قامت الملحقية الثقافية السعودية بالمشاركة في احتفالية "القَط العسيري" وهو فن يعد من التراث السعودي الأصيل وتم اعتماده في اليونسكو من ضمن الفنون التراثية، والذي أقيم بالقاعة المستديرة بدار الأوبرا المصرية.
ويأتي ذلك في إطار دعم الملحقية الثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة للثقافة والفن التشكيلي وبما تصبوا إلية رؤية المملكة 2030.
وأكد د. النامي الملحق الثقافي السعودي، أن احتضان دار الأوبرا المصرية لهذه الاحتفالية يعكس ما وصلت إليه الفنون الإبداعية بالمملكة من حضور مميز وفعال، مشيدا في الوقت نفسه بتطور حركة الفن الثقافية التي تعيشها المملكة العربية السعودية في الوقت الراهن.
وشدد على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز على إبراز التراث السعودي لكل دول العالم.
وشرح الفنان والأديب السعودي علي إبراهيم مغاوي مفهوم فن "القَط العسيري" الذي ارتبط بالعمارة للمنازل في جنوب المملكة، والمراحل التي مر بها ودلالات الألوان والنقوش واختلافها من منطقة لأخرى، بعدما كان هذا الفن يمارس حصراً من قبل النساء، فقد أصبح اليوم يمارس من قبل الفنانين والمصممين والمهندسين.
يشار إلى أن هذا الأسلوب الفني يعزز الترابط الاجتماعي والتضامن في المجتمع، وهو ما دفع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" إدراج فن "القط العسيري" في القائمة التمثيلية الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي لدى المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وشهدت الندوة التي قدمها "المغاوي" سلسلة من المداخلات لمختصين وعلماء وباحثين وأساتذة جامعات، مما أسهم في نجاح المحاضرة وتحقيق أهدافها في التعريف بالتراث الوطني واستشعار قيمته الحضارية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
كما وجه الفنان التشكيلي السعودي علي مغاوي، شكره للملحقية الثقافية في دعم كل ما يتعلق بالثقافة والتراث السعودي الذي بات محل إعجاب واحترام.
