إضافة 6 مستشفيات و4 مراكز لصحة الأم والطفل

حصاد 2018| طفرة في الخدمات الصحية ومشروعات البنية التحتية بالأقصر

طفرة فى الخدمات الصحية ومشروعات البنية التحتية
طفرة فى الخدمات الصحية ومشروعات البنية التحتية

بدء الدراسة بـ3 كليات ومقر جديد ليكون نواة للجامعة بالإضافة إلى 11 مشروع إسكان

 شهدت محافظة الأقصر ثورة تنموية في مختلف المجالات في عام 2018 تمثلت في مشروعات بنية تحتية المياه والكهرباء والصرف الصحي وتوصيل الغاز الذي أصبح يغطي مساحات كبيرة من أرجاء المحافظة ولعل الثورة الأهم التي تشهدها الأقصر تتمثل في مجال تطوير الخدمات الصحية والتي لم تشهدها طوال تاريخها، وهذه النهضة الطبية المتميزة  شملت مستشفيات جديدة دخلت الخدمة وافتتحها الرئيس في العام المنصرم  وأخرى تنتظر الدخول بعد أن انتهت الأعمال الإنشائية فيها. 

 تلك المشروعات جعلت المواطن يشعر بأن الدولة تهدف كما يقول الإعلامي محمد أبو المجد كبير المعدين بالقناة الثامنة  إلى الارتقاء الفعلي  بإقليم جنوب الصعيد تنمويا  وتضيف إليه بعدا بالغ الأهمية، أن هذا التطور أو الرقي المنشود لا يمكن أن يجد أثره الإيجابي في بيئة غير آمنة صحيا تتوفر فيها الرعاية الصحية القادرة على إنشاء جيل قوى قادر على تحمل تبعات النهضة المنشودة في المجتمعات الحديثة التي تعمل بجد على إعادة بناء حضارتها لتنمو وتزدهر في عصر لا مكان فيه لجاهل أو عليل.

   ويضيف أبو المجد من خلال متابعتي أؤوكد أن هذه  المشروعات تشمل فى الأقصر وحدها إنشاء عدة مستشفيات تتبع مختلف قطاعات الوزارة منها مستشفيات تعليمية وأخرى تابعة للمراكز الطبية المتخصصة بخلاف المستشفى الجامعي بالأقصر الذي تم الانتهاء من إنشائه وافتتحه الرئيس في العام الماضي من خلال شبكة " الفيديو كونفرانس" ليكون المستشفى التعليمي لكلية طب الأقصر التي تبد كان من المقرر أن تبدأ الدراسة بها فى العام الجامعي الماضي  وقد سبقه الافتتاح الرسمي لمستشفى أرمنت المركزي الجديد والتي انتهت من مراحل التشغيل التجريبي، ويوجد بها كافة الإمكانيات الطبية والأجهزة الحديثة حيث تم تشغيلها لخدمة مرضى الغسيل الكلوي بالإضافة إلى وجود قسم مجهز للحضانات بها.

نهضة طبية منقطعة النظير

أما الدكتور السيد أحمد عبد الجواد وكيل وزارة الصحة بالأقصر فيؤكد ، أن الجهود التي تبذل والنهضة التنموية الكبرى في المجال الطبي التي تشهدها المحافظة لم يسبق لها مثيل  ولم تقتصر على هاتين المستشفيين بل هناك منظومة متكاملة تشمل إلى جانب المشروعين اللذان تم افتتاحهما 6 مشروعات أخرى منها ما تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية فيها مثل  مستشفى إسنا التي تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية فيها بتكلفة 600 مليون جنيه وباقي أعمال التشطيبات النهائية وبلغت نسبة التنفيذ فيها90%

  ومنها ما أصبح قريبا من الافتتاح مثل مستشفى البياضية والتي تعد أول مستشفى تخصصي حكومي للنساء والولادة في جنوب الصعيد وبها قسم للأطفال المبتسرين حديثى الولادة أما المستشفيات الأصغر حجماً أو التكاملية فنأمل تحويلها إلى مستشفيات أو مراكز متخصصة أسوة بما حدث عند إنشاء مركز الكلى بالمنصورة وتلاه مركز العلاج الهضمي اللذان واكبا افتتاح كلية طب المنصورة التى كانت وليده وقتها  هذا بخلاف الإنتهاء من إنشاء 4 مراكز صحة وأم بكل من الكيمان بإسنا والضبعية بالقرنة ومركز صحة وأم الزينية ومركز العشى  بلغت تكاليف إنشائها 22,8 مليون جنيه وكذلك تم الانتهاء من تطوير 8  وحدات صحية إحلال وتجديد فى مختلف مدن المحافظة  .

 

حلم جامعة الأقصر

 ولعل من أهم الإنجازات كما يقول الدكتور صالح عبد المعطى الحجاجى نائب رئيس جامعة جنوب الوادي لفرع الأقصر هو حلم إنشاء جامعة الأقصر الذى أصبح وشيكا وعلى بعد خطوات  بعد قرار رئيس الجمهورية بإنشاء كلية طب الأقصر ، وذلك بعد انتظام الدراسة بالكليات الخمس  بالمحافظة وهى الفنون الجميلة والسياحة والفنادق والآثار والألسن والحاسبات والمعلومات ، وتم إفتتاح مقر فرع جامعة جنوب الوادي بالأقصر  مؤخرا بمنطقة العوامية ومن خلاله يتم  إدارة كليات فرع الجامعة من خلال الهيكل التنظيمي الذي تم تشكيله للفرع كما تم إقامة مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والهيئة العاملة بفرع الجامعة والموظفين وجميع الراغبين في الالتحاق بالمركز من أبناء الأقصر وكذلك يتم الإعداد لإنشاء مركز معلومات وحاسبات متكامل بفرع الجامعة بالاقصر ليكتمل الحلم

وأضاف نائب رئيس جامعة جنوب الوادى إنشاء جامعة الأقصر كان حلم ظل يداعب الطلاب وأولياء امورهم  وظل هذا الحلم حبيس الأذهان ، حتى حمل  محمد بدر على عاتقه أمر إنشاء الجامعة  ومن اول إجتماع له قال كيف لمحافظة مثل الأقصر علمت البشرية معنى الحضارة ألا يكون فيها جامعة وبدأ خطواته الحثيثة وبعد ان كان لدينا كليتين إستطاع بدعم كامل من أجهزه الدولة المختلفة فى إنشاء ثلاث كليات بدأت بهن الدراسة فى العام الجامعى الماضى ، وفى العام الجامعى المقبل 2019 /2020  ستبدأ الدراسة بكلية الطب ، ستبدأ الدراسة فى 3 كليات اخرى هى الهندسة والتمريض  والتربية  وبالتالى ستظهر جامعة الأقصر التى أرى أنه لولا خطوات المحافظ وجهودة ما كان لها أن تتم

16 مدرسة تدخل الخدمة

ويقول العميد صلاح المندوه رئيس الإدارة المركزية لمكتب محافظ الأقصر والمتحدث الإعلامى للمحافظة أنه بالمواكبة للطفرة الصحية كا لابد ان نسير بالتوازى فىنهضة علمية فقد تم الأنتهاء من الاعمال الأنشائية والتجديد لعدد 16 مدرسة من المقرر دخولها للعمل خلال العام الدراسى الجديد 2018 \ 2019 بالإضافة إلى تجهيز 13 مدرسة للتربية الخاصة دخلت الخدمة فى العام الدراسى الجديد 2018 / 2019 بعد إعلان رئيس الجمهورية بإعتبار عام 2018 عام ذوى الأحتياجات الخاصة وقد قام قطاع التربية الخاصة بمديرية التربية والتعليم بتوجيه الأهتمام المكثف لفئة ذوى الأحتياجات الخاصة بقطاع التعليم وتوفير كافة الأحتياجات اللازمة لهم داخل المدارس لحقهم فى التعلم كذويهم فى مختلف المراحل التعليمية، وذلك فى اطار الإهتمام برعاية ذوى الاحتياجات الخاصة، وإعطائهم حقوقاً تكفل لهم حياة إنسانية كريمة وتمكّنهم من الاندماج في المجتمع والاستفادة من إمكانياتهم 

 

مخطط إستراتيجى حتى 2030

ويضيف المندوه  أما فى مشروعات البنية التحتية أن المخطط الإستراتيجى والرؤية المستقبلية فى برنامج الرئيس بالنسبة لمحافظة الأقصر  فقد نجحنا فى جعل مشروعات المياه كمحطات تستوعب إحتياجات الأقصر حتى 2030 ونحن نسير بالتوازى مع رفع طاقة محطة مياه أرمنت من 200 لتر/ث إلى 400 لتر /ث ولم يتبق لنا سوى محطة الهنادى التى تم إعتمادها وهى بالمناسبة هدية ومنحة أمريكية وبإكتمالها سنكون غير محتاجين فى الأقصر كمشرعات مياه وبنية أساسية فلا نحتاج مشروعات مياه حتى عام 2030 قد نحتاج توسع فى الشبكات الداخلية او بوسترات لرفع المياه ولكن كمحطات فقد استوفينا جميع احتياجاتنا و قد نحتاج لتغيير اقطار الشبكات كما حدث فى مدينة الاقصر خاصة فى امتداد شارع كورنيش النيل.

 وضرب مثلا فى ذلك بمحطة مياه غرب الأقصر وشبكاتها بالسناينة  والمنتظر إفتتاحها النهائى قريبا فى الإطار التجريبى تعد من أكبر الشبكات الموجودة فى الصعيد بصفة خاصة ومصر بصفة عامة إذ يبلغ طولها 128كم ، وتغطى مركز ومدينة القرنة بالكامل حتى مدينة المريس بطول 20 كم وهى محطة مياه سطحية بطاقة انتاجية 34 ألف م3/ يوم  مرحلة حالية و 68 ألف م3/ يوم مستقبلي وتتكون من ( مأخذ – عنبر مياه عكرة – خزان ارضي – عنبر مياه مرشحة – مبني الكلور – مبني الكيماويات والشبة وبدأ العمل فيها فى 15/1/2013 وتم الإنتهاء منها فى 31/3/2018 وتبلغ تكلفتها 193 مليون جنيه ونفذته شركة جيبكو  وتساهم فى حل مشكلة انقطاع المياه والقضاء على المناطق المحرومة والساخنة.

خدمة البر الغربى بالكامل

 ويضيف المندوه أن إنشاء هذه المحطة حل العديد من المشكلات حيث أنها تخدم منطقة البر الغربى بالكامل والتى تعانى قطاعات كبيرة منها  عدم إنتظام وصول المياه نتيجة زيادة الضغط  عليها وهى مناطق الحواجر مثل حاجر الضبعية والأقالته أو قامولا قبلى وبحرى وهما على أطراف محافظة قنا وهى مناطق مرتفعة عن سطح الأرض وتعانى من صعوبة تضاريسها.

وهذه القرى والحواجر كانت خارج المخطط العمرانى بمعنى خارج الحيز العمرانى حيث عند إنشاء هذه المساكن لم تكن داخل المخطط العمرانى ولم يراعى أصحابها أن تكون داخل الزمام وبالتالى تستفيد من شبكة المرافق فالمشكلة ان معظم هذه الحواجر أقيمت بدون ترخيص وعلى أراض أملاك دولة حيث يقوم المواطن بالبناء خارج المخطط أو الحيز العمرانى وبالتالى خارج شبكة المرافق فأصبح بمثابة أمر واقع ونحن كـ "دولة "أصبح لزاما علينا أن نقوم بتوصيل تلك المرافق له ولكى نوصل لهؤلاء الأهالى

تخفيف العبء

بالإضافة إلى أن المحطة الجديدة  من شأنها إيضا تخفيف العبىء على محطة أرمنت  حيث أن مدينة المريس والضبعية وحاجر الضبعية وجزء من الأقالته تحصل على المياه من محطة أرمنت  وبالتالى حاجر الرياينة وحاجر السلام أو الزمامى تعانى من إنقطاع المياه  لمده مابين 5 أو 6 ساعات والمحطة الجديدة ستعمل على تخفيف الحمل على محطة مياه أرمنت وسيبدأ التشغيل التجريبى لها خلال ايام وحينئذ تستطيع أرمنت ان تغذى بقية الحواجر والقرى نحن بالأقصر لاتوجد لدينا مناطق محرومة ولكن فى إعتقادى ان أى منزل تقطع عنه المياه  ولو ساعة يوميا يعتبر محروما

 

الشيخ أحود  !!

  وفى مجال محطات الكهرباء فنحن فى إنتظار الإفتتاح الرسمى لمحطة كهرباء الشيخ احود والتى تقع بين مدينتى ارمنت و اسنا وتعد من اكبر محطات توزيع الكهرباء فى جنوب الصعيد بالكامل و تم انشائها وفق احدث النظم العالمية و ستعمل على تقليل الضغوط على الشبكات فى ظل خطة تطوير الكهرباء التى انتهجها وزير الكهرباء فى برنامج السيد الرئيس خلال الاربع سنوات الاخيرة و هى لا تخدم الاقصر وحدها و انما تخدم منطقة جنوب الصعيد بالكامل و فى نفس التوقيت نقوم بالتوازى بانشاء محطة كهرباء اخرى و هى محطة الهنادى و التى سيتم وضع حجر الاساس لها خلال ايام و هى محطة لتوليد الكهرباء و هى تعادل ما بين 3 الى 4 اضعاف طاقة الكهرباء المنتجة من السد العالى

محطة الطود للصرف الصحى

 أما في مجال الصرف الصحي فقد تم الانتهاء من إنشاء محطة الصرف الصحي الجديدة بالطود هي استكمال للبنية الأساسية لمدينة الطود الجديدة والمساكن الجديدة هناك وتخدم مشروع الإسكان القومي المتوقف والبديل له الإسكان الاجتماعي إسكان شعبي واجتماعي ونزل الشباب الكامل والذى كان يعمل على طريق البيارات  وهذه المحطة وكذلك البيوت المخصصة للفئات الأولى بالرعايا والتي نبحث عن ممول لتشطيبها بعد توقف التشطيبات خلال ثورة يناير سواء من بنك الإسكان أو بنك التعمير  كما أن وجود المحطة سترفع قيمة المنطقة.

11 مشروع إسكان

وبالنسبة لمشروعات الإسكان يقول المهندس أسعد مصطفى أن عدد مشروعات الإسكان الاجتماعي التي تم تنفيذها بالأقصر تقدر بـ 11 مشرعا تنتشر فى مختلف مدن المحافظة، وأن نسبة التنفيذ فى 7 مشروعات منها بلغت 100% , و2 مشروع بلغت نسب التنفيذ 95% ومشروع بلغت نسبة تنفيذه 88% وآخر بلغت نسبة التنفيذ فيه 85 % وأضاف بأن شركة التمويل الإماراتية تعد الأولى من حيث الشركات المنفذة لمشروعات الإسكان الاجتماعي حيث قامت بتنفيذ 2544 وحدة سكنية في مختلف مدن المحافظة  حيث قامت ببناء 26 عمارة في مدينة الطود تحوى 624 شقة و12 عمارة بمدينة القرنة التي تقع غرب النيل بالأقصر تحوى 288 وحدة سكنية وقد بدأ العمل في الأولى في 21 يناير 2014 والثانية في أول إبريل عام 2014 وقد تم الانتهاء من التنفيذ بنسبة 100%.

كما قامت الشركة بتنفيذ 10 عمارات تحوى 240 وحدة بقرية الضبعية وبدأ التنفيذ في 4 فبراير 2014 كما بدأت نفس الشركة في تنفيذ  264 وحدة بواقع 11 عمارة في قرية توماس وعافية بإسنا وذلك في 21 فبراير 2014 وتم الانتهاء من تنفيذها بنسبة 100%، وفى قرية الرياينة بأرمنت بدأت نفس الشركة فى تنفيذ  432 وحدة سكنية من خلال 18 عمارة، و192 شقة من خلال 8 عمارات بقرية أبو قليعى بأرمنت في 21 يناير 2014 تم تنفيذ ما بين 90 و95% من أعمال المشروعين حتى الآن وجميع الأعمال نفذتها إدارة المشروعات الكبرى بالقوات المسلحة وذلك ضمن الاعتماد المخصص من الدعم الإماراتي.

 وتأتى مدينة الزينية على رأس المدن التي شهدت نقلة عمرانية هامة بالنسبة للإسكان الاجتماعي كما يقول المهندس أسعد إذ تم فيها إنشاء 78 عمارة تحوى 1872 وحدة سكنية حيث بدأ العمل فى 15 إبريل 2014 من خلال الشركة الوطنية وقد تم الانتهاء من تنفيذ 88%من المشروع الذي لم يتبق منها سوى بعض المرافق التي تحتاج إلى ترفيق خارجى.