ملف خاص| اللمسات الأخيرة في مشروع تطوير منطقة الأهرامات

مشروع تطوير منطقة الأهرامات
مشروع تطوير منطقة الأهرامات

بوابة جديدة.. طرق وأماكن خاصة لذوي الإعاقة.. ومبني لكبار الزوار


قاعة لعرض الأفلام التاريخية عن الحضارة المصرية.. وموقف للأتوبيسات ومنطقة للتريض


وزير الآثار: تعاقدنا مع شركة متخصصة لتقديم وتشغيل الخدمات للزائرين بالمنطقة


400 مليون جنيه تكلفة المشروع وإنشاء مبان للهجانة وعيادات بيطرية


مدير منطقة الأهرامات: انتهينا من 99% من أعمال التطوير.. والافتتاح خلال 2019


50 أتوبيسا وسيارة كهربائية صديقة للبيئة للحفاظ علي الآثار

 

إنجاز جديد ينضم لقائمة المشروعات القومية العملاقة التي تشهدها مصر خلال الفترة الأخيرة، هذه المرة من قلب منطقة الأهرامات، ذلك المشروع العملاق الذي سيغير خريطة السياحة في مصر، لأنه له طابعا عالميا من حيث التخطيط والتنظيم والإدارة واستخدام التكنولوجيا الحديثة ومستوي الخدمات المقدمة للسائحين والزائرين، وذلك بما يليق بمنطقة تعكس عظمة الحضارة المصرية.

 

«الأخبار» رصدت هذا المشروع لحظة بلحظة، وتابعت خطوات تنفيذه، والآن ترصد ايضا اللمسات الاخيرة لهذا المشروع الضخم، وتشمل اللمسات النهائية نقل البوابة الرئيسية من نهاية شارع الهرم إلي طريق الفيوم وإنشاء مبان جديدة لخدمة الزوار والسائحين مثل مطاعم ودورات مياه وكافيتريات ونادي أبو الهول.

 

وكذلك مبان للتسويق لحضارتنا المصرية العظيمة صاحبة الـ ٧ آلاف عام منها قاعات سينما لعرض الافلام الوثائقية التاريخية التي تحكي وتخبر السائحين من مختلف دول العالم عن تاريخ مصر الفرعوني وعظمة منطقة الاهرامات التي توجد بها إحدي عجائب الدنيا السبع، كما تم تخصيص مساحات للانتظار والتريض ومكان مخصص للهجانة للقضاء علي مطاردة السائحين او استغلالهم.

 

«الأخبار»‬ قضت اكثر من ١٢٠ دقيقة داخل مشروع تطوير منطقة الاهرامات لترصد علي أرض الواقع أهم الملامح النهائية للانجاز..

 

علي بعد ٢ كيلو متر من الاهرامات وتحديدا في اتجاه طريق الفيوم تري ملامح المشروع، مدخل جديد للاهرامات من طريق الفيوم حيث تم انشاء بوابة جديدة بمساحة 75 مترا علي احدث النظم العالمية بها غرف للحراسة والتفتيش، بعدما تعبر تلك البوابة ستجد منطقة »‬بارك» للسيارات والاتوبيسات وكذلك منطقة للتريض والهجانة.

 

مبني كبار الزوار

 

بعد ذلك تجد امامك مبني كبار الزوار.. مبني فخم يسيطر علي واجهته الشكل الفرعوني روعي في تصميمه تناسقه مع البيئة الفرعونية المحيطة به، مساحته 2000 متر مربع، تضع قدميك بداخله تجد صالة كبار الزوار وغرفة اخري لبيع التذاكر ودورة مياه لخدمات الزائرين ومكاتب ادارية للموظفين لسرعة انهاء اوراق الزائرين.

 

بالاضافة إلي صالة عرض سينمائي لعرض الافلام التاريخية والوثائقية عن الحضارة المصرية وتاريخها الذي يمتد عمره إلي 7000 عام وكذلك 18 بازارا وعيادة طبية وصالة أخري للخروج حتي لا يحدث تكدس.

 

ومن مبني كبار الزوار إلي مبني آخر وجزء رئيسي في عملية التطوير وهو مبني الطلبة والبازارات حيث تم لأول مرة انشاء مبني خاص لاستقبال الطلبة مكون من دورين بمساحة تصل إلي 1250 مترا مربعا للدور الواحد يشمل مبني الطلبة علي خدمات متعددة منها غرفة عيادة لإسعاف أي طالب وغرفتان للإدارة ومخزن ودورة مياه ومطبخ وغرفة لحفظ المأكولات وغرفة اخري لحفظ الملابس وشباك التذاكر وبازاران بالاضافة إلي مطعم وكافيتريا وغرفة خدمات.

 

كما تم انشاء مبني للإدارة الهندسية والحماية المدنية والاسعاف علي مساحة ٢٩٠٠ متر يوجد به مخازن ومجمع للورش ومصنع، كما تم الانتهاء من بناء مبني اسطبلات للهجانة والذي يوجد بداخله عيادات بيطرية ومخازن ادوية ومكاتب ادارية علي مساحة 1750 مترا، كما تم انشاء مبني نادي ابو الهول علي مساحة 900 متر مربع يضم النادي كافيتريا وقاعة للمؤتمرات ومعرض المؤتمرات والأفلام الوثائقية وادارة الاجتماعات.

 

العمال يتحدثون

 

داخل المشروع يسير العمل علي قدم وساق تمهيدًا لافتتاحه والانتهاء منه، العمال يرسمون لوحة وطنية من الاخلاص والتفاني في خدمة الوطن ، يصلون الليل بالنهار ، لانجاز أحد المشاريع القومية التي تتبناها الدولة والمتمثلة في وزارة الآثار .

 

يقول عادل محمدين المشرف علي العمال في احد المواقع بمنطقه تطوير الاهرامات ان العمل هنا متواصل ويصل في بعض الاحيان إلي 16 ساعة عمل يوميا من اجل إنهاء المشروع وتسليمه في اقرب وقت.

 

واضاف ان كل العاملين بالمشروع يشعرون بالفخر لما يتم انجازه من اجل مصر، واوضح ان نسبة انجاز الاعمال وصلت إلي 95 % واشار الي ان مشروع التطوير مع انتهاء العمل به سيصبح حديث العالم اجمع.

 

واضاف عادل سالم عامل بالمشروع ان هذا المشروع العملاق وفر له فرصة عمل استطاع من خلالها ان ينفق علي اسرته، واشار الي ان ما يحدث في مصر من تنمية في كافه المجالات لم يحدث علي مر العصور.

 

واوضح ان العمل في منطقة الأهرامات يبدا من الساعة السادسة صباحا حتي الرابعة عصرا ويتواصل أحيانا في ايام العطل الرسمية من اجل تسليم المشروع في توقيته، وأكد انه كان ياتي إلي منطقة الاهرامات ومعه اولاده وكان لا يجد دورة مياه او مطعما او كافيتريا فكان يغادر من المنطقة ولكن بعد التطوير سيقضي اكبر قدر من الوقت داخل منطقة الاهرامات.

 

الافتتاح قريبا

 

وحول مشروع التطوير في البداية أكد د. خالد العناني، وزير الآثار، أن الوزارة أوشكت علي الانتهاء من كافة الأعمال الهندسية لمشروع »‬تطوير هضبة الأهرامات الأثرية بالجيزة، تمهيداً لافتتاحه في عام 2019، ذلك المشروع الضخم الذي بدأ عام ٢٠٠٩.

 

وتعثر منذ عام ٢٠١١ حتي استئناف الأعمال به تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في نهاية ٢٠١٧.. وبلغت تكلفة المشروع أكثر من 400 مليون جنيه، إلي جانب تكلفتة قبل توقفه عام 2009 والتي وصلت إلي 151 مليون جنيه.

 

واشار د. خالد العناني، إلي أن مشروع تطوير منطقة هضبة الأهرامات، يتبلور في غلق المدخل الحالي وهو المدخل القائم جهة فندق »‬مينا هاوس»، وأن يكون المدخل الجديد من طريق »‬القاهرة- الفيوم» الصحراوي، علي أن يتم ترك سيارات الزائرين لمنطقة الهرم، بساحة الانتظار المُخصصة بالخارج واستخدام سيارات داخل المنطقة تكون صديقة للبيئة.

 

واضاف قائلاً: إن الرؤية الإستراتيجية للوزارة في تطوير »‬هضبة الأهرامات»، تتلخص في تحويلها إلي مزار سياحي عالمي من خلال التدخل المحدود في المنطقة لتعظيم قيمة الهضبة، واسترجاع الصورة التاريخية، باعتبارها أحد المعالم المهمة عالمياً، وليس محلياً فقط، إضافة إلي التعامل مع الموقع التراثي ككيان واحد، وتحويل المنطقة إلي متحف مفتوح، مع ربط عناصر المشروع المختلفة عن طريق شبكة مسارات الحركة، ومسار حافلة ركاب كهربائية، بجانب التأكيد علي الأهمية المزدوجة للمنطقة المتمثلة في القيمة التاريخية، والاقتصادية، مع ضرورة الحفاظ علي المباني التاريخية، واعتبارها جزءاً من المراكز السياحية والتجارية.

 

واضاف أنه تم الاتفاق مع شريك من القطاع الخاص، يتولي خدمات التشغيل، مثل المطاعم، والبازارات، والأتوبيسات، وساحات انتظار السيارات، ودورات المياه، وشركات النظافة والأمن، وكافة الخدمات التي تقدم للسياح، ويضيف قائلاً: إن المجلس الأعلي للآثار، وقع بالفعل عقدا مع شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة منذ أيام، لتقديم وتشغيل خدمات الزائرين بمنطقة أهرامات الجيزة، علي أن يتولي المجلس الأعلي للآثار- وحده دون غيره- إدارة المنطقة بالكامل.

 

الإرتقاء بالخدمات


وأكد أن ذلك الاتفاق يأتي في إطار حرص الدولة علي الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للزائرين المصريين والعرب والأجانب بهضبة أهرامات الجيزة -واحد من أهم المقاصد السياحية في العالم- والتي تفتقر إلي الخدمات الأساسية اللائقة لاستقبال الزائرين، ذلك بعد فترة تفاوضات استمرت قرابة العام، وبعد موافقة مجلس الوزراء.

 

ويوضح أن ‏التجربة أثبتت أن الأثري لا يستطيع إدارة هذه الخدمات، ويشير إلي أن إدارة منطقة الأهرامات ستكون مصرية خالصة، ولكن «‬خدمات التشغيل فقط للقطاع الخاص».. وأن العاملين بمنطقة الأهرامات، سواء من أصحاب الدواب، أو الباعة الجائلين الذين توارثوا هذه المهنة منذ عشرات السنين، فأود أن أطمئنهم جميعاً، فهم أهلنا، كما أود أن يعرفوا جيداً أن هدفنا ليس طردهم بل تنظيم وجودهم، ولكن إظهار مصر بالشكل اللائق ‏ما سينعكس علي زيادة أعداد السائحين بالمنطقة.


واوضح أن أعمال التطوير تبدأ من مدخل الفيوم »‬بوابات الدخول»، وغرفة الأمن، والأسوار الجدارية، وتنسيق الموقع الخاص بالمدخل، والطرق المُخصصة للسيارات الكهربائية »‬طفطف»، التي يبلغ طولها ٧ كيلو مترات، وهي عبارة عن مجموعة من الطرق الخرسانية الملائمة للمنطقة، والمُخصصة لسير السيارات الكهربائية فقط، بالإضافة إلي طريق »‬دائري» للسيارات، وهو عبارة عن مجموعة الطرق الأسفلتية المُخصصة لحركة السيارات خارج النطاق الأثري للمنطقة علي حدود المنطقة، ويبلغ طول الطرق الأسفلتية قرابة ١٠ كيلو مترات طولياً.

 

كما يبلغ إجمالي مساحة مواقف انتظار السيارات والأتوبيسات ٦٠ ألف متر، وأصبحت جاهزة خارج نطاق المنطقة الأثرية لاستقبال الزوار، وكذلك مهبط جديد يسع ٤ طائرات، جنوب منطقة »‬البانوراما» الأولي.. هذا بالإضافة إلي المهبط القديم الذي يسع طائرة واحدة، والموجود حالياً جنوب غرب الهرم الثاني »‬خفرع» تم الانتهاء منه أيضاً، وذلك استعداداً لاستضافة الشخصيات الهامة التي تأتي من جميع أنحاء العالم لزيارة الأهرامات.

 

شركة للإدارة والتسويق

 

ويوضح د. مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، أن الخدمات التي تم التعاقد عليها مع الشركة الخاصة المُتخصصة لتقديم وتشغيل خدمات الزائرين بمنطقة أهرامات الجيزة، تشمل التسويق والترويج للمنطقة، وتشغيل ساحة انتظار الحافلات »‬الأتوبيسات السياحية والسيارات» خارج المنطقة الاثرية أمام المدخل الجديد الواقع علي طريق »‬القاهرة- الفيوم» الصحراوي، حيث سيُمنع دخول السيارات والأتوبيسات السياحية داخل المنطقة الاثرية.

 

مع قيام الشركة بتوفير وتشغيل وصيانة وسائل انتقال للزائرين داخل المنطقة »‬٣٠ أتوبيساً و٢٠ عربة تعمل بالكهرباء والطاقة صديقة للبيئة» للحفاظ علي المنطقة الاثرية، كما تقوم الشركة بتشغيل وصيانة الخدمات المقدمة بمركز الزوار الجديد بمدخل الفيوم الجديد، والذي يضم مجموعة من المحال والكافيتريات، وقاعة عرض سينمائي »‬يخضع محتوي الأفلام المعروضة لاشراف المجلس الأعلي للآثار».

 

ويستطرد د. مصطفي وزيري، مضيفاً: كما تقوم الشركة بتزويد المنطقة بعدد ٢٠ دورة مياه مُتنقلة، ومركز طبي مُتنقل للزائرين، مع استحداث خدمات الوجبات السريعة والمأكولات والمشروبات بالمنطقة »‬في الأماكن التي يحددها ويوافق عليها المجلس الأعلي للآثار»، واستحداث أنشطة ترفيهية أمام ساحة انتظار المدخل الجديد بطريق الفيوم»‬ خارج المنطقة الاثرية».

 

كما تقوم الشركة بتنظيم والترويج للفعاليات» ‬بعد التنسيق مع المجلس الأعلي للآثار»، واستحداث وسائل خدمات عالية التقنية للزائرين مثل »‬الواي فاي»، وخدمات رقمية كدليل للزوار، وتطبيقات هاتفية، وطباعة وتوزيع خرائط إرشادية للزائرين، وتقديم خدمات مميزة لكبار الزوار، مع استحداث أكشاك تصوير ورسم للزائرين.

 

شركة نظافة وتأمين

 

يشير إلي أن الشركة المُتعاقد معها لتقديم وتشغيل خدمات الزائرين بالمنطق الاثرية تلتزم بالتعاقد مع شركة نظافة خاصة، وشركة أخري لتأمين أماكن خدمات الزائرين فقط »‬مع استمرار وزارة الداخلية، وأمن المجلس الأعلي للآثار وحدهما بتأمين الموقع العام، والزائرين، والمنطقة الاثرية والآثار».

 

كما يشمل العقد قيام الشركة بتدريب أصحاب الحرف والخيالة والجمالة والباعة والمصورين وأصحاب عربات الجر «‬الحناطير» الموجودين حالياً بالمنطقة الاثرية، لرفع كفاءة تعاملهم مع السائحين، والعمل علي توفير مصدر دخل لهم وتوفير زي خاص بهم داخل المنطقة الاثرية، وفي الأماكن المخصصة لهم، مع شراء حناطير جديدة وتوفير أكشاك لائقة لبيع العاديات والهدايا التذكارية.

 

نقلة نوعية للمنطقة

 

ويؤكد د. مصطفي وزيري، أن توفير مثل هذه الخدمات لأول مرة للزائرين من خلال شركة مصرية مُتخصصة، يُعتبر نقلة نوعية للمنطقة بما يضمن وضع نظام متكامل يشعر معها الزائر بالسهولة واليسر، سواء من حيث الدخول والخروج والتنقل بكافة أرجاء المنطقة، والتمتع بالخدمات في ظل منظومة متكاملة تحترم البيئة الاثرية للموقع -وتحت الإشراف الكامل للمجلس الأعلي للآثار، ووفقا للقوانين واللوائح المنظمة.

 

كما يضمن التعاقد حصول المجلس الاعلي للآثار علي نصف صافي الأرباح المُحققة من الأنشطة، والخدمات المستحدثة، والخدمات المُقدمة بمركز الزوار وبضمان حد أدني مالي متفق عليه تلتزم الشركة بسداده للمجلس حتي لو لم تحقق أرباحاً.

 

ويحق للمجلس إختيار أي جهة يُحددها لمراجعة الحسابات والإشراف علي تنفيذ بنود التعاقد لضمان حقوق المجلس.. كما يحق للمجلس إنهاء التعاقد مع الشركة في أي وقت حال إخلالها بأي من التزاماتها وواجباتها المنصوص عليها بالعقد.

 

يؤكد العقد علي استمرار المجلس الأعلي للآثار في الاحتفاظ -وحده دون غيره- بكامل إيرادات تذاكر الزيارة من الأجانب والمصريين، وكذلك خدمة الأتوبيسات الجديدة داخل المنطقة الاثرية حيث ستكون جزءا من تذكرة الدخول، وله الحق دون غيره في تحديد أسعار تذاكر دخول المنطقة طبقا لقانون حماية الاثار، ولا تحصل الشركة علي أي نسبة من إيراد تذاكر دخول المنطقة او أي أثر بها.

 

وعليه، فإن المجلس مسئول وحده عن توفير الأجهزة اللازمة لتحصيل رسوم دخول المنطقة الاثرية بمعرفة موظفيه، حيث ان إيراد التذاكر يؤول إليه وحده.. كما يتولي المجلس الأعلي للآثار توفير العمالة والمستلزمات الخاصة بتأمين الموقع والمنطقة الاثرية والآثار ومركز الزوار.

 

إنجاز 99 %

 

قال د. أشرف محيي الدين مدير منطقة الأهرامات انه تم الانتهاء من 99 % من مشروع تطوير منطقة الأهرامات بتكلفة 400 مليون جنيه وأن عام 2019 سيشهد افتتاح مشروع تطوير منطقة الأهرامات وسيحقق اعلي عائد من الارباح.


واشار الي انه تم انشاء خط طرق واماكن خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وسوف تكون لهم مميزات خصم 50% من قيمة التذاكر واضاف ان التطوير يتم في المنطقة الغربية الجنوبية بعيدا عن المنطقة الاثرية لمسافة تقدر باكثر من 2 كيلو لكي تظل الاهرامات والمنطقة الاثرية تحتفظ برونقها التاريخي.

 

واضاف ان مشروع تطوير منطقة الاهرامات شارك فيه مجموعة كبيرة من الخبراء والمتخصصين وعلي راسهم الدكتور زاهي حواس وزير الاثار الاسبق الذي بدا في التفكير في تنفيذ مخطط التطوير عام 2008 وبدا بالفعل في تنفيذ بعض المنشات وتوقف تنفيذ مخطط التطوير مع ثورة يناير 2011 وأصر الدكتور خالد العناني وزير الاثار الحالي علي استكمال المشروع.

 

واضاف ان مبني كبار الزوار سيشهد لاول مرة عرض فيديوهات وافلام وثائقية عن تاريخ الحضارة المصرية لكي يعرف العالم اجمع تاريخ حضارتنا واوضح انه بعد انتهاء الزائر من مشاهدة الافلام سيتجه للقيام بمشاهدة الاثار المصرية علي ارض الواقع.

 

واوضح مدير منطقة الاهرامات انه تم تخصيص غرفة لتغيير الملابس تساعد الطلبة والزائرين علي تبديل ملابسهم واضاف انه بعد افتتاح مشروع التطوير سنقول وداعا لمطاردة الباعة والخيالة والهجانة للزائرين لينتهي مشهد فوضي كان يسيء للمنطقة.

 

واشار كما سيتم تاهيل ورفع ثقافة الهجانة من خلال دورات مجانية للتعامل مع السائحين مع تحديد زي موحد ومنطقة خاصة للخيالة وسيتم وضع اسمهم علي الزي المستخدم.

 

وأكد ان إحدي الشركات الخاصة ستقوم بالاشراف علي المطاعم والكافيتريات واعمال النظافة ولكن ستخضع في النهاية إلي ادارة منطقة الاهرامات.

 

وأضاف أن مشروع التطوير تضمن إقامة بارك كبير لاستيعاب الأتوبيسات السياحية وأتوبيسات المدارس بالاضافة إلي بوابات إلكترونية مجهزة بأجهزة حديثة للكشف عن أي مخالفات أو معادن، بالاضافة إلي قاعة الزوار التي تستوعب أعداداً كبيرة لتعريف الزائر بتاريخ الأهرامات من خلال مرشدين سياحيين وقاعات سينما تعرض أفلاماً ثلاثية الأبعاد عن منطقة الأهرامات.

 

واوضح أنه تمت اضافة الطفطف إلي المنطقة الاثرية للتعرف علي الحضارة المصرية وبعد الانتهاء سينتقل السائح إلي منطقة التريض لركوب الجمال والتمتع بالأجواء والمناظر الخلابة.

 

واضاف مدير منطقة الأهرامات أن التطوير يشمل أيضا العنصر البشري فيوجد في منطقة الأهرامات أكثر من 2000 خيال وبائع يعرضون بضائعهم داخل منطقة الأهرامات من خلال دورات تدريبية ستقوم بها محافظة الجيزة بالتعاون مع وزارة الآثار في كيفية التعامل مع السائح وتحديد سعر موحد لركوب الخيول والجمال والكارتات وأضاف أيضا أنه سيتم إلزامهم بزي موحد مع وضع بطاقة تعريف علي جاكت كل من يعمل داخل منطقة الأهرامات.

 

وأشار إلي أنه تم بناء أكثر من 80 بازارا علي أعلي مستوي أمام قاعة الدخول يعرض فيها كل ما يهم الزائرين الأجانب بالإضافة إلي إقامة كافيهات مناسبة تتماشي مع الحضارة الفرعونية.
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا