تعرف على رأي العقيدة المسيحية في الظهورات السماوية

الصورة المتدوالة بشان ظهور العذراء باسيوط
الصورة المتدوالة بشان ظهور العذراء باسيوط

 

 

تداول عدد من النشطاء خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي أخبار بشأن ظهور السيدة العذراء مريم بمدينة القوصية بمحافظة أسيوط، مما أثارت الظاهرة اهتمام المصريين جميعا .

لم تكن تلك الظاهرة الأولى من نوعا ، في عام 2009 أصدرت مطرانية الأقباط الأرثوذوكس بالجيزة وتحديدًا يوم 15 ديسمبر، بيانا رسميا في عهد البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث والمطران الراحل الأنبا دوماديوس مطران الجيزة، أعلنت خلاله أنه حدث ظهور وتجلى للسيدة العذراء في كنيستها بوراق الحضر التابعة للمطرانية، وذلك فجر يوم الجمعة الموافق 11-12-2009 وذلك في تمام الساعة الواحدة صباحًا.

وأكدت أنه ظهور كامل للسيدة العذراء وهي بملابسها النورانية فوق قبة الكنيسة الوسطى بالثوب الأبيض الناصع وتشد وسطها بحزام لونه أزرق ملوكي، وعلى رأسها تاج وفوق التاج صليب القبة، وصلبان الكنيسة يصدر منها أضواء باهرة، وقد رآها كل أهل المنطقة وهي تنتقل وتظهر على البوابة بين المنارتين.

ويعد الحدث الأشهر وتحديدا في  أبريل عام 1968 حين تجلت مريم العذراء، في مناظر نورانية على قباب كنيستها في منطقة حدائق الزيتون بالقاهرة، تلك الظاهرة التي تكررت ليال متتالية وكان يستمر هذا التجلي في بعض الليالي لعدة ساعات متواصلة دون توقف أمام الآلاف من المشاهدين من جميع الأجناس والأديان .

ويأتي من هنا سؤال للبعض هل تعترف العقيدة المسيحية  بالظهورات السماوية ؟ وهل هناك  شواهد ثابتة في الكتاب المقدس تؤكد ذلك؟، ويجيب القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة مار جرجس الجيوشى وعضو المجلس الملي العام ، ان في العهد القديم هناك العديد من الظهورات تثبت صحة ذلك مثل حديث الله مع ابينا إبراهيم ليبشره بولادة ابنه  اسحق ، وأيضا ظهور جبرائيل النبي بصورة منتظمة للنبي دانيال ، وغيرها من الظهورات السمائية الأخرى .

وأضاف ساويرس لـ " بوابة اخبار اليوم " أن في العهد الجديد من الكتاب المقدس العديد من الظهرات السمائية مثل ظهور الملائكة للرعاة ليبشرهم بميلاد السيد المسيح ، وأيضا ظهور الملاك للسيدة العذراء ليبشرهم بميلادها من السيد المسيح رغم بتوليتها، وأيضا ظهور النجم السماوي للمجوس ليرشدهم بمكان ميلاد السيد المسيح .

وتابع قائلا " إن للعذراء مكانة كبيرة في كنيستنا الارثوذكسية لهذا لا يوجد أجدر منها لتظهر لنا في هذا العالم المملوء بالضيقات ، موضحا أن ذلك له عدة دلال وهى للبشارة بأخبار مفرحة ، كما حدث في بشارة إبراهيم بمولد اسحق وبشارة ميلاد يوحنا المعمدان وبشارة ميلاد المسيح ، وأيضا لتعضيد المؤمنين في الشدائد وتقوية إيمانهم .