فيديو..كاتدرائية العاصمة الإدارية تستعد لاستقبال قداس عيد الميلاد

كاتدرائية العاصمة الادارية الجديدة
كاتدرائية العاصمة الادارية الجديدة


الكاتدرائية جاهزة لاستقبال ٧٥٠٠٠ مصلي 
عدد قباب ألكاتدرائية ٢٧ قبة بارتفاع ٤٠ متر من سطح الارض 
تجهيزات الكاتدرائية تمت جميعها بايدي مصرية 
العمل استمر في ٣ شهور الأخيرة طوال ٢٤ ساعة 
استخدام تقنية القماش لرسم ايقونات والشخصيات القبطية 

 

خلية من النحل 'ً من المهندسين والعمال يسابقون الزمن من أجل إنجاز والانتهاء من بناء كاتدرائية العاصمة الإدارية، ليترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس عيد الميلاد بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي . 
كانت  البداية عندما ترأس البابا تواضروس قداس عيد الميلاد الماضي بكاتدرائية العاصمة الإدارية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ليثبت للعالم الجمعة أن للجميع من مسلمون وأقباط حقوق ولا يوجد فريق بين أحد .

وأعلن البابا تواضروس أنه سوف يترأس أيضا هذا العام قداس عيد الميلاد بكاتدرائية ميلاد المسيح بحضور الرئيس السيسي وذلك للاستكمال عملية بناء الكاتدرائية . 

 وقبل إتمام قداس عيد الميلاد الموافق ٧ يناير المقبل توجه محرر ' بوابة أخبار اليوم ' إلى العاصمة الإدارية لرصد أعمال البناء والتشطبيات النهائية قبل تراس البابا تواضروس قداس عيد الميلاد المجيد.
  في البداية كان هناك لقاء مع المهندس وجيه انجيلى المدير التنفيذي للموقع والذي روى لنا كواليس العمل التى استمرت لمدة عامين ,حيث أكد أنه واجه الكثير من الصعوبات في العمل كان أهمها ضيق الوقت وكان هناك الكثير من الأعمال التي يجب الانتهاء منها في فترة قصيرة

واستكمل ' إنجيلي '  أن العمل استمر في 3 أشهر الأخير طوال 24 ساعة ، فريق يعمل نهارا وآخر ليلا وذلك بخلاف سوء الأحوال الجوية  التي شكلت عائقا وخصوصا مع العمال الذين يعملون طوال الوقت على السقالات لتركيب بعض الأجزاء الخارجية أو القباب المرتفعة .

وأكد قائلا أن بناء الكاتدرائية وتجهيزها من كافة الأدوات جاء بأيدي مصرية بداية من التصميم والخامات المستخدمة والأيدي العاملة لتصبح جاهزة لاستقبال ما يقرب من7500مصلى .
وأوضح أن عدد القباب تبلغ حوالي 27 قبة بارتفاعات تصل إلى 40 مترا من سطح الأرض .

وأمام أحد أيقونات  الكاتدرائية وقفت تاسونى سوسن المتخصصة في الفن القبطي داخل الهيكل الأوسط تنظر إلى الرسومات الموجودة داخل القبة وتدقق بها وتضع اللمسات النهائية حتى تصبح جاهزة للتسليم حيث أكدت  أن الرسومات داخل الكاتدرائية يشترك بها أكثر من فنان ويتم التنسيق من خلال المهندس الاستشاري المسئول عن اختيار الموضوعات وتوزيعها على الفنانين ,ولكل فنان طريقته التي تختلف عن الآخر .
واستكملت قائلا إن العمل ينقسم إلى مرحلتين الأولى يتم تنفيذها على الأرض وتتمثل في رسم الشخصيات وفقا لتقنيات حديثة باستخدام بعض أنواع القماش المعمرة التي يتم استيرادها من ايطاليا والصين وعرضها على البابا تواضروس الثاني للتأكد من سلامتها من الناحية الطقسية والعقائدية بما يتفق مع الديانة المسيحية والفن القبطي  .

أما المرحلة الثانية أكدت تأسوني سوسن  أنها  الأصعب وهي تشمل لصق الرسومات داخل القبة وتفريغ الهواء ورسم الخلفيات الملائمة للصورة وألوانها  وإضافة اللمسات النهائية 

وأوضحت أن الرسم على القماش المعمر تمكن الفنانين من نزع الرسومات من الحائط في حالة ترميم المبنى ثم إعادة لصقها فور الانتهاء بدلا من الأسلوب المتبع قديما والذي يتمثل في إعادة الرسم على الحوائط من جديد فور انتهاء عملية الترميم .
 
وأشارت سوسن إلى أنها مسئولة عن  الرسومات الخاصة بالقبة التي تقع فوق الهيكل الأوسط والمثلثات الكروية المحيطة بها ,وقامت برسم صورة للسيد المسيح والسيدة العذراء ومجموعة من رؤساء الملائكة بالاشتراك مع الفريق الخاص بها , وأوضحت  أن "البالته القبطية" لها مجموعة من الألوان التي تميزها ولكل شىء في الإيقونة معنى .

وأضافت أن هناك فنا قبطيا قديما وآخر ينتمي للعصور الوسطى وحديثا، ويتميز الفن القبطي القديم بالألوان الغامقة حتى في بداية إحياء المدرسة القبطية في معهد الدراسات القبطية كان الإيقونات  كلها  غوامق وكان امتدادا للفن القبطي القديم، ولكن كثيرين يحبون طبيعة الأيقونة تكون مبهجة وربما يكون هذا ما تأثرنا به في الفن الغربى ولكنه ليس هناك خليط بين فن وآخر.

وفى نهاية حديثها أوضحت أن لكل أيقونة رسالة تحققها فهناك رسومات تعبر عن الطقس ,العقيدة ,الثبوت الروحي ,تاريخ الكنيسة ,الرهبة ,وأخرى أيقونات وطنية تعبر عن العصر الحالي وفي النهاية تهدف جميع الأيقونات إلى توضيح الكرازة في الكنيسة، ولابد أن يكون الفنان متخصص في دراسة الفن القبطي 

"لي الشرف بالعمل داخل الكاتدرائية " هكذا تحدث رضا عزوز أحد المقاولين المكلفين بأعمال الطلاء  داخل الموقع، وأشار إلى أن الجميع يبذل مزيد من الجهد من اجل انجاز مايكلفون به من أعمال وأن مايقوم به من عمل لن ينساه بل سيظل في ذاكرة التاريخ ,وأن إنشاء هذا الصرح العظيم إنجازا ينسب للرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية وصورة مشرفة أمام العالم .
وأشار إلى أن طلاء الحوائط المرتفعة وبعض الجدران الخارجية  كانت إحدى الصعاب التي واجهته خلال العمل ,و يضطر إلى استخدام السقالات عالية الارتفاع حتى يستطيع الوصول اليها, وشكل ضيق الوقت تحد كبير مما اضطره الأمر إلى تقسيم فريق العمل إلى قسمين أحدهما يعمل نهارا والأخر ليلا حتى يتمكنوا من إنهاء كافة أعمال الطلاء .