العالم يحتفل بالعام الجديد وسط مخاوف من الإرهاب

أطفال فى الهند يحتفلون بالبالونات فى العام الجديد - «صورة من رويترز»
أطفال فى الهند يحتفلون بالبالونات فى العام الجديد - «صورة من رويترز»

ميركل تدعو إلى التعاون لمواجهة التحديات الدولية..وكيم يصالح ترامب

 

وسط مخاوف أمنية من عمليات إرهابية تستهدف احتفالات رأس السنة التى أستعد لها العالم من المحيط الهادئ إلى الأمريكتين، انطلقت الالعاب النارية فى الهواء فى عدة دول استقبالا لأول دقائق من عام 2019 مودعه عام 2018 الذى شهد تقلبات كبيرة بالعالم.

 

ورغم القلق المتزايد حول المناخ وبريكست واحتجاجات «السترات الصفراء» فى فرنسا، لن يمنع ذلك الحشود من النزول للشوارع للاحتفال بالعام الجديد.

 

وأعلنت كبرى مدن استراليا أنها ستطلق أكبر ألعاب نارية شهدها خليج سيدني.وستطلق سيدنى أرقام قياسية من الأسهم النارية وألوان ومؤثرات غير مسبوقة ستضيء لمدة 12 دقيقة سماء المدينة.

 

وبما أن الأمم المتحدة أعلنت عام 2019 للغات السكان الأصليين، سيشهد خليج سيدنى عروضا تحتفى بثقافات السكان الأصليين بما فى ذلك لوحات من الأضواء على أعمدة جسر سيدنى الشهير. وفى اليابان، تدق أجراس المعابد البوذية 108 مرات وهو ما يمثل عدد الرغبات الدنيوية التى يجب على الشخص التغلب عليها. وفى العاصمة البريطانية لندن، سترافق الالعاب النارية موسيقى لفنانين من القارة الأوروبية.


وبرزت مخاوف فى جميع أنحاء العالم من تنفيذ عمليات ارهابية خلال الاحتفالات حيث أعلنت الشرطة الفرنسية تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل كبير ونشر نقاط تفتيش وتدقيق فى قلب العاصمة باريس.

 

وستفرض الشرطة طوقا أمنيا حول الشانزليزيه وساحة الإيتوال فى باريس حيث يتوقع أن يتدفق المحتفلون بما فيهم السياح وكذلك محتجو «السترات الصفراء».

 

ومن المقرر أن تزور وزيرة الدفاع الفرنسية «فلورنس بارلي» قاعدة «اتش 5» الجوية الاردنية للاحتفال بالعام الجديد مع القوات الفرنسية المشاركة فى الحرب على تنظيم «داعش». كما خططت السلطات الروسية إغلاق عدد من الشوارع المحيطة بأماكن سيجرى فيها أهم الفعاليات الاحتفالية وتشديد الإجراءات الأمنية فى محطات القطارات والمطارات.

 

وحذرت وزارة الخارجية الروسية مواطنيها من السفر إلى عدة دول ستشهد فى آن واحد تنظيم مظاهرات وإضرابات جماهيرية. وفى تركيا أكدت مصادر أمنية انتشار 39 ألف عنصر أمن فى إسطنبول لتأمين الاحتفالات.


وفى كلمتها بمناسبة العام الجديد، تعهدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بزيادة المساعدات الإنسانية والتنموية وميزانية الدفاع كما دعت لتوحيد الصفوف فى بلادها وحثت على التضامن والتعاون للتغلب على الخلافات السياسية.

 

وحذرت ميركل من أنه لا يمكن حل التحديات العالمية بما فى ذلك المناخ والهجرة ومكافحة الارهاب من جانب الدول التى تقوم بذلك بشكل منفرد. وفى رسالة موجه إلى عدد من قادة العالم، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن الكرملين «منفتح على الحوار» مع أمريكا بشأن العديد من القضايا التى تعوق العلاقات بين البلدين.

 

وأضاف أن العلاقات الروسية الأمريكية لا تزال عاملا مهما لضمان الاستقرار الاستراتيجى والأمن الدولي. كما تمنى بوتين للشعب البريطانى الازدهار فى العام الجديد. كما أشار إلى أن القوات المشتركة بين روسيا وتركيا ستتخذ قرارا نهائيا فى مجال الإرهاب فى سوريا ومتابعة عملية التسوية السياسية. وبعث الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون «رسالة مصالحة» للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وسط توقف المفاوضات النووية.