عقب افتتاح الرئيس السيسي للمشروع.. خبراء: الصوب مستقبل الزراعة

الرئيس السيسي يتفقد إنتاج مشروع الصوب الزراعية
الرئيس السيسي يتفقد إنتاج مشروع الصوب الزراعية

- توفر 60 % من المياه.. انتاج الواحدة يعادل 5 أفدنة.. وزيادة التصدير هدفها الأساسى


أكد خبراء الاقتصاد الزراعى أن مشروع الصوب الزراعية هو المستقبل للزراعة المصرية، وأضافوا أنه سيساهم بشكل كبير فى تحقيق التوازن فى السوق المحلية والسيطرة على أسعار الخضراوات والفاكهة، فضلا عن زيادة معدلات التصدير للخارج بما يساعد فى توفيرالعملة الصعبة للبلاد، بالإضافة إلى توفير الالاف من فرص العمل أمام الشباب.


ويؤكد د. جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة القاهرة، أن افتتاح الصوب الزراعية بالعاشر من رمضان هو مرحلة جديدة من مشروع الـ 100 ألف صوبة زراعية الذى تبناه الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه الحكم وأشار إلى أن الصوب توفر عاملى الأرض والمياه وهو ما يعنى تحقيق الاستغلال الأمثل لهما حيث أنها توفر 60 % من المياه المستخدمة فى الزراعة العادية.


وأوضح أن انتاج الصوب أفضل بكثير من الأراضى الزراعية العادية إذا ما تم استخدام التكنولوجيا الحديثة فى الزراعة، حيث يعادل انتاج الصوبة الواحدة انتاج 5 أفدنة إذا ما تم زراعتها بالشكل المطلوب وهو ما يحدث فى المشروع حاليا، وأشار إلى أن العائد المتوقع من الصوب يصل إلى 30 % من قيمتها خلال العام الأول.


وأضاف أن الإستراتيجية الأساسية للزراعة ستكون عدم الإسراف فى المياه، حيث تسعى الدولة إلى زيادة كميات الخضر والفاكهة المنتجة ليس عن طريق زراعة الصحراء، وبالتالى تكون الصوب هى الحل، حيث سيتم زراعتها بالمحاصيل البستانية مثل الخضر والفاكهة والنباتات الطبية والعطرية والزهور وهى محاصيل معظمها معد للتصدير، وشدد على أهمية تقليل معدلات تصدير هذه المنتجات فى شكلها الخام حيث يجب إعادة تصنيعها ودعم كافة اللوجستيات الخاصة بتصديرها فيما بعد، بحيث تتحول هذه الصوب إلى مجمعات زراعية وصناعية متكاملة يمكن من خلالها الوصول إلى أفضل النتائج.


الأرض والمياه


من جانبه أكد المحمدى البدري، الخبير الزراعي، أن أهمية الصوب تتزايد فى ظل الزيادة السكانية بالإضافة للاستخدام الأمثل للاستفادة من الأراضى للمياه، وفى ظل التغييرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة وعدم انتظام هطول الامطار وموجات الجفاف التى تضرب العالم وهو ما تدركه الدولة والقيادة السياسية جيدا مما جعلها تدعم الصوب الزراعية.


وحول افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى لـ ٧١٠٠ صوبة على مساحة ٣٤ الف فدان فى مدينة العاشر من رمضان نفذها جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة أكد أن ذلك يأتى حرصا من الدولة والقيادة السياسية على سد الفجوة الغذائية بين الانتاج والاستهلاك وتوفير فرص عمل جديدة وخاصة للشباب.


وأوضح أن المتعارف عليه من قبل كان استخدام الصوب الزراعية لانتاج الخضر وزهور القطف فقط أما الآن فأصبحت تستخدم فى زراعة الفاكهة وبعض المحاصيل الاستراتيجية، وقال: يجب أن يعلم كل مصرى أن المشروعات الزراعية التى انطلقت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ستفتح منافذ تصديرية جديدة بالدول العربية والأوربية أمام المنتجات الزراعية المصرية، وأيضا ستعمل على زيادة المعروض من الخضر والفاكهة بالأسواق المحلية مما سيؤثر بشدة على انخفاض الأسعار وليس ذلك فقط بل أن كل المحاصيل المنتجة من خلال الصوب الزراعية هى منتجات آمنة تماما من تأثير المبيدات  لقلة إصابة النباتات داخل الصوب بالحشرات والأمراض المختلفة.


حدث تاريخي


من جانبه أوضح حسين عبدالرحمن نقيب عام الفلاحين أن مشروع إنشاء ١٠٠ ألف صوبة زراعية من أفضل المشاريع القومية التى تبناها الرئيس  السيسي، واعتبر افتتاح ٧١٠٠ صوبة زراعية على مساحة ٣٤ الف فدان بمدينة العاشر من رمضان حدثا تاريخيا وخير ختام لعام  2018، وأشار إلى أنه من أكبر الخطوات التى اتخذت للأمن الغذائى بمصر بمنظور متطور ساهم فى ترشيد المياه ويخلق مجتمعات زراعية حديثة ذات جودة ممتازة وخالية من الكيماويات الزائدة، كما أنه يتيح فرص عمل كثيرة وذات انتاج عال يعتبر مثالا يحتذى به لتعظيم الاستفادة من وحدتى الأرض والمياه وكل المستلزمات الزراعية الآخري.


وأضاف أن التحكم فى انتاج الصوب يجعلنا ننتج منتجا يلتزم بالمواصفات الدولية ويلبى طلب واحتياجات الأسواق العالمية والمحلية مما يزيد من فرص التصدير وتوفير المنتجات الزراعية طوال العام وهو ما يقضى على أزمات التغيرات المناخية والعروات، فضلا عن توفير المياه، وتعتبر هذه الخطوة بداية حقيقية لهيكلة التركيبة المحصولية وفتح أبواب للزراعة والانتاج على أى أرض وفى أى مكان وتحت أى ظروف مناخية، علاوة على زيادة فرص العمل والاستثمار الزراعي.


واشار إلى أن الرئيس السيسى رجل أفعال وليس أقوال وقد وعد فأوفي، وطالب البنوك المصرية بتوفير القروض الميسرة ذات الفائدة البسيطة للشباب وللمستثمرين الزراعيين للتوسع فى إنشاء الصوب لاسيما أن انتاج هذه الصوب سيكون ذا عائد اقتصادى مرتفع، وأشار إلى أهمية خلق صناعات زراعية كبيرة وصغيرة بالقرب من الصوب لزيادة القيمة المضافة للتقليل من مصاريف النقل والحد من الفاقد الزراعى وطالب بتعميم هذه الصوب بطول البلاد وعرضها وتوقع ان يقود الانتاج الزراعى مصر نحو التقدم والرخاء فى السنوات القادمة.


بدوره أكد نقيب الفلاحين الزراعيين عماد أبوحسين أن المشروع سوف يساهم فى زيادة حجم المنتجات الزراعية بمصر، وتوفير المياه بجانب عدد من الفوائد التى ستجنيها مصر مستقبلا.


وأضاف أن الافتتاح يؤكد حرص الرئيس والحكومة على تشجيع الاستثمار وتحسين مناخه من خلال المشروعات القومية، وأشار إلى أن نظام الزراعة بالصوب الحديثة له أهمية كبيرة، من أجل تحقيق مردود اقتصادى عال عبر زيادة الإنتاج، وإنتاج محاصيل زراعية عالية الجودة بكميات ونوعيات فى غير موسمها الطبيعي.


وأضاف أن مشروع الصوب الزراعية، سيساهم فى زيادة نسبة الصادرات للخارج، لأن مصر تحقق فائضا قدره 30 مليون طن خضر وفاكهة سنويا، لهذا يجب الاستفادة من المشروع فى استغلال نسبة الفائض لتصديره للخارج، ومن المهم أن يظل هذا المشروع فى يد الدولة، ولا يتم وضعه فى يد أفراد حتى لا يفقد آثاره المفيدة، وأشار الى أن الرئيس السيسى عمل منذ توليه مهام البلاد على البحث على زيادة الرقعة الزراعية للبلاد، ولذلك دشن العديد من المشروعات القومية التى تخص القطاع الزراعي، ومنها استصلاح المليون ونصف المليون فدان.


احتياجات التصدير


وأوضح محمد عبدالستار نقيب الفلاحين بالشرقية أن المشروع يلبى احتياجات التصدير من منتجات هذه الصوب، لتميزها من ناحية الجودة وقلة استهلاكها لمياه الرى، وقلة الفاقد من منتجاتها، وهذه الصوب لا تستهدف الإنتاج الزراعى فقط، لكنها ترتبط بعمليات تصنيع منظمة تحقق أعلى عائد من وحدتى الأراضى والمياه، ومن المخطط إنشاء كيانات زراعية متكاملة تشتمل على الصوب الزراعية والزراعات المتقدمة بالحقول المكشوفة والمشاتل والبنية التحتية للتدريب والإقامة والإسكان فى تناغم متسق،كما يستهدف المشروع إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة بمناطق الاستصلاح الجديدة ضمن مشروع الـ 1.5 مليون فدان.