حكاية بطل| والدة شهيد الشرقية: ابني مش خسارة في مصر.. لكن الفراق صعب

والد ووالدة الشهيد يحملان صورته
والد ووالدة الشهيد يحملان صورته

‎يسجل التاريخ تضحيات شهداء القوات المسلحة والشرطة بأحرف من نور.. حيث قدموا أرواحهم فداء  لوطنهم وارتوت الارض الطيبة بدمائهم الزكية وستظل أسماؤهم مضيئة على لافتات الشوارع والميادين والمدارس تخليدا لذكراهم وتكريما لذويهم.


‎من بين هؤلاء الأبطال المجند محمد ماجد سليمان احمد ٢٢عاما ابن قرية الطاهرة مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية الذى استشهد يوم ١٥ديسمبر الحالى إثر إصابته بطلق نارى اثناء تأديته لواجبه الوطنى فى شمال سيناء.


‎يقول والد الشهيد ماجد  سليمان ٤٨عاما حداد مسلح أن الشهيد هو اكبر أبنائى وله ٣اشقاء  آيه بالفرقة الأولى بكلية  التجارة جامعة الزقازيق شعبة اللغة الانجليزية وسليمان بالصف الثانى الاعدادى ومحمود فى الروضة.


‎وكان الشهيد يحلم بارتداء الزى العسكرى والانضمام إلى كتائب الرجال الذين يدافعون عن أرض الوطن ولتحقيق ذلك قرر  تأجيل   دراسته بمعهد الادارة ونظم المعلومات وتقدم بأوراقه لاداء الخدمة العسكرية وتم توزيعه على سلاح المشاة.

 

وبعد شهور قليلة تقدم بطلب الى قائد كتيبته لنقله الى شمال سيناء وكان سعيدا بموقعه الجديد ورفض جميع الضغوط لإقناعه بالعودة مرة اخرى لكتيبته بالقنطرة وكان دائما يقول لى أنا مش أقل من زملائى الذين يدافعون عن أرض الوطن ضد الإرهاب الأسود لا تخاف على ابنك وسلمها لله والاعمار بيد الله .

 

ويحاول والد الشهيد أن يبدو متماسكا ويقول إن الإرهابيين ليس لهم دين ولا مله ولا يعرفون شيئا عن الإسلام   ويقول أن نجله كان يتمنى الشهادة وتجسد ذلك فى تدويناته على صفحته على الفيسبوك.. ‎واضاف بقوله لقد احتسبت ابنى شهيدا عند الله وانا لله وانا اليه راجعون وكلنا فداء لمصر والجيش المصرى فوق رؤوسنا جميعا ويكفينى فخرا اننى والد الشهيد.

 

‎وطالب والد الشهيد د. ممدوح غراب محافظ الشرقية بإطلاق اسم الشهيد على المدرسة الاعدادية بالقرية تخليدا لذكراه وتكريما لأسرته.

 

‎أما والدة الشهيد ألفت محمود سليم ٤٠عاما فقد اجهشت فى البكاء ولم تتوقف دموعها لحظة واحدة حزنا على فراق ابنها اول فرحتها وقالت سامحونى ابنى مش خسارة فى مصر لكن الفراق صعب وتهدأ وتقول لقد كان نجلى الشهيد شعلة من النشاط مليئا بالأمل طموحا شجاعا ولا يخشى شيئا  غير الله وكان دائما يقول لى لا تخافى يا أمى الأعمار بيد الله هو الموت لوجالى وانا جنبك هتقدرى تحوشيه. 

 

‎وأشارت إلى أنه فى آخر زيارة  له قال لى الاجازة القادمة سوف أحضر لك شهادة تفتخرى بيها طول عمرك ولم أكن أعلم أنها شهادة استشهاده فى معركته ضد الإرهاب.

 

وطالبت الرئيس السيسى باستمرار الحرب الضروس ضد الإرهاب للثأر لشهداء الوطن والقصاص من الإرهاب الأسود لتهدأ النار المشتعلة فى صدرها.