«كل شيء متوقف».. أمريكا تحتفل بالكريسماس في ظل الإغلاق الحكومي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استقبل الأمريكيون احتفالات الكريسماس هذا العام بشكل مختلف، حيث أغلقت عدد من الأماكن العامة بالبلاد بسبب الإغلاق الحكومي.


وتشهد أمريكا منذ أيام إغلاق حكومي جزئي بفعل الخلاف مع الرئيس دونالد ترامب حول تمويل الجدار الفاصل الذي يعتزم بنائه على الحدود مع المكسيك، والذي ربط ترامب الموافقة عليه بإنهاء الإغلاق.


وقالت صحيفة « thehill» الأمريكية أن حالة من الغضب سادت بين الأمريكيين الذين ألغوا أجازاتهم التي خططوا لها منذ أشهر طويلة بسبب الإغلاق الحكومي الأخير.


وأضافت أن عدد من موظفي الدولة سيضطرون للعمل خلال فترة الأعياد بدون أجر بسبب الإغلاق الحكومي، والأسوأ من عدم قضائهم لعطلاتهم مع أسرهم هو أنهم لا يعرفون متى سيحصلون على أجر تلك الأيام.


وتابعت أن من بين الفئات التي اضطرت للعمل عشية احتفالات الكريسماس دون أجر كان وكلاء إدارة أمن النقل والمراقبون الجويون، بالإضافة إلى بعض العاملين  بوكالات إنفاذ القانون - مثل موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي والهجرة والجمارك وضباط في المنشآت الإصلاحية.


ولفتت إلى أن هؤلاء العمال عليهم أن يذهبوا إلى أعمالهم أو مواجهة إجازة غير محددة المدة، ونقلت عن أحدهم قوله إن الأصعب من العمل في يوم عطله رسمية هو أن تعمل وأنت تعرف أنك لن تتلقى أجرك.


وعلى الرغم من أن هذا الإغلاق الحكومي هو الثالث خلال العام الحالي، وسبقه إغلاق آخر في عام 2007، إلا أن الأمريكيون هذه المرة خرجوا للاعتراض على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما دشنوا حملة «حكايات الإغلاق» والتي تحدثوا فيها عن المأساة التي تعرضوا لها بسببه.


واحتوى الهاشتاج على موقع «تويتر» مئات المشاركات التي كتبت عشية أعياد الميلاد من أشخاص مثل زوجة حارس الحديقة الوطنية لجبال جريت سموكي، التي كانت قلقة بشأن دفع أقساط الرهن العقاري بعد توقف راتب زوجها.


وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن بعض المتنزهات العامة قد تم إغلاقها في وجه الزائرين، والبعض الآخر كانت تعمل ولكن دون تواجد موظفين أو عمال نظافة مما يعني تراكم أطنان النفايات بالحديقة وعدم تنظيف المراحيض بشكل دوري أو توفير  قدر من الحماية للزوار.


ووصلت آثار الإغلاق الحكومي إلى شجرة الكريسماس الوطنية الموجودة بالقرب من البيت الأبيض، والتي أطفئت أنوارها لعدم اكتمال الإصلاحات التي تجري عليها.