إندونيسيا تلجأ «للطائرات والكلاب البوليسية» للبحث عن ضحايا تسونامي 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استخدمت فرق الإنقاذ الإندونيسية، الثلاثاء 25 ديسمبر، الطائرات المسيرة والكلاب البوليسية للبحث عن ناجين بطول الساحل الغربي المدمر لجزيرة جاوة والذي اجتاحته سلسلة من أمواج المد العاتية «تسونامي».


 وكانت أسفرت تلك الأمواج عن مقتل ما لا يقل عن 373 شخصا، وحذروا من أنه من المتوقع العثور على المزيد من الضحايا مع توسع عمليات البحث.


واستمر انبعاث الرماد من أناك كراكاتوا، وهي جزيرة بركانية أدى انهيار كتلة منها بسبب ارتفاع المد يوم السبت إلى توليد أمواج اجتاحت مناطق ساحلية على جانبي مضيق سوندا الواقع بين جزيرتي جاوة وسومطرة.


وظل ما لا يقل عن 128 شخصا في عداد المفقودين. وأصيب أكثر من 1400 شخص واضطر ألوف السكان للانتقال إلى أراض مرتفعة مع تمديد تحذير من ارتفاع المد حتى يوم الأربعاء.


واستخدم أفراد الانقاذ المعدات الثقيلة، والكلاب البوليسية، والكاميرات الخاصة لاكتشاف وانتشال الجثث من الوحل على الساحل الغربي لجزيرة جاوة والذي يمتد بطول 100 كيلومتر، وقال مسؤولون إنه سيتم توسيع منطقة البحث أكثر إلى الجنوب.


وقال يوسف لطيف المتحدث باسم وكالة البحث والانقاذ الوطنية: «هناك الكثير من المواقع التي اعتقدنا أنها لم تتضرر... لكننا وصلنا الآن إلى أماكن نائية أكثر ... وفي الحقيقة يوجد الكثير من الضحايا هناك».


وشهدت إندونيسيا، الواقعة على «حلقة النار» بالمحيط الهادي، سقوط أكبر عدد من القتلى خلال عام نتيجة الكوارث منذ ما يزيد على عشر سنوات.


فقد سوت زلازل مناطق من جزيرة لومبوك السياحية بالأرض في يوليو وأغسطس كما أسفر زلزال وتسونامي عن مقتل أكثر من ألفي شخص على جزيرة سولاويسي في سبتمبر.


وقال ستوبو بورو نوجوروهو المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث مساء يوم الاثنين "قتل ما لا يقل عن 373 شخصا، ويوجد 128 شخصا حاليا في عداد المفقودين".


ومرت 24 دقيقة فقط بين الانهيار الأرضي واجتياح الأمواج للساحل ولم يكن هناك إنذار مبكر لأولئك الذين يعيشون على الساحل.


وحذرت السلطات وخبراء من المزيد من الأمواج العالية ونصحوا السكان بالبقاء بعيدا عن الشاطئ.


وتعرضت أعمال الانقاذ للعراقيل بسبب الأمطار الغزيرة وانخفاض الرؤية. واستخدم الجيش وفرق الانقاذ الطائرات المسيرة لتقييم مدى الدمار. فقد استخدم أحد الفرق الكلاب البوليسية للبحث عن ناجين في ملهى الشاطئ حيث جرفت أمواج المد العاتية مسرحا كان مقاما على الشاطئ كانت فرقة الروك الاندونيسية (سفنتين) تعزف عليه في حفل حضره قرابة 200 شخص.