أكدت رئيس قسم التغذية العلاجية بمستشفى سرطان الأطفال مصر 57357 د.جلسن صالح، على أن التغذية تلعب دورا هاما في الوقاية من الأمراض المختلفة، وخاصة المزمنة غير المعدية مثل السكر والضغط والقلب والسرطان.
وأوضحت "جلسن" أثناء حلقة توعية للعاملين ورواد المستشفى وأسر الأطفال المصابين بالسرطان، أن الطعام يمثل البيئة الداخلية للإنسان وخلايا الجسم، فإذا صح الطعام تسلم تلك البيئة، وفي حالة سوء التغذية فإنها تتأذى ويكون الفرد أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة وغير المزمنة.
وقالت د. جلسن صالح، إن هناك عوامل خطورة للإصابة بالأمراض المزمنة غير المعدية، وكلما تعرض الإنسان لعوامل خطورة متعددة أو لمدة طويلة وبصفة مستمرة أصبح عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة خاصة السرطان.
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية أوصت بالإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة والبقوليات، والإقلال من اللحوم الحمراء والدهون المشبعة والسكريات، والإقلال قدر الإمكان من اللحوم المصنعة.
وأضافت "جلسن" أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن تناول ما يعادل 50 جرام من اللحوم المصنعة يوميا، يعرض الفرد لأن يكون أكثر عرضة 18 مرة للإصابة بسرطان القولون ممن لا يتناوله، وخاصة إذا كانت لديه عوامل خطورة أخرى مثل العامل الوراثي والسمنة، لأنها تحتوي على مادة النيترايت التي تضر بالجهاز الهضمي.
ونوهت إلى وجود مواد حافظة ومكسبات طعم ولون، تضاف لكافة الأطعمة المحفوظة، وهي لا غنى عنها مع الثورة الصناعية، مؤكدة أن الإكثار منها يتسبب في تدمير لخلايا مخ الأطفال، كما أشارت بعض الأبحاث إلى علاقة ذلك بالسرطان، ناصحة بالإقلال من تناول المواد الحافظة قدر الإمكان خاصة للأطفال، ومن الأطعمة الغنية بهذه المادة، الصويا صوص، والإضافات الموجودة مع عبوة الإندومي ومكعبات مرقة الدجاج.
وأكدت على ضرورة الابتعاد أو التقليل بقدر كبير من تناول الوجبات السريعة التي تصيب متناولها بالسمنة، التي ترتبط بأنواع عديدة من السرطانات، حيث تحتوي تلك الوجبات على اللحوم المصنعة والمواد الحافظة، وهي غنية بالدهون والملح والنشويات، وتناولها بكثرة قد يصيب متناولها بتصلب الشرايين والسكر والضغط والقلب، إضافة إلى وجود مواد ضارة في الأوراق التي تغلف بها تلك الوجبات، وتزيد خطورتها في حالة سخونة الوجبة.
