زواج على «فيسبوك».. 4 قصص حب بدأت بـ«لايك وشير» وانتهت عند المأذون

زواج على «فيسبوك».. 4 قصص حب بدأت بـ«لايك وشير» وانتهت عند المأذون
زواج على «فيسبوك».. 4 قصص حب بدأت بـ«لايك وشير» وانتهت عند المأذون

- «مروة» المغربية تعثر على "فتى أحلامها" على صفحة "أفيون"

- «محمد وهبة» قصة حب بدأت بـ«شات جماعي».. وانتهت بـ«الطلاق»

- «إيمان» تنتقل من القاهرة إلى بنى سويف من أجل «ربع دستة عيال»

- «محمود» يبحث عن «الزوجة الثانية» على «ماسنجر».. ويؤكد ساخرا: «الشرع محلل 4»

- أستاذة علم الاجتماع: أكاذيب جوهرها «الإبهار».. واحتمالية نجاحه «قليلة جدًا»

 

«من استطاع منكم الباءة فليتزوج».. كثير من الشباب يبحثون عن شريك حياة بمواصفات خاصة من أجل الزواج وتكوين أسرة ناجحة، وهنا تبدأ رحلة البحث عن الزوج أو الزوجة المستقبلية، وعادة ما يتم من خلال وسائل التعارف القديمة سواء في العائلة ودائرة الأصدقاء والمعارف والنوادي والجامعات، إلى أن وصل الأمر إلى «السوشيال ميديا» وصفحات «فيسبوك».. ليكون لها دور البطولة في توفيق «رأسين في الحلال»، فتبدأ القصة بـ«اللايك والشير» وتنتهي «عند المأذون».

 

زواج على فيس بوك


وترصد «بوابة أخبار اليوم»، عددًا من قصص لشباب وفتيات تزوجوا عبر الإنترنت، ومصير تلك الزيجات، إضافة إلى رأي خبراء النفس والاجتماع في سر انتشار الزواج على الإنترنت، وأسباب نجاحه وفشله.

 

مروة المغربية.. وصفحة «أفيون»

البداية من قصة «مروة» المغربية، التي بدأت بـ«كومنت» على صفحة «أفيون» التي تحمل طابعا رومانسيا على «فيسبوك»، فتروي قصتها قائلة: «بداية الحكاية كانت من خلال كومنت أو تعليق مني على صورة حبيبان افترقا، نشرتها صفحة أفيون، ووقتها شعرت وكأني أنا الفتاة التي انفطر قلبها بعدما تركها حبيبها، وكتبت تعليقا حادا وهجوميا ضد كل رجال الأرض، لا أدري ما السبب، رغم أنني لم أعش أي قصة حب سابقة!».

 

تضيف «مروة»: «فوجئت بعد هذا التعليق بثورة غضب من الرجال ضدي على الصفحة، وتسابقوا في كتابة التعليقات الهجومية والقاسية، ووسط كل ذلك جاءني تعليق حكيم لكنه حمل طابع الهجوم، ثم فوجئت بالعشرات من طلبات الصداقة، بينهما صاحب هذا التعليق مصطفى - زوجي الحالي».

 

وبعد استقرار «مروة» على قبول طلب الصداقة، بدأ منفذ «الدردشة» بينها وبين «مصطفى» يفرج عن أساريره، لتبدأ هنا قصة التعارف والصداقة ثم الحب لمدة سنة ونصف، وبعدها الخطوبة ثم إتمام الزواج - بحسب قولها-.

 

وأضافت الفتاة المغربية: «نعم، أنا امرأة تعرفت على زوجي عن طريق الفيسبوك مدة لا تزيد عن سنة صداقة، ثم حب، ثم خطوبة ثم زواج، هو مصري وأنا مغربية، تبادلنا المشاعر والتقينا كثيرا في القاهرة، ثم تزوجنا واستقرينا في المغرب، والحمد لله عندنا صوفيا وآدم».

 

وذكرت في نهاية حديثها: «المهم في العلاقة هو الصدق والثقة والاهتمام والحب».

 

«هبة».. وقصة الطلاق

أما «هبة» فعاشت عواقب نتائج تجربتها السلبية في التعارف على الإنترنت بهدف الزواج، حيث تؤكد أنه عندما انتشر استخدام الناس لموقع التواصل الاجتماعي وخاصة «فيسبوك»، وصار الجميع يمتلكون حسابات شخصية لهم عليه، وذات يوم، طلبت مني إحدى صديقاتي أن أنشئ لنفسي حسابًا لنستطيع التحدث والتواصل معاً طوال اليوم.

 

‎وتذكر «هبة» في روايتها على صفحة «تجربة»: «وافقتها على تنفيذ ذلك وفتحت حسابًا لي وكان مبدأي يرفض إضافة أي شاب لأني على يقين بأن هذا يعد من باب الاختلاط المُحرم، وفي مرة وأنا أُتابع أحدث الأخبار على صفحتي ظهر لي أشعار بأنه قد تمت إضافتي من جهة صديقتي على جروب مُختلط به شباب وفتيات، كانت أول تجربة لي في التحدث على الشات الجماعي وأعجبني جدًا فكرة التحدث بين جميع الأشخاص، وكأننا في حلقة واقعية تجمعنا، ولكن سرعان ما تملك القلق من قلبي عندما ظهر شاب في الشات».

 

واستطردت: «أخبرت صديقتي بعدم رغبتي في استمرار الحديث على الشات نظراً لدخول الشباب معنا في الكلام، ولكنها أخذت تبسط الأمر بأنه مجرد دردشة لشغل أوقات الفراغ لا أكثر، إلا أنه مع الوقت بدأت في التجاوب معهم والدخول في الدردشة، وأنا في غاية السعادة، خاصة وأنه مع الوقت جذبني أسلوب أحد الشباب وطريقة كلامه وبدأ قلبي يتعلق به، وازدادت سعادتي عندما لاحظته يبادلني الاهتمام حتى طلب مني ذات يوم أن أسمح له بالإضافة على الحساب الخاص بي».

 

في البداية رفضت "هبة" بشدة وأخبرته بأنها لا تضيف شباب، ولكن مع الأيام ذاب إصرارها وتبخرت مبادئها أمام حبها لها، وبالفعل وافقت على إضافته بسبب تعلقها الشديد به.

‎وتؤكد «هبة» قائلة: «لقد أصبحت أعشق كلماته واهتمامه، لم يكن يمر يوم دون أن نتحدث سويًا لساعات طويلة، وبعد أيام اعترف لي بحبه وعشقه، كان هذا بالنسبة لي أسعد يوم بحياتي، وبمرور الوقت صبحت علاقتنا أقوى وأصبح وجوده في حياتي شيئا أساسيا، وذات يوم طلب مني إرسال صورتي ورقم هاتفي، إلا أنني رفضت دون تردد، وأخبرته أن هذا من رابع المستحيلات، ‎بعدها قاطعني وابتعد عني لأيام بحجة أن رفضي لطلبه جاء بناء على عدم ثقتي به، وكان ابتعاده عني بالنسبة لي أمر في غاية الصعوبة، إلى أن جاء اليوم الذي فتحت فيه فيسبوك لأجده تاركًا رسالة يخبرني فيها بأنه غير قادر على الابتعاد عني، وأن البعد زاد من حبه وتعلقه بي، لذلك فإنه يطلبني للزواج».

‎وعن طلب الزواج، تقول الفتاة: «لم أتمالك نفسي من الفرحة، كثيرًا ما تمنيت تلك اللحظة التي أتأكد من أنه لي وأنني سأكون له، حبي الأول سيكون زوجي، أعطيته رقم هاتف أخي الكبير ليتحدث معه ويحضر إلينا هو وأهله للخطوبة، عارضت أهلي في أمور كثيرة وتمسكت به خاصة وأنه كان من منطقة أخرى تبعد كثيراً عن مدينتنا وهو الأمر الذي اعترض عليه أهلي، إلا أنني تحديت الجميع من أجل الوصول الى اللحظة التي أجده زوجًا لي وبجواري لآخر العمر».

وتمت الخطبة، فتقول عنها: «مرت فترة الخطوبة التي عشت بها أسعد اللحظات، وتزوجنا وسافرت معه إلى حيث يسكن هو وأهله، كنت في البداية سعيدة بحياتي الجديدة مع الشخص الذي أحببته بكل كياني، ولكن مع مرور الأيام بدأت اشتاق لأبي وأخوتي، زاد اشتياقي لصديقاتي وأحبائي بقدر ازدياد شعوري بالغربة والوحدة بين مجتمعي الجديد، خاصة وأن زوجي كان يقضي النهار كاملاً في عمله».

‎وتابعت: «في محاولة مني لكسر الملل طلبت منه أن يقدم لي اشتراك بالنت حتى أتواصل مع أهلي وصديقاتي لأنه يقضي معظم الوقت في الخارج ويتركني في فراغ رهيب، بدأ يظهر لا مبالته بطلبي، ومع إلحاحي عليه كثرت مبرراته وأعذاره، حتى زاد غضبي منه، فثرت عليه، وذات يوم أخبرته بأنني تركت حياتي وأهلي من أجله وهو لا يهتم بما أعانيه من وحده طوال اليوم».

‎وتضيف: «فاجأني برده وهو يصرخ بوجهي ويقول: وما الذي يضمن لي أنك لن تستغلي خروجي من المنزل لتبدأي في إقامة علاقة جديدة مع أحد الشباب على النت لتشغلي بها وقت فراغك؟».

‎وتابعت باكية: «سقطت على الأرض من هول الصدمة لقد طعنني حبيبي وزوجي وشريك حياتي في قلبي طعنة نافذة، كيف له أن يشك في؟ كيف أعيش مع رجل يعتبر حبي له وصمة عار؟ أهذا هو نفسه الشخص الذي حاربت الجميع؟ وهنا طلبت الطلاق، وتركت بلدي وأهلي من أجله، ‎إنها نهاية الحب عن طريق النت، نهاية مؤسفة فأنا من اخترت ذلك بكامل إرادتي وأنا المُجبره على أن أُكمل حياتي بهذا الوضع للنهاية».

 

صديقة «إيمان».. و«ربع دستة عيال»

فيما تروى «ياسمين»، أن صديقتها «إيمان» منذ أيام الجامعة، تعرفت على شاب عن طريق «فيس بوك»، وأحبته.

وتضيف: «صحبتي تعرفت على واحد من على النت هي من القاهرة وهو من بني سويف، وتزوجته ومعهم 3 أولاد دلوقتي وحياتهم جميلة».

ووجهت «ياسمين» رسالة للفتيات، قائلة: «والله يا بنات هو في الأول والآخر نصيب، نصيبك لو في الهند ربنا بيسبب الأسباب وبيجمعكم، ربنا يسعدنا جميعا».

 

حكاية محمود.. والزوجة الثانية على «فيسبوك»

وأخيرا، قرر «محمود» أن يسرد قصته في الزواج عبر الإنترنت بحس فكاهي، فذكر قائلا: «أنا كمان اتجوزت مراتي من خمس سنين من على الفيس، ومعجب بواحدة تانية بردو من الفيس، تفتكروا هتطلع زي مراتي ولا في تغيير، مع إني بحب مراتي جدا، والشرع محلل 4».


رد علم الاجتماع

في هذا السياق، تؤكد الدكتورة عزة كريم، أستاذة علم الاجتماع والمستشارة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، أن احتمالية نجاح الزواج عبر الإنترنت «قليلة جدًا»، موضحة أن التوسّع في استخدام التكنولوجيا أدى إلى انتشار تلك الظاهرة واللجوء إلى المحادثات الإلكترونية باعتبارها الوسيلة المتاحة التي يتم التعارف من خلالها.

وأضافت أستاذة علم الاجتماع، في تصريحاتها، أن ما يحدث في هذه المحادثات أغلبها أكاذيب تعتمد على الإبهار وعدم المصداقية، وبعضها ينجح ولكن بنسبة قليلة جدًا، موضحة أن هناك حالات احتيال يمارسها كثر من الشباب وتكتشفها الفتاة متأخرة، وقد يحدث ذلك بعد وقوع الفأس في الرأس، وهو الزواج، وقد يكلل بالفشل بسبب الكذب والادعاءات.