نبض السطور..

«خالد ميري» يكتب: رسالة.. من مهد الحضارة

الكاتب الصحفي خالد ميري رئيس تحرير جريدة الأخبار
الكاتب الصحفي خالد ميري رئيس تحرير جريدة الأخبار

من مصر التاريخ والجغرافيا خرجت رسالة سلام ومحبة إلى العالم أجمع، افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لمسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح أعاد كتابة التاريخ من جديد، ومن صلاة العشاء في المسجد إلي حضور الاحتفال بعيد الميلاد في الكنيسة خرجت رسالة النور والأمل والمستقبل.
مصر أرض الحضارات والأديان تفتحت من عاصمتها الإدارية الجديدة سنابل الخير والسلام والحب، رسالة تشق ظلام الإرهاب والتطرف وتفتح أبواب الأمل والعمل.
هذه هي مصر لمن لا يعرف، وهذه رسالتها لمن يريد أن يفهم، مصر سماحة الإسلام وعظمته.. مصر منارة المسيحية والوطنية، مصر الشعب الطيب الذي لا يعرف الفتنة الطائفية ولا يسمح بزراعة بذور الكراهية، مصر التي تحتضن كل أولادها فلا فرق بين مسلم ومسيحي إلا بقدر ما يعرق ويجتهد ويعطي لهذا الوطن.
في قريتي نزلة البدرمان بالمنيا تعلمنا منذ الطفولة أن مصر وطن الجميع، كل جيراني كانوا مسيحيين ومازالوا.. نعيش أخوة في محبة وسلام، لم نسمع عن الإرهاب إلا علي يد جماعات تمسحت بالإسلام وهو منها بريء، ومن أدرانهم يتخلص الوطن.
بشائر مصر الجديدة التي وعدنا بها الزعيم عبدالفتاح السيسي تلوح في الأفق، في انتظار أن يكتمل البناء منتصف ٢٠٢٠.. يكتمل باكتمال مشروعات البنية الأساسية من طرق وكباري وأنفاق توفر الوقت والجهد والعرق، يكتمل بتوفير الحياة الكريمة للفئات الأكثر احتياجاً.. يكتمل بتوفير مساكن حضارية للحياة ومصانع توفر فرص العمل، يكتمل والتنمية تشق طريقها للمستقبل من بحري للصعيد ومن سيناء لمطروح، يكتمل والطاقة تنير حياتنا ونكتفي منها ذاتيا ونصدر، يكتمل بمشروعات بناء الإنسان من الصحة للتعليم للثقافة، يكتمل بجيش قوي ورجال شرطة أشداء يضربون أروع الأمثلة في التضحية والفداء وهم يصونون الأرض والعرض ويفرضون الأمن ويشاركون في البناء، يكتمل ومصر تقتلع الإرهاب من جذوره وتحرق بذوره بالعلم والعمل ودور الأزهر والكنيسة.. يكتمل بالحرب علي الفساد والمحسوبية وكل أشكال التفرقة، يكتمل باستعادة كامل الدور المصري عالمياً وإقليمياً.
مصر الجديدة ليست مجرد بناء يرتفع وطريق يُمهد ومصنع يفتتح، هي مع كل هذا إنسان يتعلم ويجد فرصة للعمل ويتمتع بصحته وحياته، كل المشروعات الجديدة هدفها تيسير الحياة للمصريين في كرامة وعزة.. هذا مشروع متكامل لبناء الإنسان المصري ومستقبله، هذا مشروع يسابق الزمن ليتحول من حلم إلي حقيقة نراها واقعاً في كل يوم.
مع ثورة ٣٠ يونيو العظيمة التحم الشعب مع رجاله بالجيش والشرطة وبقيادة بطله عبدالفتاح السيسي لينطلق مشروع البناء والنماء، ملحمة تتجدد مع كل إشراقة شمس.. المستحيل ليس مصرياً ولن يكون.
مصر التي كانت علي حافة الضياع في عام الجماعة الإرهابية الأسود عادت قوية عفية، ومنها تخرج رسالات السلام والبناء والمحبة إلي كل ربوع العالم.
كل عام وشعب مصر بخير.. يزرع ويبني ويحصد ثمار جهده وعرقه، كل عام وإخوتنا المسيحيين بخير يشاركوننا الحياة والبناء.. كل عام ومصر بخير.. مصر الكبيرة القوية.. مهد الحضارة وأرض الأنبياء.