رموز الوطن ومفكروه يحتفون بصحيفة «صوت الأزهر» في عددها الألف

غلاف صوت الأزهر
غلاف صوت الأزهر

احتفت صحيفة «صوت الأزهر»، الأربعاء ٢٦ ديسمبر، بصدور عددها رقم 1000، وذلك في عدد تذكاري تضمن مقالات وتعليقات لعدد كبير من الرموز الوطنية والأزهرية والفكرية والثقافية.

 

 سلطت الضوء على الدور المهم التي قامت به الجريدة منذ وضع بذرتها الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الراحل، قبل 19 عامًا، وحتى تسلم رايتها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقدم لها من الرعاية وقوة الدفع ما جعلها في قلب الإسترتيجية الإعلامية للأزهر الشريف التي أعلنها في فبراير من العام الماضي.

 

واستعرضت الصحيفة رؤية بعض المفكرين والمثقفين والبرلمانيين والفنانين والإعلاميين لدور «صوت الأزهر» عبر مسيرتها المهنية، حيث أشاد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، بسعي الجريدة لتفكيك الآراء المتطرفة والأفكار المتشددة، وتقدم الصورة الحقيقية للأزهر، مؤكدا أنها تمثل لسانًا حرًا ينفذ إستراتيجية الأزهر بحرفية، كما تسهم في تجديد الخطاب الديني، أما المفكر الإسلامي رجائي عطية فقد شدد على أن الجريدة لم تحجب سطرًا ولا كلمة مما يكتب وأن صفحاتها اتسعت لعلماء المسلمين ومفكريهم.

 

بينما لفت الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إلى أن الصحيفة وصلت لقلوب المصريين - مسلمين وأقباط - بعد أن تحلت بفكر الإمام الطيب، مؤكدًا أنها تعكس فكر الأزهر وفكر الإمام الأكبر كما تعكس الاستنارة الكاملة لسماحة ووسطية واعتدال الإسلام، فيما وصف الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، وزير الخارجية السوداني الأسبق، الصحيفة بأنها صوت الحق والأمة وأنها نجحت في نشر الأفكار الصالحة للمجتمعات، كما حملت مشاعل العلم والوسطية ورفعت لواء الأمة؛ لأنها حملت رسالة الأزهر، المنارة التي تناطح سحائب العلم والمعرفة.

 

بدورها، أعربت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية سابقا، عن سعادتها بوصول الجريدة لعددها الألف، تؤرخ خلالها وتسجل للفكر الديني المستنير وتأثير الأزهر في حياة العامة، فيما أكد الشريف وكيل أول مجلس النواب أن الصحيفة مثلت على مدار الألف عدد «صوت الدعوة المعتدلة في العالم الإسلامي في ثوب صحفي جذاب ومحل ثقة وتقدير الجميع»، بينما قالت الدكتورة هويدا مصطفى وكيل كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إن الصحيفة استطاعت بحق أن تعبر عن صوت الأزهر الشريف المعتدل والوسطى فى مقابل السيل الجارف من الأفكار المتطرفة للتيارات الفكرية المتشددة، خاصة أن الصحيفة تعد هى الوحيدة التى تواجه تطرف التيارات والتنظيمات الإرهابية، وتقوم بإصدار مطبوعات تتحدث عن تطرفهم، وتدحض فكر التيارات الإرهابية المتطرفة.

 

وأوضح الدكتور رسمي عبدالملك رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي ببيت العائلة المصرية، أن «صوت الأزهر» يمكن أن يطلق عليها صوت مصر، وصوت التسامح والحب والحوارات والتحقيقات البناءة، والأخبار الصحيحة غير المكذوبة، مؤكدًا أنها اتسمت بالتوازن والاعتدال فى كل ما تتناوله من قضايا متنوعة، وأنه أتيح له الفرصة أكثر من مرة، وما زال، يشارك فى كثير من القضايا سواء كانت دينية أو وطنية أو تربوية واجتماعية رغم أنه قبطى، وهذا الأمر ليس مقصورًا عليه وحده ولكنه متاح لكثير من الأخوة المسيحيين.

 

وسلطت الصحيفة الضوء على أول حوار للإمام الأكبر بعد توليه مشيخة الأزهر، في عام 2010، والذي تحدث فيه عن رؤيته لإدارة الأزهر الشريف، وتشديده على أن مسؤولية النهوض بالأزهر وإعادته إلى مكانته العالمية تقع على عاتقه هو وزملائه من العلماء، مؤكدًا أنه لا يخشى إلا الله وأن مهمته هي إكمال مسيرة تجديد الخطاب الديني.