الوزارة وأهم المشروعات التى سيتم تنفيذها؟

- طبعاً أول مشروع نبدأ به العام الجديد هو افتتاح الجزء الأول من محطة بنبان خلال أيام قليلة والجزء الثانى منها سيتم الانتهاء منه فى الربع الثانى من 2019، حيث انتهينا بالفعل من تجهيز محطة محولات بنبان 2، بتكلفة ٢٥٠ مليون جنيه، وتم الانتهاء من كافة الاختبارات الحية للمحطة بنجاح لإنتاج ٥٠ ميجاوات، ويُعد مجمع بنبان الشمسى الأكبر على مستوى العالم لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.

وما أبرز الأهداف على رأس قائمة أولوياتكم خلال العام الجارى؟

- نعمل خلال هذا العام بكامل جهدنا لرفع كفاءة شبكات التوزيع، الحمد لله أننا استطعنا خلال الأعوام الماضية فى عمل طفرة فى مجالى الإنتاج والنقل أيضاً لذلك نستهدف هذا العام رفع مستوى شبكات التوزيع باستثمارات تبلغ نحو 23 مليار جنيه كانت ضمن خطة مدتها عامان بدأناها العام الماضى وسنستكملها العام الجارى أيضاً.

وماذا عن صعيد مصر.. مازال هناك بعض القرى تعاني؟

- أشعر بمعاناة أهالينا فى بعض قرى الصعيد لكنى أوعدهم بأن يكون هناك انفراجة كبيرة هذا العام وسنعمل من أجل تحسين الخدمة لكل مواطن.

متى تنتهى مرحلة الشكاوى من أخطاء الفواتير؟

- نبذل قصارى جهدنا للقضاء على أخطاء الفواتير لكن فى واقع الأمر ستنتهى بشكل كامل حين تتحول جميع العدادات إلى عدادات ذكية مسبوقة الدفع، ونسعى حالياً لتعميم العدادات الذكية بالمنازل فلا يوجد عدد جديد يتم تركيبه غير مسبوق الدفع.

هناك تخوف من المواطنين بشأن تبديل العدادات القديمة بمسبوقة الدفع كيف ترد على ذلك؟

- على العكس تماما اطمئن المواطنين أن هذه العدادات تعتبر أقل تكلفة من العداد التقليدى لأنها تعبر عن الاستهلاك الفعلى للمواطن وبدون أى أخطاء فى القراءات أو الفواتير، ونرى ذلك من خلال ردود فعل المواطنين التى لديها عدادات مسبوقة الدفع بالفعل، ويتم حالياً إعداد دراسة لإيجاد أنظمة جديدة لخفض تكلفة العدادات مسبوقة الدفع، وسيتم الإعلان عن هذه الأنظمة قريباً، حيث إن إجمالى عدد العدادات مسبوقة الدفع بلغ 6 ملايين و800 ألف عداد، ومن المنتظر الانتهاء من تغيير كافة العدادات التقليدية بأخرى مسبوقة الدفع خلال 10 سنوات.

ما خطة الوزارة لتحويل العدادات التقليدية لعدادات ذكية خلال 10 سنوات؟

سنقوم بتحويل 30 مليون عداد كهرباء تقليدى إلى عداد ذكى، بمشاركة الشركات المحلية فى تصنيع العدادات، تيسيراً على المستهلك، ولتلافى الأخطاء والمشكلات الناتجة من قراءات المحصلين، أو أخطاء من خلال النقل على الأجهزة الحاسبة، بالإضافة إلى مواكبة التطور التكنولوجى فى قطاع الطاقة، وبالفعل جارٍ تجريب 250 ألف عداد ذكى فى مارس القادم.

هناك أقاويل ترددت حول رغبة الوزارة فى إلغاء الشرائح.. ما تعليقك؟

- للأسف هذا غير صحيح تماماً والأمر تم فهمه خطأ، بداية أحب أن أؤكد على شىء مهم أنه لا مساس برفع الدعم عن الفئات الأكثر احتياجاً. 

أعلم أن هناك زيادة تتم وفقاً لحجم استهلاك المواطن ولكنى لن أساوى بين مواطن بيستهلك 200 كيلووات وآخر يستهلك 1000 كيلووات ولن أرفع أبداً الدعم عن محدودى الدخل بشكل تام كما ظهرت بعض الشائعات، الفكرة كلها أننا نسعى لحوكمة القطاع الكهربائى بمعنى أن يتم رفع الدعم المقدم من موازنة الدولة عن وزارة الكهرباء ونصبح مستقلين مالياً وقد بلغ الدعم المخصص من الكهرباء للمنازل إلى أكثر من 46 مليار جنيه، فى الوقت الذى يبلغ فيه الدعم المخصص لهذا الشأن فى الموازنة 16 مليار جنيه.

ونسعى إلى تحرير سعر الطاقة الكهربائية بالكامل، حتى يمكن إتاحة الفرصة لكل من يريد أن ينتج الكهرباء أو يوزعها، ولا زيادة فى أسعار فاتورة الكهرباء أو تعريفة الكهرباء حسب شرائح الاستهلاك قبل شهر يوليو القادم.

ولقراءة باقي الحوار في عدد الأخبار الثلاثاء 8 يناير