الإغلاق الحكومي مستمرٌ في أمريكا بسبب أزمة «الجدار الحدودي»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لا تزال أوضاع نحو 800 ألفٍ من العاملين بالقطاع العام مصابة بالشلل في الولايات المتحدة منذ نحو أسبوعين، وهم إلى الآن محرمون من الحصول على أجورهم، ليس جراء تقصيرًا في عملهم، ولكن بسبب أزمةٍ بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب والحزب الديمقراطي حول بناء جدار حدودي مع المكسيك، أدى إلى ما يُعرف بالإغلاق الحكومي بالولايات المتحدة.

وباشر الكونجرس بتشكيلته الجديدة، التي عرفت سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب لأول مرة منذ ثماني سنوات، أعماله يوم الجمعة، وسط دعاوي الرئيس الأمريكي ترامب بضرورة العمل على إنهاء الإغلاق الحكومي.

ولإنهاء تلك الأزمة اجتمع مسؤولون كبار بإدارة ترامب يتقدمهم نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، يوم السبت مع مساعدين لأعضاء ديمقراطيين بالكونجرس لكنهم لم يتمكنوا من كسر الجمود بشأن اقتراح يتعلق بإقامة جدار على الحدود وإنهاء إغلاق جزئي للحكومة مستمر منذ أسبوعين.

أزمة الجدار الحدودي

ويمثل الجدار الحدودي الذي يرغب ترامب في تشييده أولى مناوشاته مع الحزب الديمقراطي، الذي ينوي تبني مواقف صارمة تجاه سياساته مع تمكنهم من انتزاع السيطرة على مجلس النواب.

ويطالب ترامب بمبلغ 5.6 مليار دولار لبناء جدار على امتداد الحدود الأمريكية مع المكسيك، لكن الديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلس النواب أقروا الأسبوع الماضي مشروع قانون لإعادة فتح الحكومة دون تقديم تمويل إضافي للجدار.

لكن ترامب، الذي يجب أن يصدق على مشروع القانون ليصبح نافذًا، قال إنه لن يوقع على مشروع القانون إلا بعد حصوله على الأموال اللازمة للجدار.

ومع تمسك كل جانب بموقفه تم إغلاق نحو ربع مكاتب الحكومة الفيدرالية منذ أسبوعين مما حرم نحو 800 ألف من العاملين في القطاع العام من الحصول على أجورهم.

وترى نانسي بيلوسي، الرئيسة الديمقراطية الجديدة لمجلس النواب، أن الجدار المقترح  من قبل ترامب غير أخلاقيٍ وتبديدٌ للأموال، حسب وصفها.

اجتماع السبت

وعقب الاجتماع الذي جرى يوم السبت، والذي كان يهدف لإنهاء الإغلاق الحكومي في واشنطن، قال مايك بنس إن الاجتماع كان مثمرًا، وإن الجانبين اتفقا على الاجتماع مجددًا يوم الأحد، مشيرًا إلى أنه كرر موقف ترامب بأن التمويل للجدار أمر ضروري، لكنه أوضح أنه لم تجر أية محادثات متعمقة بشأن المبالغ.

وتابع أن وزيرة الأمن الداخلي كيرستشن نيلسن، التي كانت حاضرةً الاجتماع، أطلعت المفاوضين الديمقراطيين على الوضع على الحدود مع المكسيك، وأضاف أن الديمقراطيين طلبوا المزيد من التفاصيل كتابة عن احتياجات الوزارة.

ولكن على الرغم من الاجتماع الذي قال عنه بنس بأنه كان مثمرًا فإن ثماره بشأن إنهاء الإغلاق الحكومي، ومن ثم حدوث انفراجة لمئات الآلاف من العاملين بالقطاع العام، لم تؤتِ أكلها بعد.